أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها

نحن والاخر

28-09-2010 09:48 PM

شواهد وممارسات كثيرة حولنا فردية وجماعية ( شعبية ورسمية) تؤكد أننا لا نجيد الحوار او النقاش مع الآخر ولا نقبل بالرأي الآخر خصوصا اذا كان هذا الرأي مختلف معنا , تلك الشواهد والممارسات تؤكد أن نظرتنا للآخر وللرأي الآخر تتسم بالسوداوية والعدائية فهو بالنسبة لنا يمثل الجهل والاختلاف والتناقض ومفهومنا لقبول الآخر والرأي الآخر يعني قبولنا بالتناقض والاختلاف مما يؤدي الى التصادم والعداء مع ان الاختلاف بالرأي يعني التعدد والتنوع وبالتالي إثراء المشهد وتعدد الخيارات وسهولة القرار.



ومن الشواهد الكثيرة حولنا على تطرفنا وتهميشنا للآخر نرى مثلا رب الأسرة لايقبل من باقي أعضائها بأي رأي مخالف لراية وكذلك صاحب العمل , والمعلم لا يقبل من أي تلميذ رأي مخالف لراية والمسئول لا يقبل من أي موظف رأي مخالف لراية والإعلام لا يقبل بالرأي الآخر المخالف والحكومة لا تقبل برأي المعارضة ...الخ .



لم تترسخ لدينا ثقافة قبول الآخر والرأي الآخر والاختلاف , ولم تترسخ لدينا ثقافة المشاركة والتسامح مع الآخر ونحن مازلنا نتعامل مع الآخر والرأي الآخر بتطرف نستخدم الرفض الإقصاء والتهميش وحتى الإلغاء للآخر لمجرد الاختلاف معنا , قبول الآخر والحوار معه لا يعني الضعف اوالتنازل . فنحن عند اختلافنا مع الآخر نؤمن إننا على صواب وعلى الحق والاخر يؤمن انه كذلك والحوار يعني التقارب والتفاهم والاختلاف لا يبرر التسلط والإقصاء والتهميش للآخر .



الدفاع عن الرأي وعن السياسة وعن الأجندة الخاصة هو حق مقدس لكل فرد او جماعة او منظمة شعبية او رسمية وقد ثبت علميا وعمليا ان أسلوب الحوار والدليل والحجة والبرهان يؤدي الى الإقناع والقبول وبالتالي التعاون والمشاركة مما ينعكس إيجابا على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة بعكس الرفض و الإقصاء والتهميش والذي يؤدي الى الحقد والكراهية وبالتالي يقود الى العنف والتطرف مما ينعكس سلبا على كل مكونات الدولة .



مناسبة الحديث عن الرأي الآخر هو برنامج \" منبر الجزيرة \" أول أمس على قناة الجزيرة الفضائية والتي ترفع شعار \" الرأي والرأي الآخر \" عنوان الحلقة كان القضية الفلسطينية ما بعد المفاوضات المباشرة , جميع المتصلين كانوا على رأي واحد تقريبا عاطفين وانفعالين أكدوا على حقنا بأرض فلسطين وطالبوا بالمقاومة ودعمها وهاجموا واتهموا القادة العرب ببيع القضية وتصفيتها , وهذا تقريبا ما كانت تريده القناة ويهدف له البرنامج , رأي واحد فقط جاء مخالف كان متصل من السعودية ادعى \" أن ارض فلسطين هي ملك لليهود وقد وعدهم الله بهذه الأرض بدليل آيات من القران الكريم \" ولم يكمل المتصل حديثة حيث تم فصل المكالمة مباشرة . ولم تعلق المذيعة بأي كلمة على المداخلة ولم تطلب من المتصلين بعده التعليق او الرد علية بالحجة والدليل وإقناع المشاهد على الأقل بخطأ رأي هذا المتصل. هنا وعلى الرغم من استنكاري الشديد لرأي وادعاء هذا المتصل واختلافي معه مئة وثمانين درجة , إلا أن القناة لم تعطه الفرصة في طرح رأيه ولم تحاوره بل قامت بإقصائه وتهميشه وإهمال رأيه , هذا دليل على رفضنا للرأي الآخر و ضعفنا وقلة حيلتنا بالحوار والنقاش والإقناع لذلك نلجأ للإقصاء والتهميش رغم ادعائنا زورا أننا نقبل بالرأي والرأي الآخر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع