لماذا نحن الشباب وخصوصاً في الدول العربية تتردى بنا الأحوال ونصبح في مهب الريح وعلى هامش الحياة , ولماذا ثرواتنا تسحب من تحت أقدامنا بحجة الخبرة وبحجة الحروب وشراء السلاح والذي لا نعرف حتى كيف يستخدم أو بالأحرى لا ولن نحارب ولا حتى نذكر متى حاربنا , ومع ذلك نشتري السلاح وبمئات المليارات , لماذا نحن أفقر الشعوب مع العلم نملك مليارات الدولارات , ودولنا النفطية يوجد فيها ملايين الفقراء .
لماذا دائما نتصور بأنهم أفضل منا ونحن من سيرنا الغرب وأمريكيا وكل العلماء هم من دولنا العربية , ولماذا ولماذا ... لذا ابتسم فأنت عربي وهذا يعني وبالعربي المشرمحي ... شبابنا يوميا في المقاهي والأرجيله لا تفارقهم ... ومكتباتنا تشكوا من الغياب وأصبحت مكدسة من كثرة الكتب وللأسف لا أحد يقرأ , وقناعتهم لماذا نذهب ونتثقف ما دام غيرنا يفكر ويعمل بدلاً منا .
كيف لا حيث تستضيف الفضائيات مطربة أو راقصة وتجدها تتحدث عن تحرير فلسطين او عن جريمة ارتكبت بحق دولة عربية بأسم العروبة .
الطالب العربي يمضي 9 سنوات من عمره في المرحلة الأساسية و3سنوات في المرحلة الثانوية و4-7 سنوات في المرحلة الجامعية ليعمل بعد كل ذلك في سوق الخضار او بائع في محل ملابس او حارس أمني في أحد المولات لكي يعيش ويصرف على ملابسه ودخانه .
هناك مليون عامل أجنبي وعربي في بلدي و200 ألف شاب ارددني عاطلين عن العمل واذا كنت تعمل وصاحب شهادة لا تستغرب بأن مديرك أقل منك علما وخبرة .
هناك الف مجلة تهتم بالموضة والممثلات والمطربات ولا تكون هناك مجلة تهتم بالأمور العلمية الثقافية .
انت في بلدك تسمع مئات اللغات واللهجات وبعض المرات تظن نفسك في بلد عربي أخر أو دولة أجنبية مع العلم أنت في بلدك ولا تستغرب وخصوصا أذا كنت في سوق الجمعة في العبدلي فتصور .... ؟
وشركات اتصال تشفط كل الموجود بالجيوب , لأننا شعب متحضر وفي عصر العولمة وواجب وطني وإنساني بأن أفراد العائلة يجب أن تحمل الخلوي ونشكو من كثرة مصاريف الخلوي ومن المستفيد سوى شركات الاتصال .
نأكل من المطبخ الأمريكي ونشرب البيبسي وفي نفس الوقت نطالب بمقاطعة البضائع الأمريكية , وفي وقتنا الحاضر تطلب جمعية حماية المستهلك بمقاطعة مادة القهوة وطبعا سنقاطع بعد أن فرغ السوق من مادة القهوة حيث اشترينا كل الكميات الموجودة بالسوق .
لا تعمل إلا بالواسطة ولا تنتقل الا بالواسطة ولا تحصل على حقوقك الا بالواسطة او المحاكم وبالتقسيط وتتحدث مع رجل يستعمل النت بأسم بنت والعكس صحيح وكذلك تشبك مع فتاة على النت وتقول لك ابعث لي رصيد على شان أحكيك بالليل وبشهامة ابن البلد تبعث رصيد بخمسة دنانير وعلى حساب لقمة العيش لأفراد أسرتك , وتحمل عائلتك الكثير .
وفي نفس الوقت والذي يعيش المواطن العربي بتناقضات الحياة تجد الدبابات والجرافات الإسرائيلية تهدم وتسحق اعظام الأطفال في فلسطين , ولا ننكر بأن هناك دور فاعل للإعلام العربي حيث نستنكر ونشجب وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني تلغى حفلات شاكيرا واليسا تضامنا مع أطفال غزة ( غزة هاشم ) .
هذه هي حياتنا حياة العرب , فعذرا عندما أقول ماتت النخوة العربية وماتت القيم حتى في تربية جيل اليوم شباب الغد الأتي وأي شباب , وتحولت النخوة والقيام الى مكاسب ونصب واحتيال وسرقات ونخوة مباهرة والباقي في جعبتكم .
فأبتسم فأنت عربي ابن عربي