زاد الاردن الاخباري -
تلقت إدارة مركز إصلاح وتأهيل الجويدة أمس أربعة طلبات من نزلاء التنظيمات الإسلامية يؤكدون فيها أنهم يعتزمون "الإضراب عن الطعام".
يأتي ذلك في وقت يتابع فيه المركز الوطني لحقوق الإنسان بشكل حثيث ومنذ يوم الأحد الماضي، أوضاع نزلاء مهجع التنظيمات في المركز والمضربين عن الطعام، والبالغ عددهم 11 نزيلاً.
وقال "حقوق الإنسان"، في بيان صحافي، إن الأوضاع الصحية للنزلاء المضربين "جيدة، باستثناء نزيلين حالتهما الصحية متوسطة نتيجة لرفضهما تلقي علاجهما المعتاد".
وأضاف أنه خاطب مديرية الأمن العام مرارا وتكرارا لتلبية طلباتهم وبخاصة القانونية منها، والمتمثلة بتركيب شاشات تلفاز، ومراوح داخل مهاجعهم، والسماح لهم بطلب مشتريات من خارج مركز الإصلاح والتأهيل، وزيادة عدد الكتب الخاصة بهم، الأمر الذي استجابت له مديرية الأمن العام.
أما بخصوص باقي المطالب والمتعلقة بتصنيف النزلاء وعزلهم، فاعتبر المركز أنها "غير قانونية، ولا تنسجم مع المعايير الوطنية والدولية".
وفيما يتعلق بوجبات الطعام التي تقدم لهم، أكد المركز "أن الوجبات التي تقدم لهم هي ذاتها التي تقدم إلى باقي نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل ومرتباته". وأشار المركز إلى أنه لم يتلق حتى الآن أي شكوى من أي نزيل عن سوء معاملة تعرض لها.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أن عدد النزلاء المضربين عن الطعام "غير مستقر حتى الآن"، حيث بلغ عددهم يوم الأحد الماضي 12 نزيلا، ثم عدل خمسة منهم عن الإضراب، ثم عاد ليرتفع عدد المضربين عن الطعام إلى 11 نزيلاً بعد أن تلقت إدارة مركز إصلاح وتأهيل الجويدة أمس طلبا من أربعة نزلاء يؤكدون فيها أنهم يعتزمون "الإضراب عن الطعام".
وبحسب الخطيب فإن مطالب النزلاء "مخالفة" لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل وتحديدا فيما يتعلق بتصنيف النزلاء، موضحا أن من بين مطالبهم نقلهم إلى سجن سواقة "حتى يتحصن نزلاء التنظيمات داخل مهجع واحد بحسب اعتقادهم، أو فتح المهاجع على بعضها".
وأضاف "أن هناك ادعاء من قبلهم بعدم وجود وقت كاف للزيارة، فضلاً عن عدم إعطائهم وقتا كافيا للتشميس، والسماح بالزيارة للأصول والفروع".
وتابع الخطيب بالنسبة للطعام، فهو نفس الطعام المقدم لمرتبات مراكز الإصلاح، كما أن إدارة المراكز تسمح عادة لأي شخص يريد المزيد من الطعام الشراء من بقالة السجن.
وبين أن إدارة مركز إصلاح وتأهيل الجويدة تتبع الإجراءات اللازمة في حال تبلغت بالإضراب عن الطعام، حيث يتم عزل النزيل المضرب وإخضاعه لإشراف طبي لمتابعة حالته الصحية
الغد