انتحار فتاة من أعلى برج بعمان بمنطقة الدوار السادس

عندما يتحول الانتحار إلى أداة للتعبير عن السخط الاجتماعي و الهروب من الواقع والملاذ الأخير فكان الخلاص الوحيد لهذه الصبية الفتية. هو الانتحار المشرف.
وتناقلت جميع وسائل الإعلام هذا الخبر بالصوت والصورة والبث الحي على طريقة الديجيتال الفريدة.
بقلوب تعتصرها كل حبات البندورة المنغصة والمفعصة الألم والحزن الشديد على إقدام الشابة الفتية والخجولة صاحبة الوجه الأحمر الدائم (المقطقطة) يا ويلي عليها،،، (بندورة بنت الشعب) شقيقة كل من خيار و كوسا وليمونة ونعنع وبقدونس والدة كل من قلاية وأم الفغم وعروسة السفرة الأردنية وشقيقة أم ثوم ،،،
اثر اقدامها على القفز من أعلى برج بمنطقة الدوار السادس وبائت بالفشل كل المحاولات المضنية من رجال الأمن العام والدفاع المدني للحيلولة دون وقوع هذا واتخذوا جميع الإجراءات الاحترازية.
دون فائدة وبإصرار شديد من البندورة لوقوع هذا ولم تثمر المفاوضات المبدئية وبنهاية المطاف وكما هي جميع المفاوضات العربية باءت بالفشل الذر يع ووصلت إلى طريق مسدود،،،،
باسمي وباسم جميع الكتاب والقراء والمواقع الالكترونية والصحافة المقروءة والمسموعة وعشائر الخضروات الغوارانية بالأردن والمهجر وجميع الحرامية اللي بالحسبة المركزية وجميع التجار الجشعين ننعى اليوم بمزيد من الحزن والأسى والحسرة على بنت الشعب (بندورة بنت أحلى القلايات)
متضرعين إلى الله بأن يتغمد الفقيدة بواسع رجمته وأن يلهم جميع الفقراء والمحتاجين الصبر والسلوان وأن يحتسبها (شهيدة الواجب) وأن يتخطى عن سيئاتها ويكثر من حسناتها والى جنات الخلد.
تقبل التعازي ببكسة شقيقها الخيار اللي ضيع الدار بمنطقة الجبل الأخضر
وللنساء ببكسة الكوسا المخمجة بالقرب من وزارة البقدونس والنعناع والجرجير بجبل حرية الصحافة الالكترونية بالقرب من بقاله أبو بطيخ اللي بعملها على حاله بدون وعي من مجرد ملامسته،،،،،
يذكر بأن الفقيدة كانت طوال حياتها رمزا وطنيا وصديقة للبيئة وعشيقة الفقراء الذين حاربوا وابتعدوا عن اللحوم والتخوم والدجاج المفلوز والأسماك المتسرطنة وأطباق البيض اللي كان بلدي وبصفارين الله يرحمهم الأثنين والفول والحمص والفلافل من شدة ارتفاع مؤشر البورصة العالمية (داو جونز) للفلافل والأكلات الشعبية مما أثقل الشقاء والعناء على كثير من التجار بالسوق.
كانت الفقيدة رمزا للعطاء ورمزا شعبيا بحياتها كانت تذبح ألف مرة وتشترى بأبخس الأسعار فلم نحافظ على النعمة إلى أن وصل الحال إلى ما هو عليه ألان بالطرق المغلقة والمتعرجة وانزعاجها من(ضرتها ) البندورة المستوردة فكانت سابقا تزين الموائد الفقيرة والغنية واليوم إذ نفقدها للأبد وتعتبر خسارة فادحة.للمواطن الأردني تحديدا،،،،
فليتغمدها العلي القدير الواسعة رحمته جميع السماوات والأرض ويدخلها مدخل الشهداء والأبرار وأن يتخطى عن أخطائها وينزلها بمنزلة حسنة بروضة من رياض الجنة ويوسع بمدخلها ويجعل من قبرها نور وضياء وجنات أزلية ويتخطى عن كل سيئاتها وهفواتها وتكون أولى كلماتها بالحياة البرزخية
(جشع التجار) و (الاحتكار الجائر) و(ظلم الفقراء والمحتاجين)
فالي جنات الخلد يا بندورة .
بالنيابة عن عشائر الخضروات بمنطقة الأغوار
الداعية:بندورة مفغصة وجميع الخضار المخمجة اللي مش راضية تنباع

هاشم برجاق
29-9-2010