زاد الاردن الاخباري -
السيدة ديانا جبور المدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في سورية مرحباً بك عبر أثير صفحات زاد الأردن؟
مرحباً بك ( محمد ) . وسعيدة بالتواصل معكم ومن خلالكم مع القراء الأعزاء ومع جمهور وزوار موقعكم الكريم .
سيدتي بالبداية دعينا أن نتحدث عن اللقاء الذي جمعكم مع فخامة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ؟
في الحقيقة تحدثنا أثناء اللقاء بمحورين أساسيين أحدهما استراتجياً والآخر تنفيذياً . وكان هناك قدرة من السيد الرئيس على إحاطة وشمولية الموقف بالنظر إلى هذه الصناعة الدرامية على أنها بحقيقة الأمر صناعة إستراتيجية هامة لثقافة وسمعة وحوار الوطن مع عمقه الاستراتيجي العربي ومع تطلعاته الدولية .
طبعاً هذه الإحاطة الشمولية الإستراتيجية نزلت علينا وكما يقولون (برداً وسلاماً ) لأن الحظ والزمان لا يسعفن المرء بقيادات تستخدم وتعي وتستثمر الفن كصناعة إعلامية ثقافية وكدخل وطني وكصناعة سورية فائض قيمتها كبير .
أما فيما يخض الخطوات التنفيذية استمع فخامة السيد الرئيس للكثير من المطالب والإجراءات وقد بدأت خطوات الحل مباشرة بعد يوم واحد من المقابلة التي جمعتنا مع فخامته حيث بادر مكتب المتابعة في القصر الرئاسي بالاتصال بنا وتم تزويدنا بالأوراق والملاحظات والمشاريع ليصار إلى ترميم ما يمكن ترميمه أو استحداث ما يمكن استحداثه . وحقيقة اللقاء مع السيد الرئيس كان فيه ميزة خاصة لا تتوفر في اللقاءات الأخرى فأنت مع السيد الرئيس لا تحقق خطوة للأمام فقط ولكن تحقق في الآن نفسه خطوة للأعلى هذا ما هو الجديد والمختلف في لقائنا مع السيد الرئيس بأننا نتقدم للأمام ونخطو للأعلى هناك فضاءات وقمم جديدة بعد اللقاء أصبحنا نتجرأ في ارتيادها وربما التربع عليها .
وقبل اللقاء مع فخامة السيد الرئيس كان هناك لقاء خاص جمعكم مع معالي السيد وزير الإعلام خلال شهر رمضان المبارك فماذا عنه ؟
اللقاء مع السيد وزير الإعلام الدكتور محسن بلال تناول العلاقة بين القطاع الخاص ومشاريعنا للأعوام القادمة وآليات تحصيل حقوق الدراميين السوريين كما اتفقنا من خلال هذا اللقاء على تنظيم لقاءات ورشات عمل مستدامة لمناقشة شأن الدراما السورية بحوار الأفكار ونلتمس أفكار واقتراحات جديدة وكان اللقاء مجدياً لأننا ثبتنا مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكيفية هذه الشراكة بمعنى أن أي شراكة حقيقة يكون الطرفين مستفيدين منها على وجه المساواة والتكافؤ وبهذا الإطار اتفقنا على نكون شركاء مع القطاع الخاص .
في بعض التصريحات لنجوم الدراما العربية تمنوا من خلالها أن يتم لديهم إنشاء مؤسسة للإنتاج الدرامي كما المؤسسة التي أنشأت في سورية ، بتعريف بسيط سيدتي هل سيتم استضافة النجوم العرب في الأعمال التي ستنتجها المؤسسة ؟
أعتقد أن سورية والدراما السورية أبوابها مفتوحة وممدودة الذراع لعمقها العربي وأعتقد أنها ميزة جميع الدول الكبيرة في تأثيرها والمشعة ثقافياً لذلك تنظر لفرنسا فتجد أن الكثير من الأسماء اللامعة لديهم تحتسب على أنها فرنسية ولكن بحقيقة الأمر هي ليست فرنسية تنظر إلى مصر في فترة الألق والازدهار فهناك الكثير الكثير من أسمائها الإبداعية والإعلامية لم تكن مصرية ولكن احتضنتها القاهرة واستوعبتها وأذابتها في الحاضنة المصرية وكذلك الأمر أعتقد بالنسبة لسورية فهي تستوعب الفنان العربي وتتعامل معه على أنه جزء من نسيجها المتنوع العريض الواسع الذي يرمي بمظلة حماية إذا شئت التعبير على كل من يؤمن بأن هناك فناً عربياً ..
والأسماء عديدة هناك أسماء كثيرة أنا شخصياً فؤجئت على أنهم سورية ولكن هم يقدمون أنفسهم على أنهم فنانون سورين والآخرين ينظرون إليهم كفنانين سوريين ، بالصدفة المحضة نعرف أحدهم بأنه يحمل الجنسية اللبنانية أو الأردنية أو التونسية ولكن هم إبداعياً تميزوا بالإبداع السوري .
إذا يمكننا القول بالعنوان العريض بأن باب المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في سورية مفتوح أمام الفنانين السوريين والعرب بغض النظر عن الجنسية ؟
طبعاً... لأن سورية امتدادها وعمقها الاستراتيجي عربي ..
متى ستبدأ عجلة الإنتاج لديكم بالعمل ؟
بدأت الآن ولكن ليس بالإنتاجات الضخمة . هذه الإنتاجات ستكون نوعاً من تزيت المسننات حتى تدور العجلات وتبدأ مرحلة الإقلاع لكن هذا الإقلاع سيكون بأقصى الطاقات ويما يتناسب مع الطموح مع بداية العام القادم إن شاء الله ..
من خلال الاجتماعات التي جمعتكم مع شركات الإنتاج الخاص كيف كانت ردود الأفعال لديهم حول إنشاء مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ؟
نحن كمؤسسة نلتمس آفاق التعاون مع القطاع الخاص وكما تعرف " محمد " المؤسسة حديثة العهد لا أخفيك يعتقد البعض أنها شركة منافسة والبعض يراها كما أنيطت و رسم الهدف لها على أنها حاضنة لمشاريع درامية نوعية تجد صعوبات في الخروج إلى الضوء وحيز التنفيذ ردود الأفعال تتفاوت لكن نتأمل عبر مسار التنفيذ بأن نزلل الكثير من الصعوبات ونخلق أساسات ثقة لأنني أعتقد أن الثقة لا تولد نتيجة الإرادة ولكنها تولد نتيجة الممارسة والتراكم وهذا ما نأمل أن نرسمه .
بالتزامن مع إنشاء المؤسسة وجدت قناة سورية دراما ماذا عن الدعم الذي سيقدم لقناة سورية دراما باعتبارها قناة متخصصة في شؤون الدراما ؟
قناة سورية دراما سابقة على إنشاء المؤسسة ولكن تنسجم مع إنشاء المؤسسة بأن كليهما أنشئوا داعماً للدراما السورية ، حقيقة الدعم متبادل نحن نمدها بالمنتج الوطني المنتج السوري المحلي وقناة سورية دراما تدعم المؤسسة باقتنائها أعمال المؤسسة وتشتريها فهناك دعم متبادل . أعود لنفس الفكرة التي تحدثنا بها قبل قليل أي شراكة من أي نوع حتى تستثمر يجب أن يكون هناك مصلحة للطرفين وأنا أعتقد قناة العرض وجهة الضخ والتصنيع والإنتاج هما القطبان اللذين يؤمنان سريان التيار .
إذاً في المرحلة الأولى للمؤسسة لن تكون مؤسسة ربحية .. الربح سيتحقق في السنوات القادمة ؟
هي مؤسسة ربحية ولكنها لا تلهث وراء الربح .
همها الوحيد دعم الدراما السورية ؟
همها الأساسي دعم الدراما السورية . والمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني هي مؤسسة اقتصادية يجب أن تحقق عائداُ ولكن ليس بالضرورة أن يكون الربح هدفها الأساسي هو أحد أهدافها وكذلك أيضاً الربح بالمعنى الاستراتيجي البعيد بمعنى أن هناك سمعة للدراما السورية وأن هناك أسواق جديدة يمكن أن نفتحها للدراما السورية وبالتشارك مع القطاع الخاص .. وهناك مواضيع جديدة بالإمكان أن نطرحها بهذا المعنى أنشئت المؤسسة وهذه العناصر يجب ألا تتمدد حتى درجة التهام مسألة الربح فهو عنصر داعم لهذه الصناعة وللعاملين في هذه المشاريع .
فإذا المؤسسة ستقوم بتسويق أعمالها على الفضائيات العربية لتكون أعمالها حاضرة ضمن شبكة برامج هذه الفضائيات ؟
من المهم حضورنا على الفضائيات وخاصة أن هناك ملحوظة تؤخذ على إنتاج القطاع العام لا يعنى في التسويق وهذه نقطة سلبية يجب أن نتلافها وسنعمل على تلافيها وإن شاء الله القادم من أيام والآتي من أعمال سيثبت أننا قادرين على توزيع أعمالنا على الفضائيات العربية .
أنتم داعمين للدراما السورية وللفنان السوري .. في حال قدم لكم عملاً عربياً مهماً ستقومون على إنتاجه ؟
بقانون الإحداث الذي وقعه السيد الرئيس هناك آفاق للتعاون مع القطاع الخاص وآفاق للإنتاجات المشتركة العربية وبل العالمية أيضاً .
طالب العديد من الفنانين السوريين بأن يكون هناك تنسيق فيما بينكم وبين شركات الإنتاج في القطاع الخاص حتى لا يتم إنتاج أعمالاً متشابهة فهل سيكون هناك عملية من التنسيق المتبادل ؟
يمكن ذلك تحقيقه مع القطاع الخاص ولكن فضل القطاع الخاص أن تكون رقابة نصوصه الخاصة بهم بعيدة كل البعد عن المؤسسة وكان لدينا مشروع لأن يكون هناك إطار تنسيقي لمختلف الإنتاجات السورية بقدر الإمكان لنوقف المضاربات واستنساخ الأعمال من بعضها البعض ولكن هذا الأمر لا يمكن حقيقة إلا بإرادة الأطراف مجتمعة والقبول والتراضي هناك رغبة كما ذكرنا للقطاع الخاص أن تكون رقابتهم بجهة أخرى فهذه المهمة أصبحت صعبة بالنسبة لنا . أما فيما يخض مجلس الإدارة وقرارات المؤسسة سيكون هناك حضور لمختلف أطراف الصناعة الدرامية في مجلس الإدارة سيكون هناك ومخرج من أعضاء النقابة وهناك كاتب سيناريو وهناك منتج سيكونوا حاضرين في مجلس الإدارة بحيث كل أصحاب المصلحة ممثلين في مجلس الإدارة .
بالانتقال لموسم دراما 2010كيف وجدت سيدة ديانا الأعمال التي كانت حاضرة ؟
الأعمال السورية التي طرحت في هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي وكان فيها الكثير من التنوع في المواضيع سواء في الأعمال التاريخية القديمة إلى التاريخي المعاصر مروراً بالأعمال الاجتماعية المختلفة التي تلونت أطيافها بالإضافة للكوميديا . الدراما في هذا العام قدمت أفضل ما لديها على مستوى النص والسخاء الإنتاجي والأداء الإخراجي .
سمعت عن إعجابك بمسلسل ( ما ملكت أيمانكم ) ؟
هذا ليس اجتهاد ( نشرت زاوية ) خاصة بهذا الموضوع وكأنك توجه لي الاتهام .. طبعاً تجيب ممازحة .
بالعكس سيدتي ليس اتهاماً معظمنا إعجابنا بما طرح العمل ؟
تضحك ثم تتابع الحوار .. بالنسبة لملكت أيمانكم العمل اقترب من موضوع جديد وأثار جدلاً وحواراً وهذا أمر مطلوب في الدراما ..التهيب وإلغاء حالة الحوار تنتج الكثير من الأوهام تتأسس كما لو أنها وقائع لا بد أن يضع الحوار كل شيء في موقفه ، بالنهاية هو عمل درامي له ما له وعليه ما عليه .. أنا أتحدث عن حالة الحوار التي خلقها العمل الحقيقة حالة مطلوبة ومنشودة وبالحقيقة كشف العمل تقصيرنا من حيث مبادرتنا إلى هذا الحوار.
برأيك هل التصريحات الإعلامية التي حدثت بين السيد البوطي وأنزور صبت في مصلحة العمل وخدمته إعلامياً .
طبعاً .. خدمته إعلامياً .
هل أنت مع المواضيع الجريئة التي طرحتها الدراما السورية لهذا العام كما مسلسل الخبز الحرام وتخت شرقي موضوع (الجنس) وخصوصا أن هذه الأعمال تعرض في شهر رمضان المبارك ؟
أي موضوع لتحديد أهميته بطريقة التناول سأطرح لك مثلاُ هناك شاب قد يبدي إعجابه بفتاة فيظن البعض كأنه يوجه لها إهانة بطريقة إبداء إعجابه بهذه الفتاة وهناك نوع آخر شاب قد يبدي تقديره للفتاة بطريقة يتوجها ملكة في الجلسة فإذاً أهم مما نقوله كيف نقول لذلك تلك المواضيع ليست محرمة طريقة تداول هذه المواضيع هي التي تكسب شرعية أو تسحب هذه الشرعية .
أما فكرة المنع هي فكرة تناقض حرية الإبداع ليتناول الكاتب ما يشاء ن مواضيع على أن يقدمها رفيقة المستوى .
تعقيباً أنا لست ضد تخت شرقي والخبز الحرام بدليل أن عند مشاهدة الحلقة مراراً وتكراراً تكتشف رسالة جديدة يقدمها العمل .
السيدة ديانا جبور المدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني " شكراً لكِ " على إفساح المجال لي لتقديم هذا الحوار مع شخصكم الكريم ؟
شكراً لكم أتمنى لكم دائما دوام التوفيق والنجاح باب المؤسسة مفتوح أمام الجميع فمرحباً بكم دائما ً ...