كانت ( ساعة مباركه )وأمسية رائعة بلا شك و بكل المعايير , تلك التي اجتمعت فيها في تمام الساعة السابعة من مساءا يوم الثلاثاء الموافق 28/9/2010, نخبة من خيرة مثقفي ماحص وجوارها وبعض ضيوفها المحترمين , وعلى ربوة من روابيها الخضراء اليانعة في قاعة النادي المطلة على الغرب اللا متناهي حتى حدود الأفق , لحضور الندوة الثقافية التي هي بعنوان (الانتخابات النيابية القادمة) والتي أقامتها (جمعية ماحص للعلوم والثقافة) لتكون باكورة نشاطاتها الثقافية المهمة.... وإن لم تكن الأولى!! .... ولن تكون الأخيرة بإذن الله وتوفيقه , وكان الجمهور المثقف الواعي المتلهف للاستزادة من العلم والمعرفة , ينتظر بشوق وسعادة لسماع السادة المحاضرين المحترمين وهم الدكتور محمد أبو رمان والكاتبة ناديا هاشم العالول والمحامي صدام أبو عزام من المركز الوطني لحقوق الإنسان .
ودار حديث السادة المحاضرين عن كل ما يتعلق بالانتخابات القادمة مثل الحديث عن القانون الانتخابي وتعديلاته وعن الصوت الواحد وعيوبه وعن إدارة العملية الانتخابية والنظام الانتخابي ومراحل العملية الانتخابية, والجرائم الانتخابية مثل نقل الأصوات والمال السياسي , وعن الكوتا النسائية وتاريخها وعن المرأة وتمكينها من المشاركة في اتخاذ القرار كونها نصف المجتمع مع بعض المأخذ على التعديل الأخير بخصوص النسب المئوية ,
والتأكيد على أن الديموقراطية الانتخابية ليست جديدة على الأردنيين فقد مارسوها بصور مختلفة منذ نشوء الدولة الأردنية وخاصة في الخمسينات من القرن الماضي حيث كانت الحزبية موجودة وحاضرة ونشطة آنذاك , ووجودها ضروري لنا الآن حتى يتم التعامل مع قوائم و برامج حزبية سياسية وليس مع أشخاص يمثلون فقط مناطقهم وعشائرهم .
ودار الحديث عن انتخابات عام 2007م وما رافقها من شكوك وشبهات التدخل والتزوير وشراء الذمم والأصوات , التي أدت إلى حل مجلس النواب السابق قبل أوانه , وأدت أيضا إلى زعزعة ثقة المواطنين الأردنيين بسلامه الإجراءات الانتخابية , وعزوف الكثيرين عن المشاركة وإعلانهم عن ذلك صراحة مثل بعض الأحزاب والجماعات وحتى بعض الأفراد .
وتحدث المحاضرون عن أن الحكومة جادة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة , وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك المعظم شخصيا ,الذي يعتبر من يقوم بالتدخل أو بالتزوير في هذه الانتخابات هو خصم شخصي لجلالته , وان الحكومة سمحت لكل من يريد من مؤسسات المجتمع المدني على رأسها (المركز الوطني لحقوق الإنسان ) في الأردن الإشراف ومراقبه سير الانتخابات والتأكد من سلامه إجراءاتها ونتائجها ,
واختتم المحاضرون إلى ضرورة المشاركة والإقبال على هذه الانتخابات من جميع المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع , لتمكين النخب الجيدة من الجلوس تحت قبة البرلمان , والقيام بالدور الوطني الرقابي والتشريعي الحقيقي ,وفي النهاية, دار نقاش واسع واع ومسئول بين الجمهور الكريم والمحاضرين , وبجهد جهيد استطاع الأستاذ محمد يونس العبادي مدير الندوة إنهائها بصعوبة , حيث طالت عن الوقت المحدد لها لأهمية الموضوع وسخونته .
طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com