أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
الأوروبيون يبكون رحيل جدتهم البريطانية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأوروبيون يبكون رحيل جدتهم البريطانية

الأوروبيون يبكون رحيل جدتهم البريطانية

25-06-2016 02:02 PM

ماذا يجري في أوروبا وما الذي يحدث في العالم، فخروج بريطانيا العظمى أو المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي لا يزال يترك مشاعر صادمة لدى الكثيرين، وكأننا بالأوروبيين يبكون على رحيل جدتهم البريطانية.

نعم، فلقد ترك خروج بريطانيا من الاتحاد تداعيات على كافة المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، فبريطانيا كان لها دورا كبيرا على مستوى قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وعلى مستوى توجيه دفة سياسات الاتحاد الأوروبي برمته.

وصحيح أن البريطانيين لم يصوتوا على خروج بلادهم من حلف الناتو، ولكنهم ارتأوا أن ينأووا بأنفسهم بعيدا عن هموم أوروبا الشرقية وعن بقايا مخلفات حقبة الاتحاد السوفياتي المنهار السابق.

ولكن لا تلوموا البريطانيين وحدهم، فهم يريدون أن يهتموا بشأنهم الداخلي أسوة بالطريقة التي انتهجها الرئيس الأميركي باراك أوباما، فالولايات المتحدة لعبت دورا في هذه الخطوة البريطانية، فأميركا لم تتدخل عندما عصفت الأزمة الاقتصادية بأوروبا في 2008، ولا هي تدخلت بأزمة اليونان المالية.

كما أن الولايات المتحدة لم تتدخل لتساعد أوروبا في أزماتها الأخيرة وأبرزها أزمة اللاجئين السوريين الذين يهددون بانهيار الاتحاد الأوروبي برمته، بل إن واشنطن تطالب العواصم الأوروبية بالدعم الأمني بأكثر مما تطيق أو تقدر عليه.

الخشية في أن تحذو دولا أخرى حذو بريطانيا، فينهار الاتحاد الأوروبي بالكامل، وتصبح الفرصة سانحة للرئيس الروسي فلادمير بوتين لتحقيق طموحاته القيصرية، ويصبح الدب الروسي يتراقص كيفما يشاء في الحلبة بعد أن يخلو له الجو، وخاصة أن توجهاته تتناغم مع تلك التي لدى الرئيس الأميركي القادم المحتمل دونالد ترامب.

آهٍ على إرثك أو تَرِكَتِكَ السياسية يا صديقي يا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، فأنت كنت صاحب فكرة الاستفتاء من الأصل، ولعلك تذكّر المرء برئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائل غورباتشوف الذي اعترف بمسؤوليته عن انهيار الاتحاد العتيق العريق ورحيل الجمل بما حمل.

لكننا نبقى نقدر شجاعتك في تقديم استقالتك بعد فشل مخططاتك، حيث يبدوا أنه ليس في جذورك جينات شرق أوسطية، وإلا لبقيت ملتصقا بالكرسي حتى لو انهارت أوروبا برمتها.

بقي القول، هل يمكن القول إن ما يُبكي الأوروبيين من شأنه أن يضحك العرب، فأنتم تبكون على خروج دولة من حضن الاتحاد، لكن بني جلدتنا ربما يفرحون على تفكك دويلاتهم، ثم أما ترونهم يرمون شعوبهم بالبراميل المتفجرة أو يحرقونهم بالقذائف المحرمة دوليا ما عدى على رؤوس أطفال سوريا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع