زاد الاردن الاخباري -
باركت الولايات المتحدة انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، مزيلة بذلك عقبة أساسية من طريق موسكو التي تسعى للانضمام إلى هيئة المبادلات العالمية هذه منذ 17 عاما.
وروسيا هي آخر قوة اقتصادية كبرى لم تنضم حتى الآن إلى النظام التجاري المتعدد الأطراف.
وبعد مفاوضات شاقة بدأت في 1993، أعادت الولايات المتحدة النظر في انضمام موسكو إلى المنظمة في آب/ اغسطس 2008 بعد التدخل الروسي في جورجيا.
وكان الكرملين أعلن الجمعة أن موسكو وواشنطن انهتا مفاوضاتهما بهدف انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.
وكانت المسألة موضع محادثة هاتفية الجمعة بين الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الأمريكي باراك أوباما، بحسب المتحدثة باسم الكرملين ناتاليا تيماكوفا.
وأعلنت تيماكوفا بحسب الوكالات الروسية أن الطرفين لاحظا أن المفاوضات الثنائية حول انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية انتهت وفقا للاتفاقات التي تم التوصل اليها سابقا خلال مفاوضاتهما في واشنطن.
ومن جهته، أشار البيت الأبيض إلى تقدم كبير حققته روسيا على طريق انضمامها إلى المنظمة ووعد بدعم انضمام موسكو في أسرع وقت ممكن.
واضاف: بادخالها تعديلات كبيرة على نصوص تشريعية اساسية تنظم الحماية الفعلية للملكية الفكرية، قامت الحكومة الروسية وما تزال بخطوات كبيرة مهمة.
وأكد أن الرئيس باراك أوباما وعد بدعم روسيا في جهودها لانجاز الخطوات المتبقية في المفاوضات المتعددة الأطراف لتتمكن من الانضمام الى منظمة التجارة العالمية في اسرع وقت ممكن.
وجاءت تصريحات تيماكوفا بعدما اكد نائب رئيس الوزراء الروسي الكسي كودرين ان المفاوضات بين موسكو وواشنطن سمحت بازالة الاعتراضات الأمريكية على هذا الانضمام.
وقال كودرين الذي كان يتحدث أثناء مؤتمر دولي بعنوان (استراتيجية يالطا الاوروبية) في يالطا، جنوب اوكرانيا، إن كل اعتراضات الولايات المتحدة على انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية وجدت حلا لها.
وفي نهاية تموز/ يوليو، أكد ممثل التجارة الامريكي رون ريك أن الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع موسكو بهدف دفع الملف الروسي.
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز أعلن في 12 ايلول/ سبتمبر في موسكو أن روسيا باتت أقرب من أي وقت مضى للانضمام الى منظمة التجارة العالمية.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في 21 ايلول/ سبتمبر ان بلاده تسعى الى الانضمام في الاول من كانون الثاني/ يناير 2011، لكنه قال انه يشك في حصول ذلك في هذا الموعد.