زاد الاردن الاخباري -
دافعت الممثلة السورية نهاد علاء الدين، أو "إغراء"، وهو الاسم الذي اشتهرت به في مرحلة الستينات والسبعينات، عن أدوارها العارية، وقالت إنها خلعت ملابسها في التمثيل، إيمانا بمبادئها وليس من أجل المال.
ودعت إغراء -وهي أول ممثلة عربية تؤدي أدوارا عارية في سينما الشرق الأوسط- السينمائيين إلى إعادة الجنس للشاشة، وكشفت من جانب آخر إعجابها بشخصية حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، مبدية استعدادها للتضحية من أجله.
وأجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية السبت 2 من أكتوبر/تشرين الثاني 2010 حوارا مطولا مع الفنانة السورية، مبررة سبب الحوار بأن الفنانة عادت إلى الواجهة بهجمة شديدة على الإسلاميين، معتبرة أن شجاعتها في التعبير عن رأيها زاد في احترام الجيل الجديد لها، حتى إن التلفزيون السوري عرض فيلما وثائقيا عن حياتها العام الماضي، إضافة إلى أن أحد المخرجين يحضر حاليا فيلما يحكي قصتها.
وعكس كثير من ممثلات جيلها، رفضت إغراء الاعتذار عن أي دور غير لائق، ودافعت عن حريتها الجنسية بطريقة غير مسبوقة في هذا البلد المحافظ على نحو متزايد بحسب تعبير الصحيفة الأمريكية.
وفي مقابل تمسك إغراء بماضيها؛ حيث تعيش في شقة في دمشق حولتها لمتحف يحمل عشرات الصور لأدوارها، وصفت الفنانة السورية الرجال بأنهم منافقون، وتابعت مضيفة "إذا ارتدت فتاة الحجاب فإنها يجب أن تكون صادقة مع نفسها، أما المحافظون الإسلاميون فأغلبهم كاذبون؛ لأنهم ينتقدون الآخرين ولكنهم لا يعتقدون حقا بأنفسهم، فكل ما يتعلق بالحجاب أصبح ذريعة لملاحقة أشخاص آخرين"، وقالت للصحيفة ضاحكة "مثل هذا الحديث قد يوصلني إلى حبل المشنقة". وردا على منتقدين اعتبروا أن حديث "إغراء" المهاجم للإسلاميين المحافظين مجرد محاولة لصرف الأنظار عن ماضيها كممثلة إباحية. وترد الممثلة السورية على قائلة "أنا خلعت ملابسي لمبدأ"، وإذا أردت أن أفعل ذلك من أجل المال لكنت فعلت ذلك في الظلام ولجنيت أموالا أكثر".
وعن أول مشهد عار لها، قالت الممثلة نهاد علاء الدين إنه في فيلم "ذا ليوبارد" (النمر) عام 1970 الذي يعتبر أحد الأفلام التي أسست للسينما الحديثة في سوريا في مواجهة سطوة السينما المصرية، قالت إن المنتج والمخرج شعرا أن قصة الفيلم -وهي عن رحلة روبن هود فوق جبال سوريا- لن تكون جذابة، لذلك طلبا منها وهي تؤدي دور زوجة البطل تصوير مشهد وهي عارية.
وقالت "شعرت وكأنه هجوم انتحاري عندما أديت هذا المشهد"، مؤكدة أنها كانت تعلم أن القيام بذلك في سوريا سيعرضها لانتقادات كبيرة.
ورغم فشل الفيلم والانتقادات التي تعرضت لها بسبب هذا الدور، رفضت إغراء توجيه اللوم للمخرج والمنتج، مؤكدة أنها أدت هذا المشهد برضاها التام. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الفنانة السورية لطالما طالبت السينمائيين في الشرق الأوسط بإعادة الجنس إلى الشاشة.
ومن المفارقات أن نجمة الإغراء السورية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي أبدت إعجابها بحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في لبنان، على رغم أنها لا توافق على مبادئه الدينية وتقول "أنا معجبة به لصدقه، وإذا طلب مني التضحية بدمي فأسوف أفعل".
وأكدت إغراء أنها على استعداد لأداء أدوار جديدة إذا كانت تلك الأدوار جيدة، وكشفت -في الوقت نفسه- أن المخرج السوري عمر أميرلاي يعد فيلما عن حياتها، معربة عن شعورها بأداء دور مليء بالإثارة في الفيلم.
وكانت إغراء قد انتقلت إلى القاهرة مع شقيقتها وهي في عمر الثالثة عشرة؛ حيث تعلمت الرقص الشرقي، على يد الراقصة المصرية الشهيرة تحية كاريوكا وشكلت مع أختها "سحر" ثنائيا راقصا جاب أوروبا بأكملها، لتقديم العروض هناك. وتزوجت إغراء منذ 8 سنوات وليس لديها أولاد. غير أن "سحر" قررت لاحقا الاعتزال، وارتداء الحجاب، وهي لا تحب أبدا الخوض في ماضيها، الذي تصفه بـ"المشين".
mbc