أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "أبو جعرّان" في انتخاباتنا النيابية

"أبو جعرّان" في انتخاباتنا النيابية

02-10-2010 08:21 PM

الله يمسيكم بالخير يا قرايبنا ...

الانتخابات على الأبواب والمرشحين شادّين حيلهم ومتعبين حالهم والأعصاب مشدود عالآخر عند الجمهور كلهم ... روقوا يا جماعة الشغلة كلها مش مستاهله ... وعلى شان اللي دمّه غليان يروق ويهدي أعصابه ، خليني أحكيلكوا مين هو أبو \"جعرّان\" حسب ما بعرفه ومن ذاكرة قديمة شوي ...

زمان يا جماعة الخير كان هناك صراصير كثيرة تعيش بيننا ، منها مثلاً : صرصور الحصادين أو الحصيدة ، هذا كان يظهر بموسم الحصيدة ويقول للناس مبروك عليكم يا فلاحين ، الدنيا غلال ، البعض كان يفهم عليه ، والبعض الآخر كان \"يفعصه\" إذا حال عليه لأنه مزعوج من صوته، فلينظر كل حصّادٍ كم \"حرجة\" علقها برقبته وكم قتل من هذه الصراصير، رغم إنه هالصرصور المسكين كان بصوته يحكيلنا \"مبروك الغلة\" ولو أكل منها شو بده يوكل هالمسكين ؟ فهو لا بطن ولا ظهر اله ... بس يالله ، الله يسامح الفلاح المعصب اللي ما كان يطيق الذبانه تهدي على \"خشمه\" كان \"يفعصه\" بدون رحمة.

صرصرو ثاني على سبيل المثال لا الحصر، كان اسمه صرصور المطبخ ، هذا الصرصور لا يؤذي أبداً لكنه مقرف والله لا يورجيكوا منظره وهو يمشي على السكرات والطحينات والعجينات والعجوات والقمحات ... كنا أيامها نقرف عيشتنا ونكبهن كلهن وهنه حيلتنا ... كنا نكرهه وما نقدر نتعايش معه أبداً ، وكانت المشكلة لو سممناه بنسمم مونة البيت لأنه معشعش بكل علبة فيها شيء من المونة ، فكان الحل الأسهل القاء كل المونة بالمحرقة \"قبل ما يكون فيه مكبات \"زبالة\" رسمية \" يا ترى البلديات بتعتني بهيك شي هالإيام\" ؟

المهم كانت صرصورة من هالصراصير تتخبى بجحر وما ناخذها عالمحرقة ، شو نهدم الدار على شان نطلعها؟، ومثل ما بتعرفوا أهل البيت مو فاضيين يدوروا بالجحور وما أكثرها ، فكانت تبيض وتفرخ من جديد ، وما كان فيه حل أبداً ، فصرنا مع الزمن نعتبر صراصير المطبخ من العيلة ويمكن تدخل بالتعداد السكاني كمان. يعني لما كانوا يعدوا النفوس كان رب الأسرة يقول للإحصاءات \"عندي عشرة اولاد ومئة صرصور في المطبخ\" ... وصار مع كل ولد بنولدوا عشر صراصير ... مبروك على الاحصاءات ودقة الاحصاء في بلادنا ...

شو بدكوا بالسره ، الصراصير كثيرة، منها الطزيز وصرصور الليل والكثير غيرهن ، لكن فيه كان صرصور بنسميه \"أبو جعران\" ، عدد هذا النوع مش كثير، أبو جعران كان ثقيل دم ، مؤذي بصوته لما بصرخ \"ععععععععععععععععععع\" طبعاً اللي بده يمثلها يعملها على طريقته ويمد بعد العين ... مثل .....

هذا الصرصور لأنه ما كان حدا ينتبهله ، كان يطلع هيك صوت ليقول للناس اللي حوله ... ترى أنا موجود ... عايش .... حتى لو العدد قليل بس عايشين ... اسمعوا صوتي هيني بغنيلكم .. بهتفلكم ...\" ععععععععععععععععععع........

الناس كانوا يختلفوا ، يا ترى \"نفعصه\" والا نتركه ... لأنه ما ظلش منه كثير وصوته ممكن بعد شوي بختفي ...
الناس اختلفوا فيما بينهم ، \"يفعصوا أبو جعرّان\" والا يتركوه ... ظل الناس مختلفين ... اقتتلوا و وكسروا عظام بعضهم البعض... تقطعت الأوصال والأرحام ... وأبو جعرّان يمارس هوايته .... \"ععععععععععععععع\" ....

حينما يأتينا \"فتّان\" أكل عليه الدهر وشرب ، يفتن الناس ويعكر صفوهم ، ثم يحتمي وراء هشاشة عظامه وكبر سنّه بحجة احترام الكبير ، فيعمل بين الشباب الأبرياء مكره ، لا أعتقد أن مثل هذا يستحق الاحترام .

كنا حينما نلتقي كبارنا نقبل أيديهم ونضعها على الجبين احتراماً وتقديراً ، كنّا نعانقهم ونشتم رائحتهم العطرة بما فيها من ماض كريم مشرف لهم . لقد كانوا يسيرون بالاصلاح بين الناس ، ويسخرون طاقاتهم من أجل تربية أجيال على حب الخير ، فهل مات كل هؤلاء الطيبين ليتململ أبو \"جعرّان\" ويعلن على الملأ \" ععععععع\" ليقول لهم أنا هنا؟

يا ترى متى سنمضي في حياتنا دون الالتفات إلى \"أبو جعرّان\" ...؟ يا ريت ألاقي جواب عند الشباب ... وما تآخذوني جاوبوني كلكم، \"من كل الأفخاذ\" ، الله يرحم أيام ما كنا نستهجن مصطلح \"المنابت والأصول\" ... ودمتم ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع