نعم بالرغم من التشوهات والشوائب والعثرات وعدم الإرتياح الشعبي للقانون الإنتخابي الحالي إلا أنه لربما تكون النتائج المتمخضة عن الإنتخابات القادمة من خلال القانون مختلفة لربما بنسبة خمسين بالمئه من حيت تغيير الوجوه وجلب وجوه جديدة بحيث أصبح ملموسا أن بعض الوجوه القديمه من أعضاء مجلس النواب يعتقد أنه قدر أن يبقى نائبا مدى الحياة؟ والأحداث والبشائر تعطينا ان بعضهم أصبح خارج اللعبه الانتخابيه نتيجة مقولة(شوه خابر من رمضان حتى أودعه وهو مثل فلاحي دارج) بغض النظر عن صحته .
ومن هنا بدأت التجمعات والعشائر والمناطق تتقارب وتتلاحم ما بين بعضها البعض وبدأت الاصطفافات تظهر لكي يتم تغيير النمط السابق بحيت كان يعتقد أغلب النواب السابقين مقولة(جوزك وإن راد الله) وبالتالي أهل الفكر والمثقفين وأصحاب النظرة الثاقبة بالتجمعات والعشائر أخذوا على عاتقهم أسلوب جديد حضاري ديمقراطي محترم الا وهو(إنشاء صندوق داخلي لفرز كل من يريد الترشح وخوض الانتخابات ومن خلال التصويت الداخلي يتم فرز من حصد أعلى الأصوات من خلال الصندوق الداخلي والالتزام التام بالنتائج).
والحقيقة هذا الطرح المتقدم بدء ينتشر على أغلب أرجاء الوطن والنتائج من خلال هذا الأسلوب الحضاري كانت فعلا مبشره بالخير وقد جرى مثلا بمحافظة جرش تجربتين رائعتين لهذه الطريقه وكانت النتائج رائعه ومذهله وصائبة للذين وقع عليهم الاختيار وهم بالحقيقة مؤهلين ويستحقوا ان يكونوا ممثلين لمناطقهم تحت قبة البرلمان فمثلا تم إفراز الأخت الفاضلة(هدى العتوم والدكتور محمد أبو سته) .
وتلك الشخصيتين هما وجوه جديدة ومؤهلة وأصحاب خبره بالشأن العام والأهم أياديهم بيضاء مع كل الاحترام لمن طرح نفسه من خلال الصندوق ولم يحالفه الحظ ومن هنا لابد من القول أنه لربما قانون الانتخاب الحالي فرض على الجميع التلاقي والتوحد والتكاتف وزد على ذلك لربما القانون الحالي أبعد كل متطفل ومتسلق وصاحب مصلحة أو أجندة خاصة كل هؤلاء جعلهم القانون خارج اللعبة الديمقراطيه؟
لذلك أتوجه للذين بدأوا بحملة لمقاطعة الانتخابات وانا منهم احتجاج على القانون واقول لهم ولنفسي علينا بالتريث والانتظار لحين بلورة الصورة الانتخابية النهائية للمرشحين لأن الدلائل لغاية الآن مشجعة وبنظري طالما القانون أصبح حقيقة واقعة وشر لابد منه على الجميع المناده والضغط على الحكومه(بأن تكون الانتخابات محترمة وعدم التلاعب بالنتائج لمصلحة س على ص طالما جميع المرشحين أردنيين ووطنيين وهمهم هو مصلحة الوطن وشعبه واعتقد جازما أنه لا توجد معارضة ضد الوطن والشعب والكل يجتهد حسب طريقته ومن هنا يجب التأكيد على إجراء الانتخابات بكل شفافية ونزاهة وعدم العبث فيها من قبل الحكومة كما جرت العادة ؟
وباعتقادي هذا هو بيت القصيد ومن هنا يجب التلويح بالمقاطعة والاحتجاج والاعتصامات اذا ما أقدمت الحكومه على العبث بنتائج الانتخابات بالتالي من وجهة نظري البسيطة أن المشاركة على أساس النزاهة والشفافية وترك الشعب يختار من يمثله تحت القبة هو حق لكل مواطن وهو أيضا واجب وطني بحت لأن الوضع الآن الداخلي والخارجي مثل المصاب(بمرض السرطان والمريض بحاجه لأخذ جرعات من الكيماوي بالرغم من مخاطرها وقسوتها ولكنها تبقى هي الأمل الوحيد للمريض يا إما للشفاء أو البقاء على قيد الحياة).
ونحن وصلنا إلى هذه الحالة بكل ما تعني الكلمة والوطن يأن ويقول آخ وهو بحاجة لمن يقف معه ويسعى لعلاج ما تم من زعزعته ونهبه وتفكيك مقوماتة وإسترجاع ما نهب وتم سرقته من قبل الحكومات المتعاقبة ومجالس النواب السابقة الهزيلة وبالنهاية اللهم احفظ الاردن وطن وشعب .