يفصلنا عن الانتخابات اقل من خمسين يوما ، والترشيح تسعة أيام ، والبلد منقسمة على حالها وبحد كحد السيف ، هذا ما جناه الرفاعي على الشعب منذ بدء توليه الحكومة وهو يقول لنا أن هدف حكومته الرئيسي القيام بانتخابات شفافة ونزيهة كما ورد في كتاب التكليف السامي ، والى ألان وفي الوقت الضائع لازال المواطن ينتظر ماذا فعل الرفاعي بالشفافية والنزاهة ، لقد تعامل دولة الرفاعي مع الشعب بأسلوب الطخ على العالي بدء بقضية المصفاة التي انتهت كنهاية بالون منفوخ ومرورا بالضرائب التي فرضت والتي أُُجل فرضها لبداية العام القادم ، وكل ذلك يمكن للمواطن أن يتعامل معه لأنه مواطن يمتلك نفسا طويلا في التعامل مع الحكومات ، ولكن حكاية الانتخابات التي ستسير بقوة العصا وبوادر عدم النزاهة واضحة للعيان هذه المشكلة ، وسؤالنا الأول للرفاعي هنا كيف سنخرج من عنق زجاجتة تصرفاتك ، هل تجد في التلاعب بوقت الوطن شيء جميل ، إذ منذ شهور عدة وقبل أن تبدأ حكومتك بحملة ( سمعنا صوتك ) ونحن نقول ( ما هكذا تورد الأبل يا سعد ) ومع ذلك أوردتها كما تريد وعادت عطشى ، وجاءت الحملة الثانية بإرسال رسائل قصير تشجع على المشاركة وذهبت مصاريفها هباءً منثوراً ،ولاننسى الجهد المبذول من وزير تنمية السياسة الأردنية التي بح صوته وهو يلقي محاضرات في كل المواقع الشبابية ولا حياة لمن تنادي لأن الشاب بالنهاية هو أبن عشيرة وله كبير غير الحكومة ليستمع له ، وعدنا للنقطة الأولى والتاريخية للانتخابات الأردنية وهي الاتفاق العشائري وحجز المقاعد من ألان في المجلس النيابي ،أين هي النزاهة والشفافية ومقاعد المجلس حجزت من الآن ، وقلنا لك أنه عندما يغيب القط يلعب الفأر ، وغابت أكبر أحزاب الوطن عن المشاركة وسارت معها التجمعات النقابية التي تمثل متعلمي ومثقفي الوطن والله أعلم من سيلحق بهم ، وسيخلو الميدان لرأس المال والعشائرية والجهوية وسنعود للنسخة الثانية للمجلس الخامس عشر القصير العمر ، وسؤالنا الثاني لدولتك هو ، هل راجعت مستشاريك السبعين أو الخمسين ( وهنا العدد لا يهم المهم الفعل ) وسألتهم أين أخطئوا أم أبقيت الحساب لبعد أن تخرب مالطا وستقول أن المسؤولية تقع على المواطن لأنه هو الذي ذهب لصندوق الاقتراع ، من هو هذا المواطن هل هو نسبة الثلاثين في المائة التي قالت أنها ستصوت وهنا نوضح أنها قالت ولم تفعل إلى الآن ، هل هو المواطن الذي أصبح يشتري حبة البندورة بعلب العرائس ، هل هو المواطن الذي طلعت روحه وهو ينتظر انتهاء شهر أيلول كي يغلق حسابات ديونه المتراكمة من رمضان والعيد وبدء المدارس ، هل هو المواطن الذي أغلقت إمامه أبواب التنفس الطبيعي للهواء وأصبح مضطر أن يدفع ثمن ذلك الهواء ، هل هو المواطن الذي يسير بسيارته وعينه على عداد البنزين ولايعنيه إذا صدم السيارات التي أمامه أو صدمه الذي خلفه ، هل هو المواطن الذي تعبت يداه من الدعاء بالستر وحسن الختام له ولأبنائه كي لا يموت وهو مكشوف الحسب ، إذا من هو المواطن الذي تتحدث عنه يا دولة الرئيس قل لنا ما هي مواصفاته كي نقف أمام صناديق الاقتراع في العشر من شهر تشرين الأول ونصفق له لأنه مواطن صنع وشكل كما تريد أنت ، وبقيت المواطنين لا يسجلوا في حساب حكومتك لأنهم يعتبرون خارجون على القانون والدستور وليس لهم ممثلين في المجلس السادس عشر وعليهم أن يتعلموا من أخطائهم ، وهل فعلا تريدها دولتك خربانه كي تجلس على تلها؟