زاد الاردن الاخباري -
افتتح سمو الأمير فيصل بن الحسين مؤسس ورئيس مبادرة أجيال السلام وبشكل رسمي المخيم التدريبي الخاص بالمنظمة والأول في أوروبا في مدينة سوتشي الروسية التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014.
ويجمع المخيم التدريبي 57 من قادة الشباب من 11 بلدا من أوروبا ودول وسط آسيا ومن بلاد تعاني من مختلف أنواع الصراعات والخلافات 7 منها تشارك في المخيم لاول مرة ما يرفع عدد الدول التي شاركت الى 46 دولة.
وسيخضع المشاركون لبرنامج مكثف من 10 أيام تستخدم فيه الرياضة كوسيلة لحل النزاعات بالتعاون من منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية واللجان الأولمبية الوطنية.
واكد الأمير فيصل خلال الافتتاح اهمية عقد هذا المعسكر في العاصمة التي ستحتضن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وقال سموه "لا استطيع أن أعبر عن مدى سعادتي وأنا ارحب بكم في المدينة التي تم اختيارها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لتستضيف دورة الألعاب الشتوية 2014، وهذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيه منظمة أجيال السلام مع منظمة كاللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية بشكل وثيق، وهي المرة الأولى التي أعطتنا الفرصة للاحتفال بهذه الوحدة والايمان المشترك بالقيم الأولمبية التي نتشاركها مع بعضنا البعض من احترام والتسامح واللعب النظيف والعمل الجماعي والسلام والتفاهم العالمي والمصالحة".
واشار سموه الى ان أهدافنا المشتركة قادرة على توحيدنا، مبينا ان تنوعنا الثري يجعلنا أقوى من أي وقت مضى.
واضاف انني أشعر بالفخر وأنا أتحدث الى أناس في هذه القاعة تملأ قلوبهم الشجاعة والعطاء وحب السلام، ما لدينا هو شيء هائل وكلنا نمتلك امكانيات لا حدود لها.
وعلى غرار منظمة أجيال السلام، اتخذت سوتشي 2014 خطوات ايجابية في دفع عجلة تطوير التنمية بالنسبة للشباب وأبرزها برنامجها التطوعي.
وقامت اللجنة الأولمبية الروسية بغرس القيم الأولمبية في شبابها وتشجيعهم على العمل التطوعي الاجتماعي والثقافي الذي سوف يستمر حتى بعد استضافة المدينة للألعاب الأولمبية.
وأكد الرئيس والمدير التنفيذي للجنة المنظمة للألعاب ديمتري شيرنيشينكو حجم الاستفاده من المخيم التدريبي لأجيال السلام.
واشار الى انها فرصة ممتازة لدفع عجلة التنمية المستدامة والمحافظة على الارث في سوتشي 2014 من خلال العمل مع منظمة أجيال السلام، معربا عن امله في نشر القيم الأولمبية ليس فقط في روسيا ولكن في العالم ككل.
وقال ان التميز والاحترام والصداقة هي معايير مهمة دوليا ولكنها غير متواجدة في كل مكان، ومن خلال المشاركة في المشاريع التي تخدم هذه المعايير ومن خلال الاستفادة من خبرة منظمة أجيال السلام واستخدام الرياضة كوسيله لنشرها نأمل أن نحقق ذلك.
يذكر أن معسكر سوتشي 2010 هو المخيم التدريبي السابع والذي سوف ينتهي في العاشر من الشهر الحالي حيث سيتم تدريب أكثر من 500 وفد قدموا من 46 دولة من أوروبا وافريقيا وآسيا بالاضافة الى الشرق الأوسط وسيعملون على نشر ما اكتسبوه من المعسكرات التدريبية لأكثر من 3000 قائد وقائدة من الشباب في بلادهم، وبفضل هذه الفكرة الفريدة من النمو العصري ونقل المعرفة لامست منظمة أجيال السلام حياة أكثر من 51000 من الشباب الذين يعيشون في مجتمعات مزقتها الصراعات والخلافات. ويمثل معسكر سوتشي 2010 أحدث التطورات التى طرأت بسرعة على برنامج أجيال السلام منذ انشائها عام 2007، وهذا هو المعسكر التدريبي الأول في أوروبا بعد الاعتراف الرسمي بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 2009، وسيتم طرح أول منحة دراسية كجائزة من أجيال السلام في هذ الخريف، ويمثل معسكر سوتشي 2010 علامة بارزة لمنظمة أجيال السلام في سعيها لاحلال السلام في المجتمعات المتنازعة.