طلاق الحرية البائن

أهيّ بينونة صغرى ...قابلة للمراجعة...

وهل ستعود الحرية غير غاضبةٍ؟؟؟

أم \" الحرية \" رابضة في عليائها ...لا تهزها الرياح ترفل بثوب الصحة ...ولا سبيل لمن يحاول _ إغضابها _

لاسبيل إليها سوى التقرب منها وملاطفتها...؟!


سؤال الحرية المستديم شاغل المفكرين منذ بدء الخليقه _والتعرف على الفكر _ ...سؤال لا يخفى ، وهو باق لا يخفت...سعياً وراء نور الحرية الوضاء ، الوضاح...سؤال ما تعب منه الأحرار ، الذين طرقوا باب الحرية بجلال متناسب مع الامبراطوره...

فالتعاطف _مع الحريه ...تعاطف مع الفضاء والأفق ... مع الشفق والعصفور ...والماء ...الدافق _ الشلال _

وعكس ذلك وبإنعدام الحرية يغدو الماء آسناً، عفناً وبيئة للطفيليات ، والطحالب والفطر الإنتهازي...

ولمزيد من الحريات ...إتساع لأفق مفتوح \" مولد للإبداع_ إبداع القلم والريشة و...

وعكس ذلك _إنكار _ لحرية الإفراد والجماعات_ إبعاد للدولة الحديثة _ المنشأة الحضاريه ...وليس أدل على ذلك حضارة أثينا حضارة الجمال والفكر ...التي ما زالت أغنية شفيفة يتغنى بها وحضارة \" اسبارطه \" العنيفة التى لا تكاد تذكر... أين من أمن بالجمال .. وذاك الذي آمن بالقتل والتنكيل والبطش!!

أين الامام إبن حنبل ...وأين جلادوه؟؟؟

لذا فلا يستسهلن احداً الاستخفاف بالحريات ...وليحدوا
من استخفافهم ...
وبالمقابل...... فلا تغلق نافذة الحرية ...بالصراخ العدمي والتسلق وقلب الحقائق وادعاء الوصاية على الأفئدة والجوارح وتكبيلها...

نافذة فتحت فلم يسعى الأدعياء والشتامون لإغلاقها والتسبب بالتغول عليها وإقتناصها...

دعوة للكتابة التى تحيي العقل...وتثير التساؤل والفكر ...

للمواقع الاليكترونيه التزود بمحررين يحدون من استغلال النافذة _ مهنيون _ صُحاافيون يغربلون الغث من السمين ...يحدون من الإسفاف والإمتهان...

ولا يسمحون باسم الحرية التعدي على الحريه...

والدخول الى حدود الأشخاص وامتهان شخصياتهم والمس بهم ...وإغتيال الشخصية...من طرف واحد يتموضع ويحتمي ...خلف الاستار

الحرية أولاً ونهايةً ...قوتها في حريريتها

د نضال شاكر العزب