كل محاولات ونداءات المثقفين والساسيين المعتبرين والشخصيات والاحزاب والنقابيين والمواطنين الشرفاء بالانتصار للوطن ورفع مكانته من خلال انتخابات حقيقية حرة نزيهة لاخراج مجلس نيابي قوي يتمتع بمصداقية كبيرة ومؤثر في محاربة الفساد والمفسدين كل هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الان وما اللقاءات التي عقدت هنا و هناك إلا مضيعة للوقت وذراً للرماد في العيون ومحاولة لابقاء الوضع البائس على ما هو عليه خاصة بعد ان استطاعوا ان يقنعوا مجموعة من المنتفعين(افراد واحزاب صغيرة مغمورة) بالترويج للمشاركة في الانتخابات على امل التغيير بعد النجاح الموعود ؟!.
ويبدو ان اصحاب القرار حزموا امرهم وركبوا رؤوسهم وقرروا المضي قدما باخذ الوطن والمواطن الى المجهول .
المجلس النيابي القادم مجموعة من هواة المناصب والمنتفعين الشخصيين والذين تتناسب ثرواتهم تناسبا طردياً مع رفع الاسعار على المواطنين ومع ارتفاع منسوب الفساد الذي اصبح ينخر في كل مؤسسات الدولة ومع زيادة المديونية التي يسددها المواطن عنهم .
اربع سنوات اخرى ربما تقل او تزيد ستضيع من عمر الوطن بل وربما سيضاف فيها مآسي وآلام وجروح ومصائب جديده للسجل الحافل المليء بهذا النوع من الكوارث منذ اعدام الديمقراطية وتجاوز رأي الاغلبية وتحكم اقلية منتفعة بأغلبية مقهورة من خلال فرض قوانين جهنمية ومؤقتة .
لم يبق على الانتخابات إلا اسابيع معدودة ومازال هناك بعض الامل ان يكون هناك عقلاء يقفون في وجه هذا التردي ومازال الامل معقوداً بوجود غيورين على هذا الوطن من اصحاب القرار ومازالت النداءات تتواصل وتتعالى فإن استجابوا لها فستسجل نقطة بيضاء في سجل تاريخهم وان لم يستجيبوا فستنطبق عليهم
" لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".
سالم الخطيب