أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أنا عربية ؟! أعيدوا لي الهوية؟!

أنا عربية ؟! أعيدوا لي الهوية؟!

03-10-2010 10:24 PM

(( رد على مقالات تـُثير الفتنة بين الشعبين الفلسطيني والأردني ))


سيدي القاضي, في هويتي مكتوب, بحبـرِ القلـمِ منسوج, وبماءِ العيـنِ مقروء, أردنيَّةٌ جنسيتي, عربيَّةٌ أنـا, لي فَخْـرٌ وعـزَّة, وشُموخٌ إدَّا, أن أحظى بهذا المكتوب, فللأردنّ قَـدَم جـودٍ وسخاء, طمّت على البحر, يحمي الذمار, ويُكرِمُ الضيف, وينصرُ المظلوم, ويُعين على نوائب الـدَّهر, لكُلِّ آوٍ لها حضنٌ دافئٌ معلوم, لا نكران لفضلها،,,, ولكــنَّ القلبَ مُنفطرٌ حزين, سقيمٌ هزيل, وليس للعليل إلا للطَّبيب سبيل, ولنطفةٍ من الـدَّم تحت المجهر مرئيَّة, بأن هناك أمراً مقضيَّا, دمي ممزوج من أمٍّ فلسطينيَّة, وأبٍ شقيقٍ لها أردنيّ الجنسيَّة, فالأردن \"أبـي\" و فلسطينُ \"أمـي\", وهذا أمرٌ ليس لي منهُ مَفَـرٌّ ولا مَحيد, هذا ما وهبني ربِّي, وأعـزّ بهِ نفسي, ورفع بهِ شأني, فنظرتُ إلى كلِّ جارحةٍ مني, مالكم لا تنطقون؟! فقد كشف الطَّبيب العِلَّـة, أغلقتُ هويتيَّ بهويَّة, فلسطينيَّةٌ أردنيَّة, فكلاهما مكتوبٌ بالهويَّة, وبخلايا الجسدِ والـدَّم نديَّة, فسرتُ مع ركبي أرتعُ بالخضرا, أردنيَّة أم فلسطينيَّة فالأمران سَيَّانٌ عندي, تجتاحني بُعيض كلمات, من هنا ومن هناك , تَقْشَعرُّ منها الأرض, وتُشاكُ منها الأشجار, تنطلق كالرصاصات من \"أقــــــــلامٍ \". تدَعُ الحلـيم حيران !؟, وتزرع الأشواك, لنشر الفتنة والفساد لها مآل, لتبثّ سمومها وَيَحْمُومهَا, كما يبث السمُّ في اللديغ, تخرج من جحرها كالفويسقة؟!! لتزجني خلف الأسوار, تارة عن أمي, وتارة عن أبي, انتبذُ بعيدا, أُسدِلُ ستار عيني, وأتـوه في هويتي, ألــوذُ لأمـي أم لأبـي ؟! فكلاهما مسكونٌ في روحي, \"الأردن\" و \"فلسطين\", حروفهما ستٌ بست, توأمان مالهُنّ ببقاعِ الأرضِ سَميَّا ؟! فالألف والفـــاء ,أفٍّ لكلِّ جَبَّار عَنِيد, يُشعلُ نيرانَ الفتنةِ والضَّغينةِ باسم حروفِ \"الـوطنـيَّــة\"!؟ ودس السم في الأطفال الصغار, حتى باتوا يتفاخرون بهتك الأعراض, باسم حروف العنصريَّـــة؟؟!!


فليس لهُ سُقيا إلا من ماءٍ صديد, أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ العقيمُ فِي مَكَانٍ سَحِيق, وبِئْسَ به الرِّفْد الْمَرْفُود, و\"اللام و الــــلام\" , للهِ دركما من توأمين, وليلي ظمآن إذا مَا جَنَّك هَادِيَا, شقيٌّ حيران, بلاكما سويَّا, ولا للفخر بالأحساب فذاك من أمر الجاهليَّة, وما أوصانا بهِ النبيَّ. والألف و السيـــن, أسير ترابكما أنا, وآسنٌ سقيمٌ, بالفرقـةِ والتَّمييز, ولا فرق بين عربيٍّ وأعجميٍّ إلا بالتقوى, ونحنُ كَالْبُنْيَانِ, يَشُدّ بَعْضه بَعْضًا, وما بيننا إلا وُدًّا, وما خصمنا إلا قَوْمًا لـُدًّا.


و\"الراء والطـــــــاء\" , رطبٌ فؤادي بحبّهما، ولا هناء للعيشِ بلا عودةٍ لأرضك يا فلسطين, فأرضكِ مُقدسةٌ عربيَّة, ليس لنا عنها بديــل, ولا منها فـرار, ولا لصكٍّ مختومٍ ببيع ذرَّةٍ من تُرابها؟! و \"الدال واليـــــاء\", ديننا واحد, تنساب من أفئدتنا الضارعة كلمات التوحيد \" لا إله إلا الله الواحد القهَّـــار, الذي يُرْسِل الشَّمْس غَدْوَة فَيُصْبِح مَا مَسَّتْ مِنْ الأَرْض ضَاحِيَا, وأَنْبَتَ الْحَبّ فِي الثَّرَى فَيُصْبِح مِنْهُ الْعُشْب يَهْتَزّ رَابِيَا. والنون و النون, نعيٌ لكل شهيد, أهلٌ للإيمان و العزم والإمضاء, والصدق والطهر والوفاء والنَّقـاء ,ومن طينٍ خُلقنا أطوارا, شَأْنه الرَّزَانَة وَالْحِلْم وَالأَنَاة, من نسل أبينا آدم وحواء, نيراننا مشتعلة فِي جَمْر الْغَضَا بوجه العـدا, لتروي التراب بالدماء,, , ههنا التقت الحروف والقلوب بين أمي و أبي , وصاحت بالوفاق والاتفاق, وبالتراحم والإباء, تشهد لهم السنون العتيَّا, ومواقعُ القطر والندى, مالنا البشر على ترابهما, ليس لنا لقــاء؟! أسدل القاضي الستار وصاح بي, انتهت القضيَّة, مع هذه الوصفة العلاجية, أجهشتُ بالبكاء, وصرختُ هذه ليست القضيَّة, فما نعيقُ الغربان ونقيق الضفادع, ونهيزُ الفئران, إلا لا محالة ذاهب, يوم لا تلقى أذناً صاغية, وقلبا بها منكر,حينها كأنها لم تبرح مكانها, ولم تحرك بالقول لسانها؟!


قضيتي أنا عـَربيَّة, وقرآننا عربيَّا أنزل, فهذا فخر لكل عربي. وفلسطين أمي عـَربيَّة, وقضيتها قضيَّة كل عربيِّ أصيل, وليست وحدها صاحبة القضية, فالأقْصَى مَأسُورٌ بِمَخَالِبِ الذِّئابِ, وأبْرَهَةَ الأشْرَم وجُنودهُ فَساداً يعيثون, الْشيوخ يُقَتَّلون, والنِّساءُ يُسْتَحيُونَ, والأطفال أشلاء يُستنقذون!!, سَيْلُ الْعَرمِ مِنَ الدِّماء للشُّهداء يُناديكُم يا عَرَب؟! وبالشَّجْبِ والاسْتنكارِ تُلِبُّون النَّداء؟!


وباللِّسانِ الذِّئابَ َترْجُمونَ ؟! وللَّهوِ والرَّقصِ تَجْأرون, وبالأموالِ والْبنين تَتبَاهون, للشَّهَواتِ والْقَنَاطير تَسْتَحِبُّون, ولِنداءِ الْمُجاهِدين تَنْفُرون؟! ولدار القرار منها عمون, وعلى الوِفاقِ قَومٌ خَصِمونْ؟!, وبالنَّصرِ تَمْتَرون, وللهزيمةِ توقنون ....... وللحَقِّ أكثركم كارهـون,, للْمُستَكبرين والْفُجَّارِ تَتَبعون, ولو في جُحْرٍ وراءهم تَلوذُون, ولِخُطى الأبْرارِ تَهْجُرون, ولِمَتاعِ الدُّنيا مُبْلِسونْ ؟؟!! ......... الأقصى صامدٌ يا عرب, كالجِبالِ الرَّاسياتِ, الصُّمِّ الشَّامِخاتِ ؟! تُحَلِّقُ في سَمائهِن الطُّيُورُ السَّارحاتُ, الْغادياتُ الرَّائحاتُ, تَتَصَدَّى لِسَابغاتِ الذِّئاب يا عَرَب؟!


عُودوا لِمتاعِكُم تَمْرحون, لِغَفْلَتِكم سُباتاً ماكثون ,,,,,.لا جرم فإلى اللهِ سَتُرْجَعُون وبِأفْعالِكم ستنبَّأون (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ,غافر,44), وخرَّت يدايَ على ركبتيِّ وأغلقتْ الستار, وناديتُ نِدَاء خَفِيًّا ؟! أنا عربيَّة؟! أنا عربيَّة؟! أعيدوا لي الهويَّة؟؟!! أعيدوا لي الهويَّة؟!

د.نجود المجالي njoodmajaly@yahoo.com
ملاحظة:عُذرا يا عرب لما ورد بالخبر فهذا ما تراهُ عينُ البشر.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع