أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا" تحذير للأردنيين من الصقيـع غارة إسرائيلية شمالي حمص وسوريا تحقق في الهجوم بايدن يعلن وقفا لإطلاق النار في لبنان .. يبدأ صباح الأربعاء ضبط شخص ينتحل صفة طبيب أسنان في العقبة الحمل الكهربائي يسجل 3990 ميجا واط مساء اليوم تفاصيل سرقة أمانة السر والصندوق في نادي البقعة لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فيصل الفايز : فارس في زمن الحطام

فيصل الفايز : فارس في زمن الحطام

03-10-2010 10:50 PM

الهدف الأسمى في خطوة رجلنا ما هي في حقيقة الامر إلا تجسيدا واقعيا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله عمره،التي تضع الجميع إمام مسؤولياته وهذا يتطلب العمل معا وفق روح الجسد الواحد للخروج بمجلس نواب قوي على قدر كاف من المسؤولية الوطنية.
هو من القلائل الذين احتفظوا بهيبة ووقار،لم يتلاشى بعد ان غادر الدوار الرابع، وكل منصب شغله من قبل ومن بعد،بل على العكس فقد ازداد نشاطه بشكل اكبر من ذي قبل.صار اقرب من دوائر صنع القرار،التي تعتبره بمثابة حل سحري للعديد من المشاكل المستعصية،خاصة التي تتعلق بالحوار مع الأحزاب وأقطابها والنقابات ومنتسبيها وهيئات المجتمع المدني وناشطيها.
يعد هذا الوطني الأردني من البقية الباقية الماسكة على جمر الأردن بنواجذها،غير مكترث بأصوات النشاز التي تتربص بالأردن ليلا نهار،هذا جعله قادرا على قراءه المشهد السياسي الأردني وتعقيداته دون الوقوع في مستنقعات التشتت والخطأ،جراء نظرته الثاقبة الحريصة على المصلحة الوطنية العليا،البعيدة عن الفردانية والشخصية.
كما يصح القول ان مجرد خوض هذا الفارس البدوي،لمعمعة الانتخابات إضافة نوعية للمشهد العام سوف تشد من آزره،في حين يمكن اعتبار نجاحه بمثابة جواز سفر شعبي صوب سدة رئاسة مجلس النواب القادم الذي سوف يرتفع به،خاصة وان وقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف فلا هو ضد الحكومات التي يتوجب مراقبتها ومحاسبتها،ولا ضد الرأي العام.
أخونا لم ينضم الى نادي الرجال الذين مسحتهم ممحاة السنين فذهبوا أدراج الرياح وكأنهم لم يغنوا فيها،بل يمكن القول ان صاحبنا من المعدودين الذين شرعوا أبوابهم مفتوحة أمام الشعب،وأمام الرأي العام،وأمام الصحافة و الأعلام،حتى بات صديقا للجميع،لم يقفل أبوابه بوجه احد مهما كبر او صغر،لم يجعل من مدير مكتبه وسكرتيريه أخطبوط يحمل سوطا بيد وعقاباً بيد اخرى،كما هو حاصل ألان مع غالبية رجال الدولة الذين تسيطر على مكاتبهم وأبوابها رجال ونساء أضحوا بمثابة مراكز قوى مرهوبة الجانب تحول بين المسؤول والمواطنين.
صديقنا كما نحب ان نسميه ينظر الى الأردن نظرة واحده،لا فرق بين أبناءه فهم لديه سواء،فابن الموقر كما ابن العقبة وابن جرش كما ابن عمان واربد كما الزرقاء والمفرق كما عجلون،الكل سواسية عنده لا فضل لأحد على الأخر إلا بخدمته لوطنه وقيادته ولشعبه .
في حين نجد انه من المؤسف ان يشاع وان يوضع الرجل في خانة الحاصلين على ضوء اخضر،لخوض غمار الانتخابات،كونهم أي هؤلاء لا يتبعون رؤى وتوجيهات ورسائل وخطابات جلالة الملك التي حددت لكل واحد منا مسؤولياته،وهو أمر فهمه الرجل بشكل واضح فشرع على العمل وفقه،خاصة وانه ليس من هؤلاء المتقلبين حسب الظروف،فهو يمتلك قلبا ابيض وتاريخا ابيض وجيبا ابيض ويدا بيضاء،لم تسود يوما .
الأردن لا العشيرة،هو الدافع والحافز وراء ترشحه للانتخابات القادمة،باعتباره نائب تشريع ورقيب على الحكومات،لا باعتباره نائب خدمات،او واسطات،او محسوبيات كما يروج البعض لأنفسهم أما بسبب جهل او قلة معرفتهم،فهذه الوصفات تنفع الضعفاء قصيري النظر،لا رجال الدولة من طرازه،رضع حب الوطن والعمل من اجله منذ نعومة أظافرة.
من الأهمية بمكان القول ان وجوده في قلب مجلس النواب سيحمل المجلس على العمل بما به مصلحة الأردن،من خلال اخذ دوره الذي وجد من أجلة والذي يحد من تغول الحكومات مهما علي شانها.
في عين الوقت يمكن اعتبار الرجل جسراً موصلاً لكافة أطياف المجتمع،بأحزابه ونقاباته،ومؤسسات المجتمع المدني،يمكن له الوقوف على مسافة واحدة من الجميع متحصناً بسلاح الحوار أولا وثانيا وثالثا القابل للرأي الأخر برحابه صدر، باعتباره سيدا في هذه الموقف حتى وان اختلفت الآراء وتشعبت،فلابد لها ان تجد حيزا من وقته لتقريبها .
هذا الفارس البدوي الملثم،يستطيع خوض غمار الانتخابات القادمة،دونما حسابات مسبقة تقلقه او تقض مضجعة،فهو يعتمد على رصيده الوطني الأردني وشعبيته الجارفة،ولو أتيحت الفرصة للشعب الأردني لانتخاب رجل على المستوى الوطني،لحل في المقدمة دون منازع.
بعيدا عن الألقاب التي يحملها،هو رجل قدم لوطنه الكثير ومازال هو من القلائل الذين يحتفظون بهيبتهم واحترامهم أمام الشعب،على الرغم من المناصب التي تبوئها خلال سني عمرة،هو من رؤساء الوزراء الذين بيضوا وجه الأردن في المحافل الدولية على الرغم من الكوارث الإقليمية التي تتفاعل داخل الإقليم والتي انتصر عليها بالحوار.
هذا هو فيصل الفايز،المواطن الأردني،الذي لم تسلبه المناصب والأضواء ارتباطه بالشعب فلم يتكبر او يتجبر،لم يخاطب أبناء وطنه من أبراج عاجية عالية،لكنه فضل بدلا عن ذلك ان يكون صديقا للجميع الصغير قبل الكبير والغفير قبل الوزير،وعموم الشعب قبل خصوصه.
في النهاية لابد من القول بعيدا عن المجاملة ان ترشح فيصل الفايز عن دائرة بدو الوسط إضافة نوعية لخارطة مجلس النواب القادم،كما يرى كثير من المراقبين،بل سيكون بمثابة محرك رئيس له،خاصة انه اقرب الأسماء لرئاسته،بعدما غاب لأسباب غير معروفة سادنه العتيق الذي جلس على صدره لسنوات عجاف طوال .... الله يرحمنا برحمته .... وسلام على أردننا ورحمة من الله وبركاته.

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع