أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
تركيا بين أتاتورك وأردوغان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تركيا بين أتاتورك وأردوغان

تركيا بين أتاتورك وأردوغان

19-07-2016 05:30 PM

قد لا اخفي تعاطفي مع تركيا واردوغانها ، ولكن بنفس الوقت قد لا يهمني بشكل مطلق من يحكم تركيا ، سواء كان اردوغان او العلمانيين او العسكر او حتى الشياطين ، طالما أني لا اعيش فيها ولا انا احد مواطنيها ، ولكن الحق يجب أن لا نحيد عنه وننظر إليه فقط من زاوية أهوائنا وتوجهاتنا الفكرية والسياسية .

 


لكل من يهاجم الرئيس اردوغان وما يقوم به اقول ، لكل زمان دولة ورجال ، كمال أتاتورك العلماني جدا جدا ، صنع تركيا كما أرادها علمانية بحتة ، حتى باتت تركيا تعرف ب تركيا الأتاتوركية ، وما كان أتاتورك ليستطيع أن يفعل ما فعل بتركيا لولا استخدامه أجهزة القمع والتنكيل بالمواطنين الذين كانوا في تلك الأيام على قدر كبير من التدين والالتزام الديني الإسلامي .

 


في البدء لم يظهر أتاتورك أي مظاهر معادية للدين والإسلام ، لأنه يعرف جيدا أن الشعب كله يدين بالإسلام ، بل إنه قام بممارسات ذات طابع ديني محض حيث ألقى خطبة جمعة في مدينة بالي كسير، وعندما ترأس المجلس الوطني الكبير عين مساعدين له من المشايخ ورجال الدين ، وذلك قبل أن يتمكن من تنفيذ أجنداته العلمانية وإقصاء الإسلام كله عن تركيا ، تماما كما يفعل الآن الرئيس اردوغان ، حين يتحدث عن علمانية تركيا وضرورة المحافظة عليها ، ايضا ليتمكن من تنفيذ أجنداته الخاصة بحزبه وإعادة تركيا إلى مسارها الصحيح ودينها الذي تدين بها ، واليكم ما قام به أتاتورك من قمع وتنكيل بالشعب التركي ليثبت على الأرض علمانيته التي لم تنازعه عليها حتى اوروبا نفسها:

 


إغلاق جميع المراكز الدينية الإسلامية وجمعيات التكايا في الدولة .

 


إلغاء كل انواع الطرق الدينية ومشايخها .

 


حظر ارتداء اللباس الذي يدل على انه إسلامي .

 


منع تعدد الزوجات للمسلمين ومنح المرأة المسلمة حق الزواج من غير المسلم .

 


حظر على النساء لبس الحجاب الشرعي وألزمهن بلبس الفساتين ، وإلا قدّم أزواجهن وأبائهن وأقربائهن للمحاكمة .

 


والأهم في كل ذلك أن مفهوم العلمانية في تركيا لم يقتصر على تحييد دور الدين وفصله عن الدولة كما هو في الغرب مثلا ، لكنه يمضي أبعد من ذلك بإجبار الناس على المفهوم الذي يراه اتاتورك نفسه لممارسات الدين في الحياة العامة بل وفي أداء العبادات ، حيث عمل اتباع اتاتورك على إجبار الأئمة في المساجد على قراءة الفاتحة في الصلاة باللغة التركية ومنع الأئمة من الدعاء باللغة العربية ومنع رفع الأذان باللغة العربية ، وكل من يعترض على ذلك كانت أجهزة القمع الأتاتوركية لهم بالمرصاد .

 


من الواضح جدا ، أن الرئيس أردوغان هو تلميذ اتاتورك مع اختلاف التوجهات الفكرية تماما ، ومن الواضح جدا أيضا قرب إنتهاء تركيا الأتاتوركية ودخول عهد ألأردوغانية والسؤال هنا ، لماذا حق ويحق ل أتاتورك وأتباعه القمع لتنفيذ أجنداتهم العلمانية ، ولا يحق ل أردوغان , والإجابة لدي بالطبع واضحة جدا ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع