في الأمس كتبت واليوم أكتب وسأبقى أكتب!!!لا لأنني أعشق الكتابة بل لان (وليد خليفات) يستحق أن يُنصف ....يستحق أن يُطمئن ابنته وهي في قبرها،لتدرك أن أباها لا ينام على ضيم!!!
لم تكن (دانة) يا (وليد) مجرد كائن يموت شأنه شأن الكائنات الأخرى...ولكنها كانت طفلة ظُلمت لمبادىءٍ وُضعت رغما عنها...ظنا من واضعي هذه المبادىء أنك ضعيف وستلتزم الصمت كما التزمه غيرك!!!
حياتنا تسير وفق نهج غريب ... والأغرب أن غيرنا هو من يضعه لنا!!!بكلمة نصمت...وبكلمة نفعل...وبكلمة نفخر بخباثة ضمائرنا...أصبحت أخشى على الزمن من أنفسنا...فإن توقف قطار الحياة عند محطة الضمير فاقراوا على الدنيا السلام لأنكم ستتناسون قصة (وليد خليفات) خوفا من أن يجف ريقكم وتموتون بنفس الماء الذي توفيت به (دانة) ولكن الفرق أنها كانت تلهى ببراءة طفولتها أما أنتم فما زلتم تلهون بسذاجة صمتكم!!!
كن قويا يا (وليد) ...ها هو يقترب بك الزمن لتسجل بصمة انتصارك على جدار الحق... الحق الذي أظنه تائهٌ عنا منذ سنين ونحن نتمثل النوم خوفا من الصباح الباكر الذي كانت تنتظره (دانة) لترسم على شفاه أمها ابتسامة المستقبل...المستقبل الذي أضاعها قبل أن تعيشه!!! كن قويا لتعود من جديد إلى (دانة) حتى لو كانت عودتك تتوقف على صورة من صورها أو لمسة منها برائحة الياسمين متروكة على ألعابها.... أو حتى ذكرى منها تلامست مع جداربيتك.... كن قويا لان (دانة) تنتظر أن تبتسم.... تنتظر أن تنام لأنها لم تنم خوفا أن من أن تنتهي البراءة من بعدها....كن قويا لأن هناك من يبني على قوتك سُلًم انتصاراته ...كن قويا لأن زوجتك وأولادك بانتظارك...أما أنتم أيها البشر فهنيئا لكم بضجيج صمتكم...ومني لكم أقول:
فلتسقط قوانينكم!!!!