تلبس الكرك يوم الخميس حلتها الجديده وتتزيد لقائد المسيره وتحتفي به كما احتفت كل محافظات المملكه انه يوم ليس كبقية الايام سيخرج فيه الكركيون تعلو البسمات وجناتهم
والاهازيج الكركيه وزغاريد الامهات ودعوات الكهول وهتافات الطلبه فهذا عميد ال ال بيت الاطهار قادم ليتفقد الرعيه ويسال عن احوالها يزورها ويزيد شموخها شموخاً يسلم على كبارها ,ويحن على صغارها, ويمسح الدمع من على وجنات اليتامى ويعانق الارامل ,يوم عيد نتظر تجدد العهد والذي ما وهن خيطه وما ضعف نبضه فمنذ الاجداد ومنذ اول الفتح ومنذ ارتقى اول شهداء مؤته جده جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه على ارض مؤته بقيت الكرك كما عهدها الاسلاف الميامين كيف لا ودم الاطهار رؤى سهولها
وصهيل خيولها ما زال يدوي في جنباتها فعهدها قديم قدم التاريخ من عهد النبي محمد عليه السلام حتى عبدالله الثاني اطال الله في عمره وبارك خطواته وامده بالعزم والايمان الى ما شاء الله ...., في هذا اليوم المبارك ستخفي الكرك همومها وتستبدله بالفرح والشجن ابتهاجاً بمقدم جلالة الملك , لن تثقل كاهل جلالته بالكثير من المطالب ولكنها
تطمع بكرمه لان مكارمه غطت وبلغت غمام السماء ففي الايام والشهور الماضيه تسلم
فقراء السكن الكريم وحداتهم السكنيه حين اخرجوا من البيوت الايله للسقوط والمفتقره
لوسائل الراحه ,عشائر الكرك العاشقه الجميله تفتح بيوتها بعد فتح القلوب ترتفع رؤوس رجالها قلعتها الشاهده على البطولات والمحب لاولي الامر من الاسياد
تذكرهم وتفخر بذكرهم وتدعو لهم لما فيه خير الوطن فان كان الوطن قصيدة هب وهيام
في عشقكم سيدي فالكرك بقبائلها وحمائلها مسلموها ومسيحيوها,بيت شعر في الولاء
صدره مسلم وعجزه مسيحي يرددون بصوت واحد وبقلب واحد عاش ابا الحسين وادام الله ذخراً وسنداً للوطن والامه,فان سائلت عن احوالنا سيدي فما دمت فوق رؤوسنا فانت السحابه وانت المطر, وان سائلت عن حوائجنا فلكل حاجة فان تلبت فمكرمة تضاف الى المكارم وحجبت فاهلك وربعك يقبلون العذر ,ويكتفون بتكحيك عيونهم بطلعتكم البهيه وكا قال زعيمها المرحوم حابس باشا المجالي رحمه الله لجلالة المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه (انها الكرك يا مولاي من أي الابواب دخلتها تبقى الكرك )من الشمال الى اليمين او من اليمين الى الشمال فاسمها كاهلها , واهلا بكم مولاي في كرك العز والمجد والتاريخ ,ودمتم ودام فضلكم ورعاكم الله تعالى امين امين امين