يبدو أن البعض من كتابنا وإعلاميينا يعاتبون ويلقون باللائمة على الحكومة و الدائرة الإعلامية في الديوان الملكي ووصفهم بأنهم يعيشون في غيبوبة لغياب رد رسمي على افتراءات قناة الجزيرة حول دور أردني واضح للتشويش على البث الفضائي للمحطة أبان عرض مباريات كأس العالم ، ورغم أن اتهامات الجزيرة والحملة الإعلامية التي رافقت التشويش كانت موجهة في اليوم الأول لمحطة فضائية مصرية حاولت الجزيرة إقناع العالم حينها بصدق معلوماتها وأجهزتها المتطورة في كشف مصدر التشويش و في اتهام المحطة المصرية ولم تحرك الجزيرة أداتها الإعلامية للرد على المحطة كما فعلت مع الأردن رغم ان المعلومة مستندة الى صحيفة بريطانية ، ثم خرجت علينا الجزيرة من جديد واستنادا إلى تقرير صحيفة الغارديان بحصولها على وثائق سرية يثبت تورط الحكومة الأردنية بالتشويش على البث الفضائي لمباراة افتتاح كأس العالم والادعاء بوجود تلك المحطة في منطقة السلط كانت تبث أمواجا باتجاه القمر للتشويش على البث الرياضي لمحطة الجزيرة ، ومن ثم تراجعت الصحيفة نفسها بالقول ان التشويش جاء من قبل أفراد يعملون في خدمة شركات تعمل في مجال البث الفضائي سبق لهم العمل في أكثر من محطة فضائية وربطت الصحيفة بطريقة غير مباشرة بين التشويش وفشل مفاوضات الأردن مع الجزيرة الرياضية لنقل مباريات كأس العالم للمشاهدين الأردنيين! بالرغم من فشل الجزيرة مع اكثر من 20 دوله عريه بهذا الخصوص !
منذ انطلاقة تلك المحطة وهي تعلن على الملاء وعبر برامج ثقافية او حوارات او مقابلات معاداتها للأردن ومحاولاتها تسليط الضوء بشكل سلبي على أية توجهات او تحركات أردنية على مستوى داخلي او خارجي لمعالجة الاختلالات المختلفة على الساحتين المحلية او العربية وحتى الإقليمية وكذلك محاولاتها الدسيسة والتشكيك بدور الأردن وجيشه العربي في معارك المواجهة مع إسرائيل وفي الدور الأردني المشهود لرأب الصدع العربي ولملمة الشعث وكذلك في الدور الأردني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة ، ولم تتوقف عند أي حد بل تسعى ومن خلال الحاقدين والمترزقين من أموالها على شاكلة محمد هيكل ومن لف لفيفه التعمق بصور التشويه والتشكيك بالدور الأردني على كافة الأصعدة ، ولم ينال هذا الهيكل من إسرائيل بما يقوله أكثر مما نال من الأردن بفضل ال خمسة ألاف دولار التي يتقاضاها من الجزيرة عن كل حلقة تشترط عليه إيذاء بعض الدول والتطرق إليها ومن ضمنها الأردن !
لا ينفع بالمطلق ان تفرد حكوماتنا محطة فضائية او ناطقا إعلاميا يتنطح كل يوم لادعاءات الجزيرة وافتراءاتها التي لا تتوقف وهي التي اكتسبت قناعة الأردنيين كافة إلا من في قلبه مرض والعالم العربي بزيف ادعاءاتها وافتراءاتها ولذلك لم تحرك اتهامات الجزيرة الأخير للأردن أي ساكن ، بل المزيد من الاستهتار واللامبالاة والقناعة بكذب ودجل تلك المحطة الآيلة للسقوط بسبب مسلكها الإعلامي غير الصحيح وابتعادها عن بث الحقائق واقتصار برامجها على الإثارة والفتن عربيا وإسلاميا وخاصة إن علمنا ان معظم القائمين على برامجها هم من أصول إما يهودية او عربية حاقدة على الأمة برغم البرامج الزائفة التي تدعي فيها حرصها على مسيرة البناء والتنمية في العالم العربي والشواهد كثيرة لا مجال لذكرها ، فهل تستحق مثل هذه المحطة ردا رسميا على كل افتراء وكذب تنشره الجزيرة وهو مسلسل لن ينتهي !!!