في غمرة الاحتفالات بيوم الشجرة ،وبعد الانتهاء من «التدميل» على شتلة سرو بحجم عِرق «النعنع».. أخذت الحمية معالي وزير الزراعة فرمى «الطورية» جانباً ، وصرّح لكاميرا التلفزيون عن مبادرة الوزارة لهذا العام: (غابة لكل بلدية ونقابة وجمعية)..
بصراحة أقلقني التصريح ، وبقيت طوال الليل أتقلب ذات اليمين وذات الشمال..ثم جلست في فراشي ويدي على خدّي مضطرباً قلقاً..ترى اذا ما قام هذا المشروع !! كيف سأستطيع تناول دلو رايب من الملبنة المجاورة دون ان يخرج عليّ أسد هصور من الدخلة القريبة، أو يطاردني فهد «بارد وجه» عندما يشتم رائحة « دجاجتين» «معطتهما» للتو من المحل القريب ..ثم من يدري ربما تفاجئني لبؤة تحت «بيت الدرج» حردانة من «غابة الوزارة» فأعود وأغلق باب شقتي على نفسي وأولادي ولا أخرج مطلقاً..ثم بعد إقامة الغابة «على خير وهداة بال» هل يضمن لنا طوّاف الغابة ألا يتسلل قطيع نمور الى حارتنا يفزع أطفالنا ويسطو على دجاجات عجائزنا..أو ينهش «بطّة رجلي» ضبع ضال عند عودتي من صلاة العشاء ..
يا حبيبي ستصيح أم العيال ذات ضحى « في تمساح تحت الحاووز تع اقتله يا زلمة « أنا أصلاً اخاف من الحراذين كيف لو كانت تماسيح حتماًَ الوضع لا يطاق ..أووف..وربما تمر سيارة البلدية وقت الغروب لمكافحة القوارض ترش حوش الدار ضد «الاناكوندا» و»الكوبرا»و»أم جرس» و»الجرادين البرية»..
***
غابة لكل بلدية ونقابة وجمعية..طول بالك معاليك..نحن «بحاكورة» .. ويا الله كيف «بالغابة»؟!!
ahmedalzoubi@hotmail.com