كثر الحديث عن المال السياسي وجعله معبرا سهلا للوصول الى المقعد النيابي
وربما يكون هذا السلاح الفتاك والمحرم كحرمة الاسلحة النوويه والجرثوميه
في الحروب ,يعتمد عليه بعض المرشحين المترفين ويمتطونه وسيله فهو فن من
فنونهم يستخدم في العرس الديمقراطي يفسد المشهد ويحول العرس سوق بهائم
يشرى فيه الناس وتسلب ارادتهم كما تشرى اضاحي العيد فيغضون النظر عن
الاثار التي تترتب عليه مستقبلا يستغلون ظروف الناخبين الاجتماعيه فينشروا
زبانيتهم ومروجيهم وكل من يتقن هذه اللعبه القذره ,(والناس اسرى حوائجهم)
فالكثير منهم ينتظر هذا الموسم وتلك النصه ليمارس طقوسه التي يقتات منها
تسيل لعاب المثقلين من الاعباء واصحاب العوائل امام رؤية فئة الخمسين والتي
لا يراها الا قليلا ولا يصمد امام هذا المشهد الشيطاني وهذا العرض الوضيع
,فيصل صاحب المعالي او صاحب العطوفه او السعاده او الامي الذي لايحمل أي مؤهل
الا لكونه يملك المال ليوصله الى المجلس ليصبح مشرعاً ورقيباً على السلطه التنفيذيه
فكيف لامثال هؤلاء ان يصلحوا ؟ وكيف لهم وهم يدعون الفضيله ويتشدقون ويرفعون الشعارات والبيانات البراقه وهم في حقيقة الامر الافه القارضه والفيروس القاتل ومعول الهدم
,فابناء الرذيله لن يلدوا الفضيله ؟ وابناء الحرام يؤرقهم ويزعجهم وتصم اذانهم وتعمى عيونهم سماع قوله تعالى(الزانية والزاني فاجلودوا كل واحد منهم مئة جلده) لانهم يجلدوا ذواتهم..., نتلوا عليهم قول الحق تبارك وتعالى( ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين,*يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون,* في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون,*الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون,*...........الى قوله تعالى( الله يستهزي بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون,*اؤلئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)
ختاما اخي الناخب اختي الناخب احذروا المال السياسي وابتعدوا عن اصحابه ولا تطعموا اولادكم منه شيئاً , وصدق نبينا عليه السلام بقوله تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار
خاب وانتكس ) فلا تجعلوا المال السياسي او المال المغموس بدم الاطفال او مال الراي كلين يفتك بكم ) اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد