منذ عقدين من الزمان بزغ في الاردن نور فجر جديد ، وزُرعت البذرة الاولى لجمعية المحافظة على القران الكريم ، وما لبثت هذه البذرة الى ان تحولت لشجرة طيبة اصلها ثابت وفروعوها منتشرة في انحاء الوطن ، تؤتي اوكلها حُفّاظاً لكتاب الله ،يحملون في صدورهم كلام الله وفي قلوبهم حب الله وحب عباد الله ، مصاحف تدب على الارض، واجساد طاهرة ، وعقول مستقيمة لايشوبها الانحراف والضلال .
وكما ساهمت جمعية المحافظة على القران الكريم في حفظ كتاب الله ساهمت ايضا في حفظ عباد الله وساهمت في حفظ الوطن والاجيال من الوقوع فريسة للافكار والمذاهب الهدامة . واستطاعت الجمعية بامكانياتها البسيطة مواجهة كل وسائل الانحراف والضلال من اعلام فاسد وموضات غربية غريبة عن مجتمعنا وديننا . وحفظت المجتمع الاردني من الوقوع في وحل المخدرات وجرائم الزنا والسرقات وبقي مجتمعنا يتمتع باعلى منسوب من الاخلاق والمحافظة مقارنة مع مجتمعات اخرى نخر فيها انواع مختلفة من الامراض.
ان جمعية المحافظة على القران الكريم تستحق من اهل هذا البلد سواء كانوا مواطنين او مسؤولين كل الدعم والتقدير ولا يليق ببعض المسؤولين التضييق عليها بحجج واهية .
واليوم ورغم عمرها القصير اصبحت الجمعية رقما مؤثراً ليس في الاردن فحسب ولكن على مستوى الوطن العربي والعالم الاسلامي ، فبوركت الجهود الطيبة وبوركت الايدي العاملة التي اسست وتابعت وانجزت هذه الجمعية الطيبة وبوركت جهود الجنود المجهولين الذين يدعمون هذه الجمعية سواء كان دعما ماديا او معنويا ، وكل التحية والتقدير لكل عامل في هذه الجمعية سواء كان معلما او اداريا او طالباً ، وتحية تقدير للعالم الجليل فضيلة الدكتور ابراهيم زيد الكيلاني حفظه الله ولكل اعضاء الادارة العامة لجمعية المحافظة على القران الكريم ورحم الله مديرها العام السابق فضيلة الشيخ المربي عزام هارون والى الامام يا جنود الله .
سالم الخطيب