أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري عندما يتدخل الملك شخصيا بموضوع الانتخابات .. !!

عندما يتدخل الملك شخصيا بموضوع الانتخابات ...!!

عندما يتدخل الملك شخصيا بموضوع الانتخابات .. !!

08-08-2016 01:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - عندما يتدخل الملك الأردني عبدالله الثاني شخصيا في أول اجتماع له بفريق الحكومة الوزاري الجديد في مسألة من طراز قانون الانتخاب تتشكل الانطباعات السياسية عن تلك المخاوف التي تحيط بنظام وقانون الانتخاب الجديد بالرغم من الشروح المكثفة التي تقدمها الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات.

ومن المسائل التي يحرص عليها بصورة خاصة رئيس الوزراء الجديد الدكتور هاني الملقي تخصيص مساحة مستقلة متكاملة للهيئة المعنية بالانتخابات حتى تتحرك في الميدان وحدها تجنيا لأي انتقادات لها علاقة بتدخل السلطة التنفيذية.

الانتخابات في تقدير الرئيس الملقي شخصيا وكما سمعت «القدس العربي» مباشرة منه فرصة مواتية لإظهار شغف الأردنيين بالاستمرار في الإصلاح وتعزيز المشاركة الإيجابية بالرغم من الاشتعالات في الجوار الإقليمي.

خطاب التكليف الملكي الذي حظيت به وزارة الملقي كانت الأولوية فيه بعد المسألة الاقتصادية، هي مساعدة الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات في التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي كما ينبغي، ووزير التنمية السياسية موسى المعايطة ألمح في حديث جانبي مع «القدس العربي» إلى أن واجب الحكومة الدعم والإسناد.

المعايطة خرج علنا عدة مرات لدعوة الأردنيين للمشاركة السياسية في إدارة شؤونهم وقال ان الهيئة المستقلة هي المسؤول المباشر عن الإجراءات ووظيفة الحكومة توفير التسهيلات.

الوزير المعايطة مع وزير الإتصال الناطق الرسمي الدكتور محمد مومني قد يكونان وحدهما في ميدان التعاطي مع الجمهور لحثه على المشاركة في الانتخابات.

ومخاوف نسبة المشاركة باتت مسيطرة على النخب السياسية وأدوات الحكم والإدارة وبصورة تبرر التعليق المثير للجدل الذي زرعته الهيئة المستقلة عندما اعتمدت للترويج عبارة تدمج المواطنة الصالحة بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي.

ومن العناصر الأساسية في عملية تسويق الانتخابات وترويجها دوليا رفع نسبة المشاركة وإقناع قواعد وفئات اجتماعية متعددة ومتنوعة بأن فرصتها في التمثيل أفضل في حال المشاركة.

من جانبه احتاط رئيس الهيئة المستقلة الدكتور خالد كلالدة مسبقا لنسب المشاركة الضعيفة المتوقعة بالإشارة إلى ان ممارسات قانون الصوت الواحد القديمة ساهمت في إسقاط مصداقية العملية الانتخابية.

في كل الأحوال لم تعد نسبة المشاركة هي الإشكال الوحيد في السياق فقد رصدت المؤسسات المرجعية ملاحظات متعددة حول «عدم فهم» الرأي العام رغم قرب موعد الاستحقاق الانتخابي لمفاصل قانون الانتخاب الجديد، الأمر الذي يساهم حتى اللحظة في صعوبات تشكيل القوائم دون وجود آلية واضحة لإبلاغ القوائم والمرشحين والناخبين بطريقة الحساب وآليات فرز الأصوات.

مسألة عد وفرز الأصوات أثارت وما زالت تثير الكثير من الفرضيات الرياضية الغامضة، خصوصا ان الهيئة المستقلة قدمت بنفسها دليلا على الضبابية عندما أجابت على سؤال احتمالي من طراز: هل يمكن ان ينجح مرشح بدوت أصوات؟
الإجابة كانت في قمة الإثارة حيث أوضحت الهيئة ان ذلك ممكن في حالات معينة نادرة جدا واحتمالاتها ضعيفة إلى حد كبير.

لكن مثل هذه الإجابات تؤشر على تلك الصعوبات المتعلقة بالحسابات الرقمية لكن عندما يتعلق الأمر بالحسابات السياسية تختلف وتتباين المسألة تماما عن السياق حيث ان هناك مخاوف مباشرة وواسعة رسميا من مشاركة قوية للإخوان المسلمين ومن إحراجات تتعلق باحتمالات العبث أو احتمالات الدخول في سيناريو حل البرلمان إذا كان للمعارضة والمناكفة الدور الأساسي فيه.

ومن المرجح ان مثل هذه الملاحظات وصلت للقصر الملكي في وقت مبكر خصوصا عندما تداول كبار السياسيين الحديث عن «أخطاء» ملموسة في شروح القانون الجديد وتعليماته رصدت عند مساعدين ومفوضين أساسيين في الهيئة المستقلة في إشارة إلى ان إرباكات النظام الانتخابي تطال في بعض الجزئيات حتى أركان الهيئة التي ينحصر واجبها في شرح التفصيلات للرأي العام.

من الواضح أيضا ان وجود تقارير محلية حول صعوبات في فهم تفصيلات القانون والنظام وفي استنباط الاحتمالات الرياضية الواسعة التي يثيرها القانون الجديد أشعر القصر الملكي بالحاجة للتدخل وحث الحكومة على عدم ترك الهيئة المستقلة وحدها في الميدان في مواجهة تعقيدات من هذا النوع يمكن ان تؤثر في مزاج الرأي العام.

لذلك تضمنت الزيارة الأولى التي قام بها الملك شخصيا لمجلس الوزراء ملاحظات مركزية حول ضرورة نزول الوزراء إلى الميدان مجددا بكثافة ليس فقط لتلمس حاجات المواطنين، ولكن للمساعدة في شرح قانون وأنظمة الانتخاب الجديدة.

يعني ذلك عمليا بعد وجود مشكلة والإقرار بها أولا، وثانيا وهو الأهم ان موقف الحكومة المبني على ترك المساحة متكاملة للهيئة المستقلة لم يعد كافيا والمطلوب منها المساهمة بفعالية في شرح التفصيلات للمزاح الشعبي.

كما يعني ان التوجيه الملكي المباشر يقر بالوقائع ويقترح المعالجات ويأمر بالشروحات الميدانية في قرينة سياسية ونظامية مباشرة على وصول العديد من التقارير والمشكلات إلى المؤسسات المرجعية.

لكن النقطة الحرجة ما نقله أحد أعضاء مجلس الوزراء عندما سأل: حتى نساهم في شرح القانون الجديد للناس، من الذي سيشرحه لنا نحن؟

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع