عباس يتهم العرب بالتقصير وسيكاشفهم بـ (الحقيقة)

زاد الاردن الاخباري -

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب بـ  "التقصير", مؤكدا انه "سيكاشفهم بالحقيقة".

وغمز عباس- لدى لقائه اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في عمان- من قناة العرب, مشيرا الى تقصيرهم حيال مدينة القدس المحتلة.

وقال الرئيس عباس "سأكاشف العرب, في اجتماع لجنة المتابعة العربية التي ستلتئم غدا في سرت الليبية, بالحقيقة, فالقدس بحاجة الى دعم فعلي, لا اشارات", في لفتة الى عجزه عن توفير التمويل اللازم لتوسعة مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس.

واشار عباس الى "تقصير العرب اتجاه السلطة الفلسطينية", التي - وفق قوله - "تفكر في كيفية دفع رواتب موظفيها" كل حين.

ونفى عباس استلام سلطته اية مساعدات, وقال ان "المساعدات التي اقرتها القمة العربية الاخيرة, بقيمة 500 مليون دولار, لم يصل منها شيء".

واستبق عباس - بتصريحاته - التئام لجنة المتابعة العربية لعملية السلام غدا, في اجتماع طارئ, لمناقشة الموقف من استئناف اسرائيل للاستيطان, الذي يشكل حجر عثرة امام المفاوضات المباشرة.

وفي هذا الشان, جدد الرئيس الفلسطيني امس رفضه المفاوضات ما لم تتراجع تل ابيب عن الاستيطان.

وكشف عباس انه "طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان من أجل استمرار المفاوضات, لكنه رفض, وأجاب بانه لا يستطيع ذلك".

وعلى الصعيد ذاته , توقع مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية "توافق وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة المتابعة على مقترح العودة إلى المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط الأمريكي, وذلك لعدم اغلاق الأبواب أمام التحركات والجهود الأمريكية".

غير ان المصدر, الذي رفض الكشف عن اسمه, لم يستبعد أن تناقش لجنة المتابعة "خيارات عدة", من بينها خيار "نقل قضية الدولة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي".

اسرائيليا, كشفت صحيفة "هآرتس" امس النقاب عن خطة, أعدتها سلطات الاحتلال, ل¯ "تجديد أجزاء من البلدة القديمة في القدس المحتلة, تتضمن فتح بوابة جديدة في جدران المدينة لأول مرة منذ 112 سنة".

وتعتبر الخطة, التي أعدها ديفيد شريكي, جزءاً من خطة أكبر لـ  "تجديد منطقة حائط البراق", وقُدّمت الثلاثاء الماضي لبلدية الاحتلال في القدس, وتقضي بهدم اجزاء من اسوار المدينة المقدسة.

وتتمثل الخطة بحفر بوابة جديدة, لدخول نفق سيحفر في الصخر تحت طبقات المدينة قرب باب المغاربة, يقود إلى مرآب للمركبات مكون من أربعة طوابق تحت ساحة انتظار المركبات الحالية, وعلى مقربة من حائط المسجد الغربي.

وتهدف الخطة, التي تشكل اعتداء صارخا على المقدسات الاسلامية في المدينة المحتلة, الى "ترميم الحي اليهودي, وتسهيل وصول عشرات الاف المتشددين اليهود والمستوطنين والزوار إلى ساحة الحائط الغربي".

 

 العرب اليوم