على الرغم من حلم المواطنين في إحدى مناطق الشمال في وجود مستشفى قريب منهم قد تحقق وخاصة بعد انتظار طويل ومطالبه مستمرة لإنشائه ومن اجل التخفيف على الأهالي والمرضى ألا أن المواطنين في تلك المنطقة وفي هذا اللواء يتمنون لو لم يتحقق هذا الحلم والسبب هو فقدانهم لأبنائهم وإخوانهم وآبائهم وأبنائهم نتيجة الأخطاء طبية من بعض الأطباء في نفس المستشفى وعلى الرغم من تكرار هذه الأخطاء ومن نفس الأطباء ألا أن الوضع ما زال على ما هو عليه لم يتغير منه شيئا.
كنا نتمنى على الأقل تغيير هؤلاء الأطباء ونقلهم من المستشفى هل هذا كثير خاصة وإننا نعيش في بلد يمنع فيه المسائلة عن الأخطاء الطبية لعدم وجود قانون لهذه ا لمسائلة وعدم تجاوب مجالس النواب السابقة قبل الحكومات المتعاقبة من التجاوب لمطالب المواطنين المتمثل في إصدار قانون لمحاسبه الأطباء والمرضى عن تقصيرهم وإهمالهم الذي نجم عنه وفيات أو إعاقات أو عجز.
أليس ذلك تحقيق للعدالة وحماية للمواطن وإشعارا للطبيب بالقيام بواجبه بكل عناية واهتمام أليس في هذا القانون بيانا وتوضيحا لالتزامات وحقوق الطرفين الطبيب والمريض ,ثم إننا نعلم إن العقد شريعة المتعاقدين , وان العقد يبين حقوق والتزامات كل طرف ,وإلا فإننا نكون أمام عقد إذعان, في حاله إجراء العملية فالشروط تفرض من قبل طرف واحد وهو الطبيب وعلى الطرف الثاني أن ينفذ هذه الشروط ’ أليس الطبيب بشر عنده أخطاء ويجب محاسبته عند الخطأ أم انه ملاك لا يخطئ, ثم أليس هناك عمالقة في الطب البشري يعملون في أمريكا وأوروبا يصيبون ويخطئون ولكنهم يخضعون للمسائلة الطبية عند ارتكابهم الخطأ أم أن الأطباء في الأردن أكثر خبره ودراية ومهارة منهم ومعصومون من الخطأ.
إلى متى يبقى الأطباء والممرضين في الأردن خارج المسؤولية عن الأخطاء الصادرة عنهم والتي نتيجتها كوارث ومصائب ووفيات نحن لسنا ضد الأطباء ولسنا أعداء لهم ولكن مطالبين باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع الخطأ ومن صور أخطاء الأطباء والتي حدثت في هذا المستشفى وهي أخطاء واضحة لا احد ينكرها .
الصورة الأولى(طبيب يراجعه المريض لشعوره المفاجئ بالدوخة يقوم الطبيب بقياس ضغطه ويعطيه حبوب ضغط 20مل علما انه لا يعاني من الضغط وقد يكون ذلك لأسباب نفسيه قاهره أوصلته لهذه الحالة ’وهي حاله عرضيه قد يتعرض لها أي شخص ’وكان من اقل واجبات الطبيب أن يسأله أن كان لديه ضغط أم لا ’فلم يكلف نفسه لطرح هذا السؤال على المريض ,والذي حصل انه بعد أن أتم المريض كميه الحبوب المصروفة له تعرض لهبوط في القلب, تم نقله إلى مستشفى الملك عبدا لله المؤسس وعندما علم الطبيب هناك بهذه الحبوب التي تناولها المريض غضب من الطبيب الذي أعطاه هذه الحبوب وبهذه الكميه الزائدة حسب وصفته ’وبعدها أصبح لدى المريض ضعف في عضله القلب نتيجة لهذه الأدوية وفارق الحياة .الحالة الثانية :طبيب يستقبل مريض يعاني من السكري والضغط ودون أن يسأله أن كان معه أمراض أم لا, يعطيه ابره فلترين ويفارق الحياة فورا وحاله ثالثه :شخص يأتي بزوجته من اجل الولادة فيقطع الطبيب احد الشرايين للزوجة ويتم نقلها إلى مستشفى في مدينه اربد في حاله يرثى لها , وهذه بعض من عشرات الحالات لدرجه أن المواطنين أطلقوا على هذا المستشفى (مستشفى الموت).