أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حوادث الشاحنات من الناحية التأمينية

حوادث الشاحنات من الناحية التأمينية

07-10-2010 12:04 AM

فجع الأردن يوم 5/10/2010 بحادث أليم أدمى القلوب فكانت حصيلة هذا الحادث ستة وفيات رحمهم الله جميعا ونحتسبهم عند الله من الشهداء وستة وعشرون إصابة ثلاثة منها بدرجة الخطر والآخرين بالدرجة المتوسطة نرجو الله لهم الشفاء العاجل و بالإضافة إلى أضرار مادية في المركبات والمحال التجارية والبنية التحتية للشوارع ، ماحصل قد حصل ولكن علينا أن نأخذ العبر ولا يجوز أن نبقى صامتين على الحوادث التي تقع بين الحين والآخر لان الأردن سجل أرقاما قياسية في ذلك أدت إلى سقوط ضحايا بشرية نحن بأشد الحاجة إليها .
إن غالبية الحوادث التي تقع سببها التتابع القريب و السرعة الزائدة وعدم التقيد بالشواخص المرورية والحمولة الزائدة التي تعيق التحكم بالمركبة ويضاف إلى الشاحنات يجب التقيد بأوقات دخولها إلى الشوارع الرئيسية إلا إذا كانت المشاريع والأعمال تحتاج إلى ذلك نظرا لحجمها الكبير و لتفادي الحوادث بسبب الازدحامات المرورية وخاصة في ذروة الصباح وعند الظهيرة ولان أرواح الناس وأموالهم عزيزة فلو امتثلنا للقوانين والأنظمة المرورية لاستطعنا تفادي كثير من الحوادث واثني هنا على رجال الأمن العام الأشاوس .
ومن الناحية التأمينية نستطيع أن نقرأ الأرقام التي ستتكبدها شركة التأمين من هذا الحادث المشار إليه أعلاه فهذا النوع من المركبات وهو الشاحنات كان له مجمعا تأمينيا اسمه مجمع الشاحنات وكان الاشتراك به اختياريا من قبل شركات التأمين لن يتعدى العدد العشرة وكانت كلفة الحادث المادية تقتسم على عدد المشاركين فيه فتنخفض كلفته على الشركة التي قامت بالتأمين ولكن للأسف لم يستمر هذا المجمع لاعتبارات كثيرة منها وأهمها إن القائمين على إدارته هم موظفين في شركات تحكمهم أنظمة وقوانين الدوام وعدم التفرغ لحل الحوادث بالإضافة إلى السهو في إبلاغ المجمع عن التأمينات والحوادث المسجلة وبعض الأمور المالية الأخــــــــــرى ولتداور الموظفين على إدارته واستقالات البعض واختلاف الخبرات .
إن الحوادث والخسائر الكبيرة تهلك شركات التامين مما يضطرها إلى تغيير سياساتها التأمينية والتسعيرية وان حادث مثل الذي تحدثت عنه في بداية المقال ولارتفاع كلفته لن يستطيع المتسبب به الالتزام بدفعه لحين إنهاء الإجراءات القانونية والعلاجية والتقارير النهائية علما إن المستشفيات ستطالب بحقها لعلاج المصابين وان كلفة الحادث المشار إليه أعلاه ولبيان فداحته هي كما يلي :
إن نظام التامين المطبق على تلك الشاحنة هو النظام القديم لأنه وحسب المعلومات الأولية فان تاريخ التامين هو تشرين أول/2009 أي قبل حصول التعديل الأخير الذي أدى إلى زيادة الأقساط مقابل زيادة التغطيات التأمينية :
12000 دينار مضروبة بـ 6 وفيات = 72000 دينار
5000 دينار الحد الأعلى للعلاجات مضروبا بـ 26 إصابة = 130000 دينار
وقد تحتاج الإصابات إلى استراحات أسبوعية بقيمة 100 دينار لكل أسبوع ولكل إصابة .
الأضرار المادية سوف يستنفذ سقفها الأعلى = 75000 دينار
وبالتالي ستكون كلفة الحادث لو توقفت عند هذا الحد = 277000 دينار يضاف إليها كلفة التعطل الأسبوعية مما قد يقارب الــ 300000 دينار .
وحسب النظام الجديد المعمول به بعد 3/3/2010 ستتضاعف هذه الأرقام كثيرا .
بمطالعة هذه الأرقام هل سيستطيع شخص ما أن يتكفل بها ولو احضر كل وجهاء الأردن لأخذ عطوة عشائرية ؟؟؟؟ وهل ستقبل المستشفيات إخراج المصاب لحين دفع شركة التامين مستحقاتها وسقوفها محددة بموجب نظام التأمين ؟؟؟ وهل ستستطيع أي شركة تامين دفع هذه المبالغ بسرعة علما إن معيد التامين موجود وسيغطي هذه الكلفة ولكن المصاب وذويه سيكون همه الأول والأخير الشفاء والخروج من المستشفى لمزاولة حياته وبسرعة دون أن يتكبد أي خسائر أو يعيش بضائقة ليس له ذنب فيها .
إن الأرقام التي ذكرت تقريبية وبمتابعة أسباب الحوادث المشار إليها أعلاه يتوجب منا الوقوف عندها ودراستها فمن الناحية المرورية يجب علينا تنفيذ القوانين بردع المخالف وعلى السائق التقيد بها !!!! ومن الناحية التأمينية يجب إعادة احياء مجمع الشاحنات ولا اعتقد هيئة التامين تمانع ذلك وان يكون إجباريا لكل الشركات وبإدارة الاتحاد الأردني لشركات التامين كجهة محايدة وبعضوية مندوبين من الشركات على أن يتم الاتفاق على إدارته دوريا وعن طريق الانتخاب وان تلتزم كل شركة تامين ببنود الاتفاقية مما سيوفر الأموال الصعبة كأقساط تدفع لمعيدي التامين لان إعادة التأمين ستكون محلية وخير مثال على نجاح المجمعات التأمينية مجمع الحافلات والمركبات الأجنبية ( الحدود ) المعمول بهما منذ زمن بعيد دون شكوى مما سيجنبنا طول فترة انتظار التعويض وتخفيف العبء على ذوي المصابين والضحايا وأؤكد إن أموال العالم كلها لاتساوي دمعة إنسان فقد عزيز عليه ولا لحظة الم ووجع لمصاب ولكن ما حصل قد حصل فلا نضاعف المصيبة على الناس ورحم الله من توفى وشافى الله الجرحى وأعادهم إلى ذويهم وأهلهم أن الله قريب سميع مجيب الدعوات .
المهندس رابح بكر
الاردن – عمان 00962795574961
00962788830838
RABEH_BAKER@YAHOO.Com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع