أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا" تحذير للأردنيين من الصقيـع غارة إسرائيلية شمالي حمص وسوريا تحقق في الهجوم بايدن يعلن وقفا لإطلاق النار في لبنان .. يبدأ صباح الأربعاء ضبط شخص ينتحل صفة طبيب أسنان في العقبة الحمل الكهربائي يسجل 3990 ميجا واط مساء اليوم تفاصيل سرقة أمانة السر والصندوق في نادي البقعة لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ولمن يكون الأردن ياهذا؟!

ولمن يكون الأردن ياهذا؟!

07-10-2010 12:06 AM

أورد مراسل رويترز في عمان في تقريره( الأردنيون يهيمنون على الأردن) مجموعة من البنود المتناقضة حينا، وغير المنطقية أحايين أخرى، وتتجافى مع مايؤمن به الأردنيون والفلسطينيون الخلص على حد سواء؛ الفلسطينيون الذين مازالوا يحتفظون بمفاتيح منازلهم في قبية وسيريس وقباطية وغيرها، الفلسطينيون الذين تشبث بعضهم بمنبر صلاح الدين، وبيارات أريحا، في حين لجأ آخرون إلى إخوانهم في بعض البلدان العربية، ولكن قلوبهم مازالت ترنو إلى شواطىء عكا، ومرج ابن عامر. الفلسطينيون الذين لم يُدَنَّسوا بالبزنس المشبوه، والدولار والين. الفلسطينيون الذين لن يقبلوا بغير فلسطين حضنا دافئا، وعودة محمودة بإذن الله، الفلسطينيون الذين ما تعودوا يوما رمي الحصى في بئر شربوا منها، ولا البصق في صحن أكلوا منه، ولا قطع شجرة استظلوا في فيئها.
ومع ذلك تطل علينا بين فترة وأخرى ألسنة مشبوهة تنتقص من كرامة الأردنيين وهي بين ظهرانينا؛ فتكيل الاتهامات، وتزدري بمكونات المجتمع ورواسيه، وتلعب على حبال الفتنه والكراهية، بل وتتطاول على حدود حمراء وتتجاوزها. ومن هذه الألسنة بعض المواقع الإخبارية التي تحاول إشعال نار في رماد، وكذلك مثل هذا التقرير الذي أورده هذا المراسل.
لقد أورد هذا المراسل أن (الأردن يواجه اضطرابات اقتصادية ومعارضة داخلية)أما الاضطرابات الاقتصادية ياهذا، فقد عانت منها الدول الكبرى والغنية على حد سواء أكثر مما عانينا، ولن أتناول محدودية مواردنا، ولا افتقارنا إلى كثير من أساسيات رفاهنا؛ فهذا معروف للقاصي والداني، ولكن مع ذلك، ما زلنا نتبوأ مراكز مشرفة في الخدمات الطبية والتعليمية والخدمية لم نشاهدها في دول نفطية أوغير نفطية. أما ما تدعيه معارضة داخلية، فأقول لك أن هذه المعارضة إما أن تصدر عن أشخاص وطنيين لهم الاحترام كله، والإجلال كله، فهم يعارضون موقفا محددا، أو قضية طارئة بأسلوب حضاري صادق النية، ولكن حبهم للوطن فوق كل اعتبار؛ ومثال ذلك بيان المتقاعدين العسكريين – إن كنت تقصد هذا ومثله- الذين وهبوا زهرة عطائهم يحمون الحمى ويذودون عنه؛ فهؤلاء قد حفروا شعار الجيش العربي في خلايا دمهم، وما زالوا محتفظين بالقايش والفوتيك. أما المعارضة الأخرى، فقد تعودنا عليها ؛ فهي إما من أحزاب أكل الدهر عليها وشرب، وماتت في موطنها الأصلي، ومعقل نشأتها، ولا يزيد عدد أفرادها على ( حمولة بكم). أو من أحزاب يتأبطون أجندة دولية أو إقليمية أو تنظيمية، وما عهدناها إلا أنها تعدّ الأردن مطية لتحقيق مآرب مراجعهم في الخارج.
كما أورد هذا المراسل أن ( تزايد العشائرية يحد من ظهور أحزاب قومية وإسلامية) (العشائرية تحبط الاصلاحات الاقتصادية)( تعليقات عدوانية من متطرفين)
اتق الله ياهذا!! منذ متى كانت العشيرة والعشائرية مثلبة ومنقصة! العشيرة كانت وستبقى مؤسسة اجتماعية سداها الأردن ولحمتها جلالة الملك؛ فكيف تدعي أن هناك (احتجاجات عشائرية مما يقوض النظام الملكي) هذه العشائر في شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها هي التي تستظل بالعباءة الهاشمية وتذود عنها بالمهج والأفئدة. فعن أي عشائر تتحدث! نحن قوم نفخر بعشائرنا منذ أن حيينا. وإذا كان هناك آخرون يحتقرون عشائرهم، فهذه ليست مشكلتنا. وأين هي الأحزاب القومية والإسلامية التي تروج لها وتدعيها؟ لقد رأينا أحزابا مثل ذلك جرّت على مواطنيها الخراب والدما، فدُمِّرت بلدان، وهُجِّر سكانها، ونعق فيها الغربان والبوم. أما التنظيمات التي ارتدت قميص عثمان زورا وبهتانا؛ فيتّمت الأطفال، ورمّلت النساء، وأهلكت الحرث والنسل دون أن تتجرأ هذه التنظيمات أن تنال من أيٍّ صهيوني أو معتد يسيح في بلاد الله الواسعة، ويذيقون أخواننا الفلسطينيين الذل والهوان في فلسطين؟ فمثل هؤلاء وأشباههم رأينا مآثرهم في الراديسون ساس، وحياة عمان، والسعودية، ومصر، واليمن، والجزائر. أما العراق فحدث عنه ولا حرج، فتفجيراتهم سدّدت على الأسواق والمجمعات السكانية التي لايرتادها إلا المواطن العراقي. حما الله العراق ومقاومته الشريفة حتى اندحار آخر غاز ومعتد لوّث مياه دجلة والفرات. هؤلاء ياهذا هم المتطرفون حسب أعراف العقل القويم، والرأي السديد.
ومن ثمّ يقول إن الفلسطينيين (يعانون من تهميش في المناصب الحكومية وتمثيلهم في البرلمان لايناسب عددهم) فأرد عليه بالقول: وهل تريد ياهذا أن يطالب الأردنيون بكوتة أردنية في مجلس النواب القادم؟ اتق الله يارجل! إن من تتباكى عليهم ليسوا بحاجة إلى دموعك، وهاهم تحت قبة البرلمان؛ رؤساء ونوابا وأعيانا. وهاهم رؤساء حكومات، ووزراء، وفي الديوان الملكي العامر بإذن الله. فماذا تريد أكثر من ذلك أنت ومن هم على شاكلتك ممن يقرعون طبول الفتنة ؟
إن التقرير المسموم يورد أيضا (أن تحرير الاقتصاد ساعد في تمكين الفلسطينيين أكثر من تمكين الأردنيين الذين يستمدون سلطتهم من الصناعات التي تديرها الدولة). ألم تقل ياهذا قبل قليل أن الفلسطينيين مهمشون! فأين هذا التهميش الذي تدعيه وهم باعترافك يقبضون على الاقتصاد الذي هو عصب الحياة. فكيف تحقق لهم ذلك إذا كانت الافتراءات التي سيقت في التقرير صحيحة؟ وأين سيتحقق لهم ذلك في غير الأردن الذي تهاجم؟
كما ذكر هذا المراسل في تقريره أن( قانون الانتخاب يقلل فرص فوز مرشحي المدن والفلسطينيين والإسلاميين لصالح فوز مرشحي الأرياف، ولصالح برلمان مخلص للملك) وهنا يسأل كل ذي بصر وبصيرة: ولمن سنخلص إذن!؟ هل تريد منا الإخلاص إلى نتنياهو وشامير وشارون ومارون دعاة الوطن البديل الذي يتوافق تقريرك مع أضغاث أوهامهم وأوهام من يروج لدعواتهم. وأما بالنسبة إلى الإخلاص للملك؛ فاعلم أنه هو عهد ولاء ووفاء إلى الهاشميين رضعناه من أثداء أمهاتنا، هي جينات وراثية أبا عن جد ورثناها وسنورثها لأبنائنا في حب الهاشميين وعشقهم، هو عقد كتبناه بمداد طاهر النية والسريرة، وخطه شهداء هذا البلد من وصفي التل، إلى هزاع المجالي، وغيرهما، وما زال موصولا أبد الدهر شاء من شاء وأبى من أبى يكون. وأما الأرياف- ياهذا – والبوادي؛ ففي سِفرها خطّت معاني المروءة والفضيلة والشهامة، وتحت كل حرف من حروف هذه المعاني تسطّر معانٍ ومعانٍ، بعيدا عن البزنس والمحاصصة. هذه هي أريافنا وتلك هي بوادينا التي اتسمت بالأناة والحِلم.
وعود على بدء؛ فعنوان التقرير أكثر غرابة مما احتواه! فهل يعقل أن يهيمن الأردنيون على الصومال أو على جبال تورا بورا! أم أيعقل أن يهيمن الصوماليون والأفغانيون على الأردن! أم أتقبل أن يهيمن أبناء القردة والخنازير على فلسطين! الشيء الذي يتوافق وسنة الكون أن يهيمن المصريون على مصر، والسوريون على سوريا، وباختصار، أن يهيمن أبناء البلد على بلدهم؛ فهم أحق فيه، وبرعايته والدفاع عنه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع