أصلي وسلم على سيدي رسوا الله محمد بن عبدا لله وصحبه أجمعين
لا اعرف من أين أبداء كلماتي هذه يا أختي الشهيدة دانه.ولكنني موجوع ومفجع و مكلوم لما حصل معك ,على أن ما حصل معي بأسبابه يشابه ما حصل معك وفي كل يوم.
دانه ياشهيدة الأردن قد لا تعرفينني-انا الشهيد عمر هاشم ألمجالي والذي قضيت في حادث سير في الكرك ,نتيجة طيش وإهمال ,وأنا من تبرع بمبلغ خمسون دينار لحملة التبرع لعيونك مع الأستاذ محمد الوكيل ,من اجل مساندة المحتاجين لزراعة القرنيان,وأنا من تبرع بقرنياته بعد الحادث لأمجد وفارس المدارمه. وأنا من تحمل اسمي ألجمعيه التي زرعت خلال ثلاث سنوات أكثر من 500 قرنيه للمحتاجين,ويوجد لدينا موقع اليكتروني أسميناه منتدى أبطال الأردن www.joheros.com
أختي ورفيقة دربي إلى سيدنا إبراهيم في الجنة دانه,ما حصل معك ومعي قدر مكتوب لا مفر منه ولكنني انصح والديك المكلمان ألا يجعلا هذا الأمر يمر مرور الكرام ,فهم يستطيعان أن يعملا شيء لكي ولغيرك ممن أصابتهم مصائب في ألغربه خارج وطنهم من دعمهم ومؤازرتهم قانونيا واجتماعيا وإعلاميا وشعبيا من خلال جمعيه تحمل اسمك وتكون لها ما كان لي .
عزيزتي دانه سوف اخبر والدي أن يدعما والديك إذا توفرت لديهما الرغبة في السير في هذا الموضوع.
أما أنت يا زهرة الأردن وسو سنتها .دانه يا عبق السلط وعيون وادي شعبها ,سوف تكوني سيف الأردن المسلول وشبح المنام على كل مسئول مقصر مع أبناء الأردن في غربتهم خارج الوطن,ولكل مواطن تكاسل عن الدعم والمؤازرة لمحن أخوانهم .
أما أنا يا دانة الأردن ,فلا زالت أسباب انتهائي وانتهاء حلمي الذي كنت احلم به طيارا مقاتلا في سلاح الجو الأردني وان يكون انتهاء اجلي شهيدا في باحات الأقصى لا تحت عجلات السيارات ,التي قضت على كثير من أحلام الآخرين في عجلون أول أمس ,والكرك والزرقاء,والعقبة .علما أن أسباب الحوادث لم تتغير وهي انعدام الأخلاق المرورية والتي صارت صفرا ...........فلا نحترم الطرق ولا المشاة ولا عدادات السرعة ولا ااتجمعات السكان والمدارس ولا نصون سياراتنا .فقواعد المرور لدينا حبر على ورق ولا تمت للواقع بصله.
عزيزتي دانه, لن أطيل عليك.
لكي مني سلام الشهداء والأحياء في ذاكرة شرفاء الوطن.واعلمي أن ندائك واسمك سوف يجاب ويبقى ولو بعد حين.
سلام على روحك الطاهرة والفاتحة على أرواح الشهداء والأموات والدعاء لهم بحسن المقام عند رب الأنام والسلام حسن الختام.