بطل من الطراز الأول ومدربه "فارس"

أحد أساتذة لـ"أبو غوش" : مفكر حالك "بطل العالم" وكواليس صعبة

زاد الاردن الاخباري -

رانيا النمر- ابداع يعانق السماء ، انجاز يصافح العلياء ، وتميز شعاره وطنية وانتماء ، ليكون البطل الأولمبي الأردني أحمد أبو غوش "أيقونة" نفاخر بها كأردنيين ،بمناسبة فوزه بالميدالية الذهبية لمنافسات التايكواندو في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، والتي تعد الأولى في تاريخ المشاركة الأردنية بالأولمبياد.

أبو غوش طالب كلية الرياضة ، والشاب الذي تعهّد بإدخال الفرحة في كل بيت أردني ، وعد فأوفى ، وكانت كل ضربة منه لخصمه ، تشهد له بقوته وحنكته، وتشهد بأنه الاردني الذي لا يوزاي بطولاته شيء ، تحدّى ليكون أمام تحديه "النشمي" ، كما أن صوب عينيه تصميم ، إرادة ، انجاز .

تتويج البطل ، وحمل العلم الاردني على كتفيه ، كما حملوه الأردنيون على أكتفاهم ، يعتبر مشهدا رائعا ، وسط إعجاب الأسرة المالكة ، ليبادر جلالته باتصال هاتفي ، ليشكره على إنجازه الذهبي، عدا عن أمراء عبروا عن أعجابهم.



المباريات صعبة
قال البطل العالمي أحمد أبو غوش : أن مباريات التصفيات ربع والنصف نهائي لم  تكن سهلة ، لأن الأسماء الثلاثة الني نازلها أهم أصحاب ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية ، خاصة الكوري الذي لم يخسر أي مباراة أبدا من العام 2012حتى 2016 إلا مباراة واحدة .

وعن فوزه عليه كانت الدفعة المعنوية العالية التي مكنته من دخول المبارة التي تليها بنفسية مريحة .

لم يتوقع البطل أبو غوش ، أن يحصل على الميدالية الذهبية، ولكنه توقع حصوله على إحدى المداليات الثلاثة ، بالرغم من ثقته بقدراته وآدائه ، لكنه "حلم " وتحقق ، بفضل قوته ، وإرادته ، وطموحه في أن يرفع اسم الأردن عاليا .


لحظة التتويج 
وأمام تتويج البطل الأردني ، تقشعر الأبدان فرحا ، وتستميل القلوب بالدعاء له ، أن يبقى نيشانا أردنيا نفاخر به ،وان يبقى نهر إنجازات لا ينضب ، ليكون فارسا يمتطي التميز ، متخطيا الحواجز والتحديات .

في لحظة التتويج ، ليكون البطل ، قال ، ان مقطع رفع العلم وعزف السلام الملكي الأردني ، أجمل لحظة في حياته والذي أفرحته حتى البكاء ، لافتا ، أن هذه اللحظات لن تتكرر ، ولن يمل من مشاهدتها مرارا ، حيث ان الأردنيين باتوا ينطقون باسم بطولاته .

أبو غوش ، سيبقى متحديا ، ويبقى القوة الأردنية الشامخة ، وسيكون فوزه ، طريقا تمهيديا لمواصلة تدريباته للمشاركة بالألعاب الأولمبية القادمة 2020.


الطالب الذي كثر غيابه عن جامعته ، والطالب الذي "أسقط" أكثر من فصل لمتابعة تدريباته وبطولاته ، أصبح اليوم بطل العالم.

وفي حادثة تعتبر طريفة ، أن أحد دكتور جامعي قال له: شو مفكر حالك بطل العالم ، وذلك تعليقا على كثرة غياباته ، وبالفعل أبو غوش "بطل العالم" .


المدرب فارس العساف "فارس"
ومن المنطقي ، في هذا المقام ، أن نستذكر مدرب أبو غوش ، كونه الشخص الذي بذل وقته وجهده في سبيل وصول أبو غوش للقمة ، وهو المدرب فارس العساف ، الفارس الذي قطع عهدا على نفسه أن يكون الشاب العشريني ، بطلا بعيون الأردنيين وبعيون العالم اجمع ، فلم يُخلف عهده .

العساف ، بات بصمة واضحة المعالم في حياة أبو غوش ،وبات بوصلة تحد نادرة ، ويجدر المحافظة عليها ، وإيلائها الاهتمام والتقدير ، كونه نخبة أردنية وضعت الأردن في مصافي العالمية بالتميّز.

وقال العساف : أن أبو غوش شخصا خجولا جدا وهادئا ، وانه يعرفه منذ منذ (7) سنوات ومنذ ذلك الوقت وهو مشرف على تدريباته.

وزاد "ان التكتيك المتبع كمدرب هو ساعة التدريب ا لطويلة ، وانه وعبر اليوتيوب حصل على اكثر من ثلاثين مباراة وبطولة للمنافسين والابطال العالميين والتي قام بدراستها تكتيكيا مع البطل والاستفادة من نقاط الضعف والقوة .

اما على الصعيد النفسي ، لفت أن احمد يتطلب تعاملا نفسيا معينا حتى يعطي احسن ما عنده وان الناحية النفسية يجب أن تعطي الاهتمام اللازم.

 

اتفاق على "الانتصار"
وشكر نائب رئيس الاتحاد الوطني لـ"التايكوندو" حازم نعيمات جلالة الملك وولي العهد سموالأمير الحسين بن عبد الله والأمراء على اتصالاتهم ، خاصة الأمير فيصل والأمير راشد بن الحسن رئيس الاتحاد لمتابعتهم للبطل أثناء المباريات والتصفيات.

وأكد النعيمات على ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية ، وقال " كنت قريبا جدا من المدرب العساف والبطل أبو غوش وكان الاتفاق بينهم على عقد النية والإصرار على الرجوع بمدالية وليس الاشتراك فقط "

منوها ، أن الأبواب في الأردن سوف تفتح على مصراعيها ، وخاصة الشركات الكبرى لدعم البطل والاتحاد ماديا ومعنويا ، لدعم الألعاب الفردية.