أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله إغلاق السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور بعمان المومني: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأردن .. سيدة تروي ما جرى في الرابية شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء ‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نحو إلغاء دائرة المتابعة والتفتيش

نحو إلغاء دائرة المتابعة والتفتيش

18-01-2010 03:53 PM

شكل التجديد لوزير الداخلية نايف القاضي رسالة داخلية وخارجية في ظل القلق من الأطماع الإسرائيلية العدوانية في الأردن. فدولة الاحتلال بمؤسساتها ونخبها لم تتوقف عن اللعب بالورقة الديموغرافية في الأردن. وبدلا من تنفيذ التزاماتها الدولية في اتفاقية أوسلو بإعادة مليون نازح خلال الفترة الانتقالية التي انتهت العام 1999 مارست كل أشكال الخنق والحصار منذ انتفاضة الأقصى لطرد مزيد من الفلسطينيين إلى الأردن ومنعهم من العودة إلى بلادهم.

تاريخيا، لم يمارس الأردن الدور المصري في غزة بتحويلها إلى سجن لا يخرج منه إلا بوثيقة سفر تمنع صاحبها من دخول مصر بعد المغادرة. على العكس اعتمد استراتيجية الجسور المفتوحة إلى اليوم مع التحوط من خلال نظام البطاقات الذي يهدف إلى المحافظة على حق الفلسطيني في الإقامة على أرضه. لكن هذا الهدف الوطني النبيل ينفذه موظفون عرضة للخطأ والسهو والتعسف في استخدام السلطة والفساد، والمواطن في المقابل غير معصوم أيضا، وبفعل الضغط المعيشي وإغراءات الهجرة قد تجد من يفرط ببطاقة الاحتلال، أي حقه بالعودة إلى وطنه أو يسهو أو يخطئ.

في التجديد للوزير رسالة واضحة أن لا رضوخ للابتزاز الصهيوني، في المقابل لا يجوز بقاء الأوضاع كما هي.

حتى الاسم غير مناسب "متابعة وتفتيش" مع أن وزارة التربية ألغت منذ عقود مسمى "التفتيش التربوي" وحل مكانه "الإشراف التربوي". والخطأ في المتابعة والتفتيش ليس خطأ في تمديد شبكة مياه بل خطأ يمس حق المواطنة، وهو حق لولا الاحتلال والتهجير لظل محصورا بمجلس الوزراء في أحوال حددها الدستور.

يستطيع الوزير من موقع القوة إن يعيد هيكلة الدائرة وفق الفلسفة التي أسست من أجلها بشكل يحافظ على حق المواطن في جنسيته وحقه في العودة إلى الأرض المحتلة، تماما كما يسهل حياة الصامدين الذين يشكل وجودهم على أرضهم قنبلة ديموغرافية في حضن دولة الاحتلال. 

 لا يجوز أن يقرر موظف بجرة قلم موضوع الجنسية حتى في ظل الهدف السياسي النبيل، لا بد من أن يكون على رأس دائرة كهذه قاض متقاعد مشهود له بالفقه والاستقامة والوعي، ولا بد من فتح باب الشكاوى بأثر رجعي لإعادة الحقوق إلى أصحابها بسرعة ومن دون مماطلة. فاللجوء إلى المحاكم مرهق ماليا ومعنويا، وفي النهاية تعتبر محكمة العدل العليا الإجراءات في إطار قرارات السيادة.

بعد مقابلتي مع وزير الداخلية العام الماضي تلقيت عشرات الاتصالات ووصلني كثير من التظلمات، وهي غيض من فيض، قد تكون محقة وقد تكون مفتعلة، وليس دوري التعامل معها. من واجب الوزارة أن تتعامل مع هذه الشكاوى وتنصف أصحابها وتحاسب المخطئين وتوعي الجاهلين.

لا يختلف موظفو وزارة الداخلية عن باقي موظفي القطاع العام والخاص في بلدنا، ولا يمكن رسم الابتسامة على محياهم من دون الناس، لكن يمكن انتقاء الأكفأ منهم للعمل في الدائرة التي تقف على خط مواجهة مع الإسرائيليين، وليس مع الذين يعانون ويلات الاحتلال فلا نضيف لهم ويلات جديدة.

yaser.hilala@alghad.jo

ياسر أبو هلالة
 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع