غدا سيبدأ الموعد الرسمي للترشح لعضوية مجلس النواب السادس عشر ، وتستمر العملية لثلاثة أيام ، في الحقيقة أنا لست مهتما كثيرا بهذا الموعد بقدر اهتمامي وشغفي بما هو بعد انتهاء فترة الترشح . إذ أن انتهاء الموعد سيكشف لنا عن عدد المرشحين الإجمالي ، وهذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فبانتهاء فترة الترشح سيبدأ فتح المقرات وصياغة الشعارات والخطب وبناء الصواوين إلى ما إلى ذلك .
واهتمامي بهذا الشأن ليس إلا من باب التوصل إلى إجابات لبعض الأسئلة التي تراودني بين الحين والآخر ألا وهي :
ترى كم عدد اللذين رشحوا أنفسهم من نفس العشيرة من باب \" مفيش حدا أحسن من حدا \" ؟! وكم عدد اللذين رشحوا أنفسهم إيمانا بضرورة قيام مجلس نيابي ديقراطي وحر ؟! وكم عدد اللذين رشحوا أنفسهم هدفهم المصلحة العامة وعلى رأسها مصلحة الوطن وليس مصلحتهم الشخصية ؟!
أيضا .. كم شعارا سيصدر هذه المرة ؟! وكم شعارا قديما سيصار إلى إعادة هيكلته ورونقته ليماشى مع الوضع العام ؟! بشكل أدق كم شعارا سيكتب بحبر الصدق ؟! وكم خطابا سيقرأ رغم التاتأة واللعثمة ورغم ضياع الحركات بصوت الجدية بالمضمون والصدق بالعمل والإيمان بالوطن والمواطن ؟!
كم مقرا سيفتح وصيوانا سيشيد يؤمه الناس ليس لأنهم \" فاضين أشغال \" وليس لأنهم منظر وليس لأن حكم القربى والجيرة والصداقة وأحيانا \"الحياء \" يوجب عليهم ذلك ولو من باب إثبات الوجود ؟!
السؤال الاهم : ترى كم منسفا سيراق لبنه عليه إغراءا لأصوات تراق أحلامها بعد الفوز ؟!
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com