بقلم : حكمت محمود البشير
( نعي زر البندوره )
باسمي وباسم عشائر الخضراوات عامه والقلايات خاصه في داخل الحسبه المركزيه وخارجها ننعى بمزيد من الحزن و الاسى وفاة الشابه بندوره بنت احمر القلايات ( ام فغم ) .
والتي توفيت اثر جشع تجار ناتج عن مرض الم بها قبل ايام لم يدم طويلا ، متضرعين الى الله ان يتغمد بواسع رحمته وان يلهم الفقراء الصبر و السلوان.
تقبل التعازي في بكسة الخيار بن اخضر المعصي للرجال و للنساء في كراج السيد كوسا المخمج .
يذكر ان الفقيده كانت رمزا للفقراء الذين ابتعدوا عن اللحوم والدجاج والبيض لارتفاع اسعارها الجنونيه وجعلوها طعاما وحيدا على موائدهم ، وهم اليوم يفتقدونها الى الابد ، و لاحول ولا قوة الا بالله .
زمان كنا نسمع إنه البندورة عند بعض الشعوب تقدم نوع من أنواع الفواكه ، وسبحان الله دار الزمان ودار وصارت البندورة تتقدم للزوار ومشان هيك غنوا عليها كثير وحتى ولاد الروضات من ولاد الجيران سمعتهم بغنوا هايه الأغنية
أم حمدان : شوه يا أم زيد شو تعلم زيد بالروضة اليوم .
أم زيد : تعال يمه غني لخالتك أم حمدان شو تعلمتوا بالروضة .
زيد راديو وانفتح : أنا البندورة الحمرى .. مزروعة بين الخضرة .. توكل مني تا تشبع وتصير خدودك حمرى أبو حمدان عجبته الأغنية وبنادي على زيد تعال يا عموه خليني أعلمك شو تغني بكرة للمعلمة يله قول وراية أحمر يا زر البندورة ،وعشان المس الغندورة .
زيد : عموه ماما بتقول :مهرمن يا زر البندورة مشان الحلوة الغندورة .
أبو حمدان : حفظت عموه يله سمعني.
أم حمدان : والله عال ؟؟؟ ما دام حكيكوا عالبندورة بنا بكرة تجيبنا بكسة بندورة الدار ما بيها ولا زر . أبو حمدان :ول ولولولولوووووووووووووووول.
أبو حمدان : الظاهر إنك بتحكي تقول إنك بنت منيونير ما إنت عارفة الوضع عالقد أستغفر الله وقاعدة بتطلبي بندورة مهيه البندورة مولعة نار صارت مثل اللحمة زمان كنا نقول يله الواحد بستغني عن اللحمة وسلامة أم الخضرة (البندورة ) بتسد مع الأكل أبس هسا لا بالله البندورة صارت بجنب اللحمة يعني إذا بدك تسوي منزله بدك أربعين نيرة مشان روح المنزلة باللحمة والبندورة وداعا لأيام البندورة ، الله يرحم أيام عصير البندورة بالحارات لما كانت الناس تطبخ معقود البندورة على النار.
أقل دار كانت تطيح بكم بندورة كامل بس عخمس نيرات هسا البكسة الوحدة فوق الخمس نيرات علواه عأيام زمان أيام البركة .
حمدان : يابه أنا ما بقدر أعيش بدون قلاية البندورة
حميدة : يابه كل يوم بس أرجع من الجامعة بدي ماسك بندورة مشان البشرة
أم حمدان : إنته عارف كل إشي بده بندورة حتى زر الفلافل وبعدين كيف بنا نعيش .
ابو حمدان : شو شايفيني وزير الزراعة قاعدين بتشرحوا بيه يا ويلي عليه ما المره هذيك جبت ثلاث كيلو ورحتي فرمتيهن قلايه مرة واحدة إنتي مش عارفة قديش حقهن ؟؟؟ أم حمدان : عمنها ما إلها لون قلت بفرمهن كلهن وبطبخن ببعضهن
أم حمدان : (ولا عند قريش خبر ) قديش يعني 3كيلوابنيرة ؟؟ أبو حمدان
لهه يا مستورة الكيلو بنيرة يعني اللي سويتيهن قلايه واستخفيتي بيهن حقهن 3 نيرات ولا لأنك ما بتدفعي مش داريه بتفكري بعدنا بعز الثمانينات هاظا إنت بتحلمي بعدين اسمعي أطلبي أي إشي أبس بندورة لأه فاهمة وبعدين بكرة بدي أشتري شتلة بندورة وأحطها بالقوار بغرفة الضيوف فاهمة .
حميدة : ما ظلش يابه بها لبلد بعد شويه غير نصير نشتري البندورة بالحبة من الصيدلية مثل الريفانين .
حمدان : الفقير شو بقدر يوكل إذا كيلو البندورة وصلت نيرة ونص ؟!
حميدة : فتة خبز بمية الحنفية هاظا أحسن من طبق السوشي الصيني!
بحتوي طبق الفته على كل العناصر مثل الطحالب وبعض الديدان غير المرئية اللي بمية البلدية كما أنه يحتوي على عناصر معدنية مثل الكلور اللي بتحطه سلطة المية وفوق هاظا الطبق مدفوع الضريبة مسبقا على أقرب مستشفى حكومي ؛أي والله بكفي طفح الكيل مع هالحكومة أنا بدي أفش غلي الله أكبر ما بيه مسؤول سائل لأنهم ما بحسو بالغلى زينا بس الله يستر مربى البندورة ما يغلى على كل حال هاظا أخر زمن حكومة طويلة عريضة مش قادرة تبيد دودة البندورة وبعد إيش تذكروا بعد ما شلحوا المواطن ، والله يستر علينا ويخلينا سيدنا أبو حسين والعيله الهاشمية أما الباقي على الله تعود لا رادين ولا صادين إذن من عجين والثانية من طين.
والبقاء لله في حبة البندورة وإنا لله وإنا إليه راجعون كما قال السابقون .
اسمعي يا أم حمدان أطلبي تلفزيون بجيب ، أما بندورة ما رايح أجيب بتعرفي ليش لأنها بتقعدش يوم أما التلفزيون بقعد سنين ومنه بنتابع شو بدها تسوي الحكومة ببورصة زر البندورة مع حبة الخيار المخشبة لأنه بالأردن مش قادرين نوكل صحن سلطة ، صدق أو لا تصدق أيها الزائر الكريم .
والى اللقاء مع يوميات ابو حمدان ...... في موقع اخر ... انتظرونا
Hikmat_b@yahoo.com
0777406706