كثيرا ما تعطي الدساتير في العالم المتحضر حصانة لمسؤولين في الدوله مثل رئيس الوزراء او الوزير او عضو مجلس امه من نائب وعين وقد يكون مثل هذا الامتياز من اجل امان للمسؤول ليقوم بعمله العام بكل نزاهة وامانه دون خوف من احد من الحاسدين او الحاقدين وقد اثبتت الوقائع ان بعض هؤلاء المسؤولين يستغلون هذه الحصانه من اجل الحصول على مكاسب شخصيه غير مشروعه له ولاقاربه واصدقائه وغيرهم حسب مصلحته الشخصيه .
وقد يلجأ بعضهم الى التغطيه والتستر على جرائم فساد اداري ومالي يرتكبها فاسدون من اجل منفعة ماديه لذلك المسؤول متناسيا ان موقعه في الوظيفه العامه ايا كان موقعها هو لخدمة الوطن والمواطن الذي يدفع الضرائب من دخله .
وحيث ان المعركه الانتخابيه في اوجها الان فأن دور المواطن له الاهمية الكبرى في التغيير والاصلاح اذا صدقت الحكومه وصدعت لتوجيهات جلالة الملك بان تكون انتخابات حره ونزيهة وهذا مستبعد حسب ما يتقاوله المواطنون .
والمرشحون عادة يكونون من الراغبين تسليط الاضواء والحكومة عليهم او ممن يريد اكمال جاهه والقابه او ممن هم موجهون من جهة لها قوه في الدوله او من الاغنياء الذين يريدون اكمال جاههم وزيادة اموالهم او من البسطاء الذين يريدون فقط تعليق اسماؤهم على اليافطات او بعضهم ينزل مناكفة باخرين لتحصيل بعض المال لقاء انسحابه وفئة كبيرة من النواب السابقين الذين ذاقوا الطعميه واصبحت تجري بعروقهم .
ومن اؤلئك جميعا نزر قليل جدا جدا من هو صادق في نيته لخدمة المواطنين وفي الغالب هؤلاء لا ينجحون .
والحصانة الممنوحة للنائب خلال انعقاد الدوره ميزة مغرية للمرشح كما كان جواز السفر الاحمر ولكن بعض المرشحين والنواب مستقبلا من ضعاف النفوس يرون في الحصانه طريق السعاده وجمع المال والاعتداء على حقوق الغير حتى باتوا يشعرون ان تلك الحصانه ممكن استغلالها كحضانة لاعمال الفاسدين مع ان القانون صاح لهؤلاء .
فيا ايها الاردنيون هذا يومكم لفرز الغث من السمين ولا تأخذكم لومة لائم من عشيرة او حزب او صديق او صاحب مال او خوف من سلطه فانتم مؤتمنون امام الله والوطن وقائده بان تختاروا الافضل والاصلح فالوطن اغلى من كل المال واعز من كل الخواطر فهو الباقي ونحن الراحلون فاختاروا المرشح القوي الامين النظيف الذي يخاف على بلده كخوفه على اطفاله ويقنع بما رزقه الله غبر حاسد ولا حاقد صالح غير فاسد مثقف غير جاهل جاد غير عابث صادق غير كاذب وهكذا يكون الشعب كما يريده مليكه مشارك في صنع القرار وبناء مستقبل الوطن .
المهندس احمد محمود سعيد