اهلاً بكم يا سيدي في مادبا التي تنسكب لجيناً يفتر عن ثغرها الباسم , تنتظرك يا مولاي لترش ضياءك فوق سهولها وجبالها وكل ما فيها لينتشر في مفارقها رحيق الأزاهير وأنفاس الخزامى وبهاء النرجس ونشوان الرؤى وندى الشمائل .
أهلاً بكم في مادبا التي تخرج لملاقاتكم والترحيب بكم بشيبها وشبابها ومن أول زهرة فيها حتى آخر غصن في زيتونها ,ومن أول خيط ماء في الوالة والهيدان حتى آخر شاربيها .. يسبقنا غامر الشوق لملاقاتك وأفئدتنا تسبق خطونا لمصافحتك .
كيف لا يا سيدي وهواك في قلوبنا جموح العشق ولعينيك انتباه الروح وارتسام الحرف وبوح الكلام .
جميل يحاكي جميل .. مرحباً بكم يا سيدي في مادبا المطرزة بالشوق والحنين .. مرحباً بكم في مادبا حافظة التاريخ , التي في بطنها حجارة مزخرفة وألوان وميراث شعوب وفي ظاهرها سكان هذا الزمان .. أهلاً بكم في مادبا التي تشتاقك بكل عافية الجسد والروح أهلاً بكم في قامة المدن حضوراً وبهاءً و في مدينة الكروم والفواكه ومدينة سلسبيل المياه وتجلي مرادفاتها دونما حقد أو بغضاء .. أهلاً بملك الملوك الذي يشرفنا بمادبا التي تشرق عليها شموس الحضارات فتسقيها رحيق الروح في أثينا وروما ويتلمس دروب الملوك خطوه ليمر بها متحدراً نحو أرنون .. فمادبا التي تنتظرك بفارغ الصبر ستشتعل فيها المباخر وتنطلق ترانيم قديسيها .. فنهارها سيكون هو الأجمل يا سيدي وأنت تطلع عن مبسمها ليرف القلب على طلعتك البهية ويغدو نهار المدينة كما أهلها الطيبين هو الأجمل وأنت تلبسها أثواب النور والبهجة .
ها انت تطل علينا يا سيدي وأنت الذي لم يغب عن سويداء قلوبنا لتضخ في المدينة المشاريع الإنتاجية والصحية لتحييها وتجدد دماءها وتلامس بأناملك الموجوعين والمحتاجين وتشد عزمنا وتمنح المدينة نصيبها من التنمية التي تأخذ بيدها أسوة بشقيقاتها محافظات أردننا الحبيب الذي نضعه في أحداق العيون ونطبق عليه الهدب .
يا سيدي ومولاي .. انها مأدبا .. ( مأدبة ) التي تكتب اسمها من خلال التاريخ ومن خلال الجغرافيا .. لكأنها مدينة خجولة .. لكأنها مدينة في جنوب العاصمة .. لكأنها المدى المطرز بالفسيفساء وطهر المكان
ولأنك يا سيدي الجمال في العيون والشوق في القلوب والخلود في الأرواح فنحن نحبك وعهداً ووعداً يا مولاي اننا سنبقى المخلصين الأوفياء لكم .