وبعد أن وضعوا في الأذن اليمنى طين وأخرى عجين ، وقطعوا الأعصاب الموصله ، فلنراقب العمليه الإجرائيه والتختيم والتشميع وحمل الصناديق ، وبعد ... فلا تنتظروا ولا داعي لعد الأيام ...وإنتظار النتائج الرسميه... _خلصت _ قلت خلصت ، فلم لا تصدقوا ، وما في القدر تخرجه المغرافه _هي طبخة البحص ...الشهيرة جدا، لنغني له _ فإن من فتح الأبواب يغلقها ... _ ببساطه
فماذا سيفعل _ ويفعلون _ بعدها وبعد موسم الكذب هذا _ الواقف على الأبواب _ والداع للعصبويه _ دون استناره ،ولا هدىَ،.. ماذا سنفعل بعيد استهلاك شاحنات الجميد ... وإغفاءه التخدير المنسفي ...
فبعد إنفضاض السامر وقبله ... سيحمل رأسه _ذاك الواقف على الأبواب - رأسه بين كتفيه متثاقلا ويندم ، وقد يندم _ النادم _ على إبتعاده عن جادة الصواب – الحق والحقيقه _ ، الذي يعرفه الياباني والمكسيكي والعربي _ الحق الذي لا يكاد يغطى ، وإن حاول المُحاول ، وأتعب ذاته وغيره ...سيعود مختلفا مع ضميره لا يتصالح مع نفسه ، ولا مع ما قرأه في الصفوف الأولى من المدرسة- من عدم الكذب – لا بل ولعنه، ولعن معاونه ( المنافق والغشاش) _ ... فيرى في كابوسه _عصاَ غليظة ، أرتفعت إنها عصا المعلم جالدة إياه ... ثم ليجلد نفسه ... ويُجلد أولاده –من بعده _ الذين إختار لهم _ من يمتطيهم _ وإختار لهم من سيرجون في الأيام المقبله_ ورثه الوزارات _ ويقفون عند سكرتيرتهم ، و حين ينظر الأبناء في المستقبل القريب الى البندوره وقد وضعت في محال الصياغه حين يحلمون بلمسها لمساً .وأي حال وحالة هذه ...أتراها ستحصل ,,,وما الدليل؟؟؟
إنها مرحلة التراجع المخيف المذهل ...قيميا بصورة رئيسه ،وعدالة وتوزيعا وغضا للطرف
إنها حاله _ خطوة للأمام وعشر للخلف _ على كل الصعد معاشيا ومعرفيا وإعلاميا و... ، فلا يكون المتقدم للأمام قد أنجز_وإن حاول وتفاءل _ ، والمتقدم الواعي المثقف الذي يحاول أن ينير العتمة و ممن يملك رؤيه استشرافيه ، لا بد أن يقلق – على الأجيال _ ، فالأبناء يضرسون وسيضرسون ، من كثر - الحصرم - الذي لا نجد غيره هذه الأيام – لا شيئ غيره _ ، حتي يكاد ما يقدم لنا حصرم ، وحامض ، ونيئ ورديئ ( مُروحامض وحارق وفقط ) ، و في آنَ معا ، فما الذي سنحصل عليه ، سوى لهيب يأكل البطن ، ويلهب العقل ...ويزيد التراجع ...
لاطبخه - سوى طبخه الحصى _ ومهما فار الحصى فلن تمضغه الأسنان -اسنان أطفالنا اللبنيه _ ولن تهضمه الأمعاء ...
ونحن أمام الحائط - ما نفع البكاء والعويل والصراخ _ فهل سيهتز الضمير المتموت المتحلل ... الضمير السارق المتاجر ؟؟؟!!! والذي إعتاد ما إعتاد .وها هو يتأهب ...
وبعد _ بعد إنفضاض السامر _ سيقال لنا إصبروا ...وأعطوا فرصه لهم _ والصبر مفتاح الفرج الذي لا يأت من بوابة الذي يبيع ويتاجر ، وكل الأشياء والأحاسيس والمشاعر أرقام ...أعطوهم فرصة لدوره يتدربون فيها ويتحججون ويعرج فيها الجمل من إذنه .!!
حينها سنقول استثمرنا في التراجع والنكوص ولم نقرأ _ماذا بعد _ ، واتينا بمن لا يقرأ إلا وفق مصالحه ...ومصالح من يوصله لمصالحه - المنافقين _، المتعيشين ، المتكسبين .. وهل سيجرأ - الناكص _ أن يقول لا أدري فلم لم تخبروني ... ألم تأتك الأخبار ؟؟؟ هل حدثوك فيما حدثوك ...عما حصل مع والدك ، سيقولون لك كن مؤثرا إيثارا ، وهل الإيثار مع هؤلاء ، ممن لم يطرق الإيثار بابهم ، وهل مرة آثروا هم ؟؟؟وضحوا هم ، أم إنهم سماسرة يبيعون ويدللون على ما لا يملكون !!!
د نضال شاكر العزب