كتب حازم عواد المجالي :بداية لزاما علي أن أكون صريحا معكم و أوضح لكم أنني سأنحاز قليلا لهذا الرجل, من باب عنصريتي الكركية, وأعلم أنكم ستقولون أنني عنصري, ولكن ما المانع, ليس بعيب ولا خطأ, أن أتعنصر لإبن منطقتي, وكثيرا ما أعلنا حُبنا لذلك السلطي أو إعجابنا بذلك الاربداوي من باب عنصريتنا الكركية نفسها, فالعنصرية المحافظوية( نسبة الى المحافظة ) عنصرية جميلة إن كانت فيمن يستحق التعنصر له شخصا وعملا, ستقودنا الى العنصرية الطفيلية والبلقاوية والمفرقاوية ...الخ وتصبح كلها عنصرية إردنية, وإن كنت أخشى أن أُرمى حينها بتهمة أنني أردني و أتعنصر لأردنيتي, مثل ذلك التقرير السخيف الذي يُبين أن الاردنيين يهيمنون على الدولة الأردنية, لذلك أحبوا التعنصر الإيجابي إذا كان فيمن يستحق ذلك من باب إخلاصه لعمله, وحبه لوطنه كله, كهذا المعاطي المدعو سميح ابن بتير جارة بلدتي الربة, التي لا يفصلهما إلا واد صغير متفرع من واد بن حماد الشهير, ذو الحمامات الساخنة الرائعة.
إذا إتفقنا الان أنني كركي عنصري بحبكم وعطفكم, وأعيش في الكرك المحافظة, ولست من الطيور المهاجرة, أو الطيور المسماة رايحة جاية عمان - الكرك, على العموم, وكما لاحظتم من عنوان مقالتي: معالي سميح المعايطة, وهذا تفاؤل بالخير تجدوه, أن يصبح سميح المعايطة وزيرا قادما, ولا يخفى على أي أحد أنه إستطاع في فترة توليه ملف الانتخابات 2010, إثبات جدارة متميزة , وإسلوب أكثر من رائع وحضاري, واضح شفاف, ولعل أكثر الامور التي وُفقت بها حكومة دولة سمير الرفاعي في الفترة الأخيرة هي تولي هذا الرجل وقيادته لملف التعامل السياسي والإعلامي مع ملف الإنتخابات 2010, ولن أُنكر على الرجل تاريخه قبل ذلك, وأكثر ما كنت أُتابع له لقائه يوم الجمعة على التلفزيون وعلى الهواء وإسلوبه الرائع البسيط في التعامل مع القضايا المطروحة للنقاش, وتلك اللهجة الجميلة التي أعشقها, نعم أُتهم بانه أكثر إعلامي مع الفنان الرائع ابن السماكية موسى حجازين الشهير بسمعه( ابوصقر ), يُتقن عملية التنفيس عن الشعب في قضاياهم الخانقة وسخطهم, ولكنها تهمة تأتي في باب المديح والثناء, لان التنفيس إن أتى من جراءة رجل فهي تنفيسة مطلوبة ومرغوبة.
معالي سميح
أنت قادم بإذن الله وزيرا لامحالة, ولكن السؤال الذي أفكر به كثيرا, سميح المعايطة أي وزارة يتقلد, بغض النظر عن ربان المركب, ماهي الوزراة التي نعتقد أنها الانسب له ولنا كأُردنيون أولا وكركيون ثانيا, واسمحوا لي ان أتمنى من باب كركيتي, هل تكون وزراة الاشغال, لما تُعاني الكرك من حفر ومطبات وجور ( جمع جورة ), وتعصيبة الكركية يوم الجمعة حين يرغمون الى زيارة الكرك لقضاء حاجاتهم, أم وزيرالمياه من أجل التاكد من إستمرارية ضخ المياه الكركية الى الكركية( تماما مثل تهمة الاردنيون يهيمنون على الاردن), أم وزراة التربية والتعليم ( عذرا نسيت أنها محسوبة علينا ), لنعد الى وزراة الصحة ولكن سميح ليس طبيب, ولكنني متأكد من نجاحه فهي ليس قضية معقدة إصلاح أوضاع المرافق الصحية في الكرك ,ماذا بقي بعد؟؟ الخارجية محجوزة وهي حصرية , السياحة والاثار مرتبطة بالتشكيل إن حصل ولكن قلعة الكرك تحتاج الكثير الكثير والمزارات والاغوار وآثار الربة .
ما رأيكم في وزارة الداخلية, فسميح فكره معروف في موضوع التجنيس والتفنيش, وشجاعته لا غبار عليها إن لزم الأمر لوقفة الرجال, ولكن بوجود حسين باشا مديرا للأمن العام قد تكون صعبة( اثنين كركية حتى لو صارت قبل هيك بس مع الكركية صعبة) طيب لنقترح وزير إعلام فهو أمر يتقنه بحرفية ولا أميز, ولكن ما فائدة الكرك منها, محطة كركية أو تطوير لمحطة صوت الكرك من جامعة مؤتة مثلا ( معقول ), طبعا لن أذكر وزارات الدولة التي لا أحفظ أسمائها أصلا, أو وزارة الإسكان , لتطوير عملية الإسكان في الكرك, التي لا أعرف فهي و وزارة النقل أعتقد أنه لا علاقة لهم أصلا بالكرك لا من قريب ولا من بعيد, اما وزارة العمل فالمديرية مكفية وموفية, حتى لو رئاسة مجلس الأعيان صعبة جدا لأنه مو ناقصنا هيمنة أردنية في الاردن زيادة واكثر من هيك, ولن نفكر بالمواقع العسكرية لخصوصيتها طبعا.
إحترنا يا راشد معاك, أعلم أن هذا حال لسانكم, لذلك أقترح تشكيل وزارة كركية خاصة, تشمل كل الوزارات ويتم تقسيمها على معالي سميح المعايطة على أيام الاسبوع, أو كل وزارة اسبوع, وانا كلي يقين أنه سيكون على قدر المسؤولية وأهلا لها, وباب المشاركة مفتوح لمن لديه الرغبة والقدرة, فيا معالي سميح أتمنى عليك بعد الإنتهاء من ملف الانتخابات, و تأمين النواب الجدد الى مقاعدهم, أن تفتح ملف الكرك, وحاجات الكرك, وأنت أعلم مني بها و أخبر بحالها, ولكنها أمانة في عنق كل كركي حر من أمثالك, تماما مثلما كل محافظة أُردنية آمانة في رقبة إبنها المسؤول أينما وجد, لو كلهم عملوا لمصلحة قراهم ومدنهم كبنية تحتية أثناء توليهم مناصبهم العليا, لكانت أوضاع أصغر وأبعد قرية في المملكة من أروع ما يكون, والتخفيف من التركيز على الخدمات البشرية للمواطنين على أهميتها طبعا, ولكن دقة على الحافر ودقة على المسمار.
من هنا أرى أن معالي سميح المعايطة يستحق لقب الرقم الصعب, الذي أثبت صلاحيته وقدرته في أي مجال وُضع به, ويبقى من تساؤلاتي القليل, أولها هل سيكون الرقم الصعب سميح المعايطة أحد أهم عناصر القوة في كسب ثقة مجلس النواب القادم للحكومة الداخلة على جلسة الثقة؟؟ والسؤال الأهم لمن سيصوت معالي سميح المعايطة في الكرك, لأنني أعلم وبكل ثقة أنه سيأتي وسيشارك وسيدلي بصوته على الرغم من كل إنشغالاته ومهامه, فلا يجوز للنجار أن تكون أبواب بيته مخلعة, وهو عراب إنتخابات 2010 تنظيميا بكل إمتياز دون إنكار مجهودات أي أُردني نشمي آخر ولكنها إشادة ضمن سياق الموضوع وأيضا من باب هيمنة الكركية داخل محافظة الكرك .
حازم عواد المجالي
Hazmaj1@gmail.com