قرأنا بعض الاخبار لقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي حول اخلاء 1500 شخص من المكتبة الوطنية في موسكو بسبب بلاغ عن قنبلة وهذا خبر هام يستحق التوقف عنده للمقارنة فعندما يكون هذا العدد من الناس في مكتبة عامة كدولة عظمى مثل روسيا فمن المؤكد بان هذه الدولة ستتقدم وتصبح دولة منافسة للأمم كما هو الحال ..
وبالمقارنة في وطننا الغالي لهذه الايام فمعظم ما يتم تداوله عن الإنتخابات النيابية ولوجدنا عدد 1500 او أكبر من ذالك بأضعاف لافتتاح بعض المقرات الانتخابية ومعظم الحضور للأسف يكون للمجاملات او لصلة القرابة دون النظر لنوعية المرشح ويجلسون في مقر المرشح للبرلمان ينتظرون كلمات الحفل ويستمعون لخطابات متغايرة او معادة لاحقيقة لها حتى توزيع قطعة من الحلويات وفنجان من القهوة !
ومن الاشخاص من يبيع نفسه كصوت فارغ دون ارادة بمبلغ من المال وبعدها يطعن بنوعية المجلس المنتخب الذي يتاجر بكرامته ووطنه
هذه هي النوعيات التي تهدم وطن وعقل عندما يباع شخص ليمثله انسان فارغ لا يفقه شيء ليتاجر ويقاول على مصالح الوطن وكما قرأنا عن ارقام مالية للفساد للمجلس السابق على القنوات الفضائية ومواقع التواصل بالأمس.
فلا لمن يستغل وطنه ليتاجر بصوته بثمن بخس فلنتقي الله بانفسنا ووطننا ..
فرق كبير بين من يقرأ ليملئ عقله ويعرف الاختيار ويعرف طريق الضمير ومن يسعى فقط للنفاق والمتاجرة وامتلاء جيبه ليوم يقتات به...
الأول يحقق الفائدة من فكره وعلمه ووطنيته وينقلها ويناقش بها في المجالس لأنه تغذى بفكر وعلم
أما الاخر فقد نسي انه سيواجه الندم لأربع سنوات من دفع ثمن صوته اضعاف لما سيخسر الوطن من قررات فاشلة واضافة الضرائب .
واعذروني على التشبيه لكنه واقع مؤلم لما نراه لنكون يدا واحدة ونحسن الاختيار بأمانة لممارسة حق وطني بأسلوب راقي بعيدا عن المزايدات.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
بمن لا يرحم هذا الوطن وشعبه.
الدكتور عاطف العساكره