أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة لبنان وإسرائيل .. لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار (أسماء) وزير المالية: دعم أسطوانة الغاز والخبز مستمر توضيح مهم من الحكومة بخصوص الموازنة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية رئيس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم للمجلس يعودون مصابي الرابية انتهاء الموسم السياحي بمخيم الرمانة في محمية ضانا وزير العدل: الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية سي إن إن: نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان الأردن .. بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين Signature من بنك القاهرة عمان يرعى فعالية دوليّة لدعم صحة المرأة النفسية والروحية والجسدية 10 شهداء في سلسلة غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية بورصة عمان تنهي تداولاتها على انخفاض
متى سنكسر الجرة...؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى سنكسر الجرة .. ؟!

متى سنكسر الجرة .. ؟!

10-09-2016 04:04 PM

عندما غادرت حكومة النسور غير مأسوف على شبابها؛ قام عدد من الأشخاص بتحطيم الجرار الفخارية فرحا برحيلها، فالحكومة السابقة جثمت على رقاب البلاد والعباد ردحاً من زمن يقدر بأربع سنوات، سامت البلاد كل ضروب الخسف، وذلت العباد وقهرتهم، وتلاعبت بأرزاقهم. رفعت الأسعار على الفقراء دون الأغنياء، وجعلت من الوجبات الشعبية (مثلاً) حلماً ينشده الفقراء وطلاب الحاجات فلا يجدوه حتى بأحلامهم التي حولتها الحكومة الى كوابيس والعياذ بالله.

عندما رحلت الحكومة السابقة تحطمت الجرار الفخارية بالعشرات فرحاً، وخلاصاً من حكومة الأربع سنوات. هناك مؤسسات يجب أن نتجهز لها حتى نحطم بعد رحيلها الأواني الفخارية، وربما الأواني الزجاجية، منها على سبيل الحصر: المجلس البلدي الحالي لمدينة إربد الذي عبر عن إنجازاته خلال السنوات الماضية وختمها بمجموعة من الميادين التي أضرت بالمدينة وزادت من أزماتها المتراكمة بسبب السياسات غير المسئولة المتخذة من هكذا مجلس.

سياسة المجلس البلدي الحالي والتي أزعجت عشرات الآلاف من المواطنين في إربد وحدها:

أولاً: إنشاء الميادين في أنحاء مختلفة من المدينة، مما أدى الى تفاقم الأزمات المرورية التي تعاني منها إربد بعد ازدياد عدد السكان بسبب اللجوء السوري، وبدلاً من قيام البلدية بتخفيف الأزمات بالفتحات الإلتفافية، والإنحناءات البسيطة في كل شارع كما تفعل الدول المتحضرة لتخفيف الأزمات؛ عمدت البلدية الى الإكثار من الميادين، إذ أنشأت ثلاثة ميادين في شارع الأمير حسن مع أن الشارع يوجد في أوله دوار وفي أخره دوار، ويُعد من الشوارع الحيوية جداً في إربد القصبة، فأصبح بتخطيط وذكاء البلدية يتراكم عليه خمسة ميادين بعين الأعداء، مما سبب أزمات خانقة نحن بغنىً عنها، لكن ماذا ستقول لمجلس بيده سلطة يوظفها وفق هواه، ووفق أغراض شخصية، إذ يعتقد بأنه على صواب في كل قراراته التي أعادت إربد ثلاثين سنة الى الوراء.

ثانياً: توقف حملات النظافة بمختلف أنواعها، نظافة الشوارع بالماء، والاكتفاء بما تقوم به العمالة الوافدة من جمع نفايات ووضعها (وتكويمها) في مكان واحد حتى تأتي الجرافات والشاحنات لنقلها الى المكبات في الأكيدر، مخلفة وراءها نفايات وسوائل وعظام الدجاج وجلوده، وروائح لا يمكن أن يتحملها سكان وسط المدينة الذين يعانون منذ سنوات من وجود المحلات التي تبيع الدجاج الحي والمنظف، وفيضان المناهل بعد إلقاء الجلود والعظام فيها من قبل العمالة الوافدة المسيطرة على أغلب محلات وسط المدينة...؟

ثالثاً: إنفلات شبه أمني في السوق التجاري بالرغم من حملات التفتيش والمداهمة على المحلات، والبسطات، وما أدراك ما الذي تبيعه البسطات في وضح النهار، ومن يقف عليها من الزعران وبعض المحكومين وأصحاب القضايا والمطلوبين، حتى أن مراقبي البلدية وموظفيها وعمالها لا يجرءون على العبث معهم أو منعهم من ممارسة قذاراتهم في السوق، ما عدا اللصوص المنتشرين بين الناس، وبعض الذين يعتدون ويتحرشون بالنساء.

رابعاً: المسجد القديم، وفي كل تقرير ننشره نكتب ونصور وضع المسجد الذي يعاني من الفوضى وانعدام النظافة، مع أنه شهد تأسيس الإمارة، وافتتحه الأمير (الملك) عبد الله الأول عام 1923 ويُعد من أقدم المساجد في الأردن، وكانت ساحاته تشهد أعداداً كبيرة من المصلين في أيام الجمع والأعياد بعد أن يمتلىء من الداخل في مشهد مقدس جميل ورائع، أما اليوم فالمسجد محاط بالنفايات، والقذارات والباعة الذين يضعون بضاعتهم حوله وفي داخله، والبلدية في سبات عميق...؟!

عشرات التقارير المصورة التي كتبناها ونشرناها على صفحات المواقع الإلكترونية منذ أشهر، تصور ما آلت إليه الأوضاع في مدينة إربد، كتبنا عن النظافة، وكتبنا عن فيضان المجاري والمناهل بفعل فاعل، وكتبنا عن التلاعب في الموازين الإلكترونية فلم تستجيب المواصفات والمقاييس، ونشرنا صوراً عن وسط المدينة وبالذات سوق الخضار وما يحدث فيه من مشاهد مؤلمة، وصورنا جدرانه وسقفه، وأعمدته المهترئة ونبهنا الى ضرورة هدمه خوفاً من أن ينهار على رؤوس البشر، فلم يتحرك رئيس الوزراء السابق، ويبدو أنه لا حياة لمن تنادي.

لماذا لا يتحرك المسئول إلا بعد وقوع الكارثة، هل بقاء السوق التجاري بعد أن انتهت صلاحيته، أفضل للمدينة لأنه يجلب النفايات وأنهار من المخلفات الآدمية والحيوانية، وتراكمها بعد عجز البلدية عن تنظيفها.

خمسة آلاف موظف وعامل لا يستطيعون إعادة وجه إربد الجميل، إربد التي كان يطلق عليها عروس الشمال، أصبحت بفضل المجلس البلدي وعجزه عن القيام بالواجب؛ عجوز الشمال..

لهذا ولأجل كل الأسباب التي ذكرتها والتي لم أذكرها؛ اشتريت جرة فخارية (محرزة) لكي أحطمها عند رحيل المجلس البلدي الحالي، وعندها فقط سأقول: سنبدأ عهداً جديداً بعد أربع سنوات ظلامية مرت على إربد...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع