أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم
إيران وقبلتها الجديدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إيران وقبلتها الجديدة

إيران وقبلتها الجديدة

16-09-2016 01:22 PM

ليس جدياً تعظيم قبر الحسين أكثر من الكعبة ، وليس مستحدثاً الفتاوى التي أصدرتها المرجعيات بهذا الشأن، بل هو توجه سياسي تحكمه عقلية الحكم في الكيان الفارسي والتي تستمد رؤيتها من تعظيم القومية الفارسية التي هي أساس الصراع وما التشيع إلا وسيلة للوصول للغاية.

منذ عقود وفي التاريخ الحديث تحاول إيران بكل دهاء أن تكون طرفاً في حكم "مكة المكرمة" وسعت لهذا كثيراً وحاولت إثارة الفتن مراراً ، والفارسية بعقليتها الاقصائية والتوسعية ترى أن مركز الصراع وحسم المعركة سيكون في الجزيرة العربية وتحديداً في مكة فمن يحكمها يتحكم بناصية القرار في المنطقة تحديداً وبعموم التواجد الإسلامي دولياً.
فالفتنة الكبرى ستكون في مكة ويخطط لهذا الفارسي بحرص شديد، إلا أن القرار المفاجئ من قبل "خامئني" بعدم المشاركة بموسم الحج لهذا العام ودعوة أتباعه لعدم الحج والتوجه إلى قبر "الحسين" كبديل ديني وتوج هذا الخطاب والدعوة وبعدد هائل من الفتاوى التي تعظم زيارة قبر "الحسين" على زيارة الكعبة المشرفة.
القرار والتوجه والدعوة ليست رؤيا عقائدية بل قرار سياسي بتقسيم المنطقة والخلاف فقط حول سوريا ، قرار تقسيم من طرف واحد قد يكون وبالاتفاق من خلال وسطاء من الممكن .
للان لم تظهر أي بوادر عامة في الرؤيا الإستراتيجية الجديدة للكيان الفارسي.

تقسيم المنطقة يعني وقف الزحف الفارسي خارج المناطق المتفق عليها والتي تشكلت ملامحها حديثاً دون حسم لليمن وسوريا ، وهذا يعني أن الأحواز والعراق صارت ضمن حدود النفوذ الفارسي ، وما تدويل قضية سوريا إلا تمهيداً لإعادة بنائها ضمن خطة التفتيت الاجتماعي بصنع دوائر جغرافية مناطقية وطائفية تحت حكم مركزي ضعيف يكون فيه لزعامات وقيادات المناطق والطوائف نفوذ وقوة تتفوق على الحكم المركزي، مع التشديد على وقف نشاطات "حزب الله" في لبنان وان يكون طرفاً توافقياً في المشهد السياسي اللبناني الداخلي، و بذات السياق سيكون للمصالحة الوطنية في اليمن و وقف الاقتتال الحل المرضي للطرفين (الإيراني- السعودي).
تقسيم المنطقة يتجاوز جغرافيتها و التكوينات الاجتماعية بها ، تقسيم المنطقة ضمن الخطة الاستعمارية يرتكز أيضاً وأساساً على التقسيم الطائفي بشكله المطلق ، فنحن أمام تمهيد لتأطير قوتين "سنية مركزها السعودية ،، شيعية مركزها إيران" ، وهذا يعني تمهيد المنطقة إلى مرحلة الاقتتال الطائفي ليس ضمن دعم مليشيات تتقاتل بل التهيئة لتكوين دولتين متقاتلتين.
وستسعى كل دولة في الجانب المضاد لإيجاد موطئ قدم لها من خلال أنصارها العقائديين.
المستعمر يحدد شروط قيام الكتلتين وحجم قوتهما ونفوذهما ، وسيعمل على خلق فرص الاقتتال عندما يحن الوقت المناسب له، وكل ما يحدث في المنطقة من اقتتال ومواجهات لا يخرج من إطار تهيئة الأوضاع لخلق القوتين للاستفادة فترة من الزمن بحاجتهما للسلاح والسلطة المعرفية فيتمكن المستعمر من إفقارهما قبل الاصطدام في واقعة الفتنة الكبرى .
خلق دويلات في المنطقة تحت عنوان الحكم الذاتي أو بتوسيع ممالك قائمة جغرافياً هو ضمن الخطة العامة لبناء منصة مشاهدة ومراقبة وتحريك و من أجل تعكير صفو الركود السياسي، كلا القوتين تطمح بالانتصار الكبير ، والمواجهة ستكون أولى مراحلها اقتصادية وسيكون النفط سلعة المواجهة الأولى.

المنطقة عموماً يتم تهيئتها للفتنة الكبرى ، وما الخلاف اليوم بين القوى الشعبية إلا على الجزئيات والتي من شأنها أن ما تعاظمت أن تغير من مجرى الأحداث ومن إجبار المستعمر على التعديل بمخططه، فانتصار المقاومة في سوريا بمصالحة وطنية بين فئات المجتمع تحت عنوان محاكمة وطرد القتلة سيكون انتكاسة للرؤيا الاستعمارية ، وإعلان دولة ديمقراطية في الأحواز سيفشل المخطط.
على القوى الشعبية والحاكمية الرشيدة في أقطار الوطن العربي أن تعي تمام الوعي أن خروجها من منطق الاقتتال لن يكون إلا بالحكم الوطني الديمقراطي الذي لا يمكن أن يكون بدون إصلاح سياسي شامل.
الخطوة الرئيسية في المسار المضاد للمخطط الاستعماري تفتيت الكتلتين بإعلان الديمقراطية الحقيقية والاعتراف بدولة وطنية في الأحواز.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع