يستغرب المواطن الأردني من إصرار و تمكن تجارنا من إستيراد مسدسات الخرز و بيعها لأطفالنا، رغم أن الأطفال أنفسهم سمعتهم يرددون: \" الخرز بيقلع العين\"، و تغاضيهم عما قد خطر ببال الجُــهّال و ردّدوه ، في خطوة نعتبرها بمثابة إشارة خطيرة من جانب التجار، و من سهّل لهم تجارتهم، و هم الذين لا ينفك الناس عن الدعاء عليهم و ليس لهم على مدار الساعة، لأنهم قد تمكنوا و غيرهم، قبلهم و بعدهم، (أقصد أكلة حقوق الموظفين) من تحدي الضمير و تشويه الصورة الجميلة عن هذا الوطن الأجمل بين بقية الأوطان لقاء حفنة من الدنانير.
نشعر كمواطنين بأن إستمرار صدور تلك السلوكيات غير الإنسانية و غير المسؤولة من قبل معظم التجار و أكلة حقوق الموظفين ، يمثل صفعة محطمة لنا لأنه يسهم بشكل مباشر في مواصلة إبتلاع حقوقنا عفوا (نقرشتها في سهراتهم) و تسهيل وصف الآخرين لبلادنا بأنها في تعيش في ملابس رثة.
كما و نشعر ككتاب بأن عدم إستجابة معظم من نتناولهم في مقالاتنا و بعض أصحاب القرار من المسؤولين مع ما نكتب يشبه عملية إطلاق النار على أصابعنا المرهونة مثل أرواحنا بين يدي الوطن.
نحن، و في ظل الظروف غير المواتية، نشعر بأن تلك الظروف تغرز فينا غرائز جديدة تساعدنا على التفكير في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا و قضايانا على أمل التجاوب مع ما نكتب و توجيه من يجيد تصويب السلاح.
نريد يا دولة الرئيس، و نحن نكتب اليكم، أن نشق الطريق الصعب معكم لنستعيد الأمل في أن تهبّ علينا رياح جديدة من رياح النجاح المباركة و التي تعودنا عليها بعد أن تنزع مخالب من ذكرت سيرتهم هنا و المغروسة في مفاصلنا.