أعلم وغيري كذلك ، أن مهارة الصياد تستدعي منه استخدام كل امكانياته وأدواته للنيل من الفريسة والإحكام عليها بقبضته الشرسة ، وقبل انقضاضه " الماكر " على فريسته ، يبحث في نقاط ضعفها ويستغلها الاستغلال الأمثل من أجل ضمان صيده الذي سيخفف عليه معاناة الفشل في الصيد الوفير ..!!
وهكذا هيّ المعادلة أيضاً فيما نحن مقبلين عليه في العشرين من الشهر الجاري " يوم الاقتراع للانتخابات النيابية " ، فالأيام المتبقية عن ذلك اليوم ، هيّ أيامٌ صيدها ثمين ، وسيلجأ صيادوها إلى البحث إلى كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، واستغلال كل نقاط الضعف التي تتسم بها فرائسهم " حسب اعتقادهم " ، بوسائل صيدٍ قد تكون جديدة ولا نعرفها من قبل ، وستكون أيضاً مغرياتها أكبر من حجم معاناة هذه الفرائس ، وسيتلوّن " طُعْمُهُمْ " بتلاوين لها أول ولن يكون لها آخر ، وسيرمونها في عجالةٍ من أمرهم ، مقتنصين فوضى الوقت المتسارع قبل أن ينقضي ، حتى يبدأ الصيادون بجمع شباكهم وما علق بها من صيدٍ ثمين لفرائس غبية لن تعي وتصحوا إلاّ بعد فوات الأوان .
أما الفريسة التي تتصف ببعضٍ من الذكاء الفطري والدهاء المشروع لن تنطلي عليها جشاعة وحيّل هؤلاء الصيادون الذين سيتفاجأون ورغم كل المغريات التي قدموها للفريسة أن الأرضَ ستُشق ويخرج منها من يقول " ليس كل صيدٍ يُؤكل لحمه " ..!! م . سالم عكور akoursalem@yahoo.com