أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء خريفية لطيفة الى مائلة للبرودة تركيا ترفض التعليق على اغتيال السنوار وتدعو للاستعداد لحرب بين إسرائيل وإيران بالصور .. كان يعيش أيامه الأخيرة بدون غذاء .. ماذا كان السنوار يحمل في جعبته قبل اغتياله؟ مشاهد مثيرة للسنوار قبيل استشهاده .. يقاتل "الدرون" بعصاه بعد جرحه (فيديو) ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2412 مقتل ضابطين إسرائيليين و3 جنود في معارك جنوب لبنان العناني: العمالة الوافدة سبب رئيسي لوجود البِطالة في الأردن هل ينهي استشهاد السنوار الحرب؟ المحامي زيد العتوم امين عام لحزب إرادة بعد استقالة البطانية تقرير: 3 مرشحين لخلافة السنوار المرصد العمالي يُجدد رفضه زيادة أجور الأطباء دون إجراءات تُمكّن المواطنين من تحمّلها هاريس تعلن أن القوات الخاصة والمخابرات الأمريكية ساعدتا إسرائيل في تعقب السنوار لواء سابق بجيش الاحتلال: قطيع من الحمقى يقودون دولتنا نحو خطر يهدد وجودها الوحدات ينتصر على شباب الأردن بدوري المحترفين مهيدات للمسافرين: احملوا وصفات الأدوية معكم الدفاع المدني بغزة: مجزرة المعمداني هي الأولى لكنها لم تكن الأخيرة الأمم المتحدة: لا يمكن القبول بالمستوى الكارثي للجوع في غزة 80 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل ترامب: ما كان على زيلينسكي 'أن يدع الحرب تندلع' في بلاده أمين عمّان: سعي لتحديث منظومة التخطيط والتنظيم الحضري
الصفحة الرئيسية مال و أعمال خط الغاز العربى .. مشروع حيوى يحقق طفرة...

خط الغاز العربى .. مشروع حيوى يحقق طفرة اقتصادية فى مصر والأردن وسوريا ولبنان

12-10-2010 07:58 AM

زاد الاردن الاخباري -

 هو حلم عربى آخر يتحقق بإصرار عربى وبتمويل عربى، إنه حلم إنشاء خط الغاز العربى والذى جاء بأسرع مما توقع البعض وبمساهمة من الصندوق الكويتى للتنمية، وفى خطوة مستقبلية سارت على خطاها دول آسيوية وأوروبية فيما بعد عبورا فوق الحواجز الجغرافية والسياسية وتحقيقا للتكامل الاقتصادى، ليساهم فى تنمية أربع دول عربية هى مصر والأردن وسوريا ولبنان.
وكانت الإجراءات التنفيذية لمد أول خط غاز يربط بين الدول العربية وبعضها قد بدأت من خلال مد أنبوب نقل الغاز الطبيعى من مصر إلى الأردن، كمرحلة أولى تبدأ من العريش وتنتهى بالمنطقة الصناعية بالعقبة.

مراحل ثلاث


قال وزير البترول المصرى المهندس سامح فهمى إن المرحلة الأولى التى انطلقت من القاهرة تمثل أول خطوة فى مشروع ربط الغاز العربى، الذي يبدأ من مصر مارا بالأردن ثم سوريا ولبنان، ويتولى نقل نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.
ويصل طول المرحلة الأولى إلى نحو 264 كيلومترا تتضمن 16 كيلومترا أسفل سطح المياه في خليج العقبة، وبعمق 850 مترا، ويمر الخط بمحاذاة الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة لمسافة 82 كيلومترا تبدأ من القسيمة وحتى طابا.
ووصلت تكاليف إنشاء المرحلة الأولى إلى 220 مليون دولار منها 70 مليون دولار تمويلا ذاتيا و150 مليون دولار تم توفيرها من خلال قرض تمويلي مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
والمرحلة الثانية، وتبدأ من العقبة مرورا بعمان وسمرا والرحاب ثم الحدود الأردنية السورية ويقع عبء تنفيذها على الأردن.
أما المرحلة الثالثة فهي تبدأ من الحدود الأردنية السورية متجهة شمالا إلى حمص بسوريا ثم غربا إلى طرابلس بلبنان ثم شمالا إلى الحدود السورية التركية.

أهمية تمويل
الصندوق للمشروع


وقد شدد المهندس سامح فهمى على أهمية الدور الذى لعبه الصندوق الكويتي للتنمية في سبيل إنجاز المشروع وفوائده الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن وصول خط الغاز الطبيعي من مصر إلى الدول العربية يحقق العديد من المكاسب أبرزها تحقيق عائد من النقد الأجنبى للدول المصدرة للغاز، ومنها مصر وسوريا، بالإضافة لحصول كل دولة من الدول التى يمر بها الخط على عائد مقابل نقل الغاز للدول المستهلكة.
وأضاف أن الخط يدعم التعاون العربي في مجال الصناعة وذلك بتوفير الطاقة اللازمة لحاجة النمو الاقتصادي في الدول العربية التي يتراجع فيها إنتاج الطاقة ومنها الأردن.

طفرة اقتصادية


وأكد أن إنشاء الخط يمثل طفرة اقتصادية لدى الأردن ولبنان وسوريا، خاصة أن المناطق الصناعية في تلك الدول تحتاج إلى وجود طاقة لمواجهة النمو في الاستهلاك، سواء للمجال الصناعي أو الزراعي أو الاستهلاك المنزلي. وأشار إلى أن رغبة بلاده فى حدوث تكامل مع الدول العربية جعلتها تصر على مرور خط نقل الغاز عبر خليج العقبة وأسفل سطح المياه بعمق 850 مترا، وذلك رغبة في الابتعاد عن دخوله من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال إن ذلك أدى إلى رفع التكاليف الخاصة بالجزء البحري الممتد بطول 16 كيلو مترا إلى 4 أضعاف تكاليفه في حالة مروره بريا، ويؤكد الوزير أن الاهتمام بالغاز الطبيعي يأتي ضمن الاهتمام بتوفير البنية الأساسية للصناعة في الدول العربية، ونظرا لقيام الصندوق الكويتي للتنمية بالتعاون مع شركائه بتدبير التمويلات اللازمة للمشروع فقد تم إنجاز مراحله الأولى والثانية بنجاح، فأما المرحلة الأولى من المشروع فقد بدأت بإنشاء خط للغاز من مدينة العريش إلى مدينة طابا ، ثم إلى محطة توليد العقبة ، بطول يبلغ حوالى 265كم، وبقطر 36 بوصة، وتكلفة بلغت حوالى 280 مليون دولار أمريكى.
وساهم فى تمويل هذه المرحلة كل من الصندوق العربى من خلال قرض قيمته 17.0 مليون د.ك. والصندوق الكويتى وحكومة جمهورية مصر العربية. وقد اكتمل تنفيذ أعمال هذه المرحلة عام 2004، ويجرى تزويد محطة العقبة الحرارية بالغاز الطبيعى المصرى منذ ذلك الحين.
وشملت المرحلة الثانية من المشروع إنشاء شبكة للغاز داخل الأراضى الأردنية, تمتد من محطة توليد العقبة إلى الحدود السورية, وذلك لتغذية محطات توليد السمرا والرحاب والمناخر. وقد قامت مجموعة من المستثمرين والبنوك المصرية والأردنية بتمويل هذه المرحلة، التى انتهت أعمالها فى منتصف عام 2007.
وتشمل المرحلة الثالثة شبكة للغاز داخل الأراضى السورية تمتد من الحدود الأردنية - السورية إلى الحدود السورية - التركية، ومن ثم لبنان. وتنقسم هذه المرحلة إلى أربعة أجزاء: يتكون الجزء الأول من أنبوب يمتد من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص السورية، ويتكون الجزء الثانى من أنبوب يمتد من مدينة حلب إلى الحدود السورية التركية، ويتكون الجزء الثالث من أنبوب من مدينة حمص إلى مدينة حلب، أما الجزء الرابع فيتمثل فى أنبوب للغاز من مدينة حمص السورية إلى مدينة طرابلس فى لبنان، وقد اكتملت أعمال الجزئين الأول والرابع، ويقوم الصندوق العربى بالمساهمة فى تمويل أعمال الجزء الثانى من خلال قرض قيمته 10 مليون دينار كويتي أما الجزء الثالث (مقطع حمص - حلب) فسيتم تنفيذه فى وقت لاحق، إذ سيتم نقل الغاز بين المدينتين مرحلياً باستخدام الشبكة الداخلية فى سوريا.
وفى تشرين ثاني \ نوفمبر 2009 دشنت المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي فىي منطقة الريان بالقرب من مدينة حمص شمال دمشق. ومن المتوقع أن يشكل المشروع مستقبلا الشريان الرئيسي لنقل الغاز بين الدول العربية والربط مع الشبكة الأوروبية. ويمتد سير الخط في مرحلته الأولى من الحدود السورية الأردنية حتى محطة غاز الريان في حمص فيما تمتد المرحلة الثانية من حمص حتى منطقة كلس عند الحدود السورية التركية. ويهدف مشروع خط الغاز العربي في مرحلته الأولى لنقل وتوزيع الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسوريا ولبنان ويمكن أن يمتد المشروع ليسمح للعراق ومنتجي الغاز الرئيسيين الآخرين في المنطقة بتصدير غازهم الطبيعي إلى أوروبا أو بالعكس عبر شبكات وحلقات غاز إضافية وبذلك تتشكل "شبكة الغاز العربية".

الأهمية الاقتصادية لخط الغاز


أما الأهمية الاقتصادية لهذا الخط فتتمثل بالفوائد التالية على الاقتصاد العربى:

1- تحقيق تكامل اقتصادى بين مصر وسوريا من خلال تأمين الاحتياجات السورية المتنامية من الغاز المصرى، إذ يتم ضخ نحو 900 مليون م3 من الغاز المصرى إلى سوريا خلال السنة الأولى، مع زيادة هذه الكمية تدريجياً.

2- توصيل الغاز عن طريق هذه الشبكة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية فى تلك الدول الأربعة، التى تعتمد على الغاز فى تشغيلها، وبذلك ستوفر مئات الملايين من العملة الصعبة.

3-فى حال وصل الخط من الجانب السورى إلى الحدود التركية وربطت مع شبكة خط غاز ناباكو، فتتصل هذه الخطوط بعضها ببعض وتصبح هناك فرصة متاحة لتعاون أوسع إقليمياً ودولياً، وستكون شبكة الغاز العربى هى المركز الرئيسى الرابط بين المشرق العربى وأوروبا مع إمكانية تحقيق فرصة لاستيراد الغاز وتصديره فى الاتجاهين .إلى أذربيجان وروسيا وتركمانستان مستقبلاً، وتؤمن إمكانية تصدير الغاز السورى والمصرى إذا توفر الفائض إلى تركيا وأوروبا.

4-. تشجيع وبدء التوجه نحو زيادة دور الغاز فى الطاقة لما له من فوائد اقتصادية وبيئية أفضل، بحيث أضحت قضية الطاقة موضع اهتمام العالم، ومن الضرورى تنويع مصادر إمدادات الغاز وإضافة المزيد من الأمن والأمان فى إيصالها إلى المستهلك، وكذلك فإن الغاز صديق للبيئة.

5 - إن الاستفادة من خط الغاز العربى فى توليد الطاقة وزيادة إنتاج النفط من الغاز هى ذات أهمية اقتصادية ووطنية، فالغاز هو المصدر الأساسى لتنفيذ خطط مشروع شبكة الكهرباء العربية وبناء محطات توليد إضافية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
8ـ كما يمكن الاستفادة من الغاز فى استخدامه وقوداً للسيارات العاملة فى المدن بدلاً من البنزين، وخاصة وسائل النقل الصغيرة التى تحد من ظاهرة تلوث البيئة فى المدن.

9. ويمكن أيضا تزويد المدن الصناعية الحديثة المنشأ ، بالغاز واستخدامه فى الصناعة الإنتاجية.

حديث عن المستقبل

ويعتبر خط الغاز العربي العمود الفقري لشبكة الغاز العربية في المستقبل. وقد بدأت فائدة ما تم إنجازه تصبح واضحة إذ يبلغ ما يولد من الطاقة الكهربائية باستخدام خط الغاز العربي حوالي 80% من إجمالى الطاقة الكهربائية في الأردن. كما اتفق العراق وسوريا على ربط حقول غاز غربي العراق بمحطات للمعالجة أقامتها سوريا داخل أراضيها لكى يصبح العراق جزءاً من خط الغاز العربي، إضافة إلى مصر والأردن، ومن ثم تسهيل تسويق الغاز العربي (مصر والعراق) لتركيا وأوروبا.
كما ترتبط دولة قطر بدولة الإمارات العربية عبر خط أنابيب ( مشروع دولفين) ويبلغ طوله حوالي 440 كيلومتر. كما يجري نقل الغاز العماني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عبر خط تم إنشاؤه لتزويد محطة تحلية المياه وتوليد الكهرباء فى الفجيرة.
وترتبط الجزائر بخطوط تصدير الغاز إلى أوروبا عبر تونس إلى إيطاليا وعبر المغرب إلى أسبانيا. وتصدر الجزائر عبر هذه الشبكة حوالي 35 مليار متر مكعب سنوياً.
وتوجد الآن عدة مشاريع قيد الدراسة لربط الدول العربية المنتجة بدول عربية مستهلكة، منها خط غاز البحرين وقطر/ الكويت، والعراق/ الكويت وليبيا / مصر، ليبيا / تونس. وقد شارك الصندوق الكويتي في الدراسات التحضيرية لبعض هذه المشروعات ، وأبدى استعداده للمشاركة في تمويلها.


منبر الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع