خرجت عشائر إربد وهي أكثر من 30 عشيرة تمثل قصبة إربد من الإنتخابات النيابية دون مقعد نيابي واحد بالرغم من وجود ما بين 15 – 20 ألف صوت انتخابي، وهذه العشائر والعائلات التي تشكل أصل مدينة إربد هي: التل، ارشيدات، حجازي، خريس، دلقموني، شرايري، عبندة، حتاملة، جمل، صبح، حيلواني، أبو سالم، شواهين، جيزاوي، كريزم، الشيخ خليل، أبو غنيمة، الشيخ حسين، بيبرس، الرجال، الشيخ سالم، جمعة، يارد، السكران، شوتر (أبو ارجيع)، الشرع، حداد، خوري، رزق، مارديني.
لقد ظلمت قصبة إربد منذ عام 1984 ولغاية انتخابات المجلس النيابي الثامن عشر، إذ عندما توفي النائب السابق المرحوم نعيم عبد القادر التل، تنافس على مقعده المحامي جمال عبيدات، والدكتور عبد المجيد نصير، وفاز بالمقعد المحامي جمال عبيدات، وبعدها أصبحت مقاعد المدينة في مهب الريح، حيث ذهبت الى أبناء القرى والتجمعات السكانية في حوارة، وبشرى، والمغير، وبيت يافا، وكفر يوبا، وبيت راس، والوسطية...
تعود أسباب تعرض المدينة للظلم، وفقدان المقاعد النيابية للأمور التالية:
دمج البلديات، إذ تم إدخال عدد كبير من المجالس القروية للمدينة لتصبح؛ إربد الكبرى، فقد دخلت نتيجة عمليات الدمج، قرى: فوعرا، وحور، وتقبل، وأم الجدايل، وبيت يافا، وكفر يوبا، وجمحا، وكفر أسد، وصيدور، وكفرعان، والخراج، وبيت راس، وكفر جايز، وبشرى، وسال، وحكما، والمغير، مع أنه هناك بلدات أقرب الى المدينة من المغير، الصريح على سبيل المثال، فهي ضمن الدائرة الثالثة في الانتخابات النيابية (الدائرة الثالثة تضم: إيدون، والصريح، والنعيمة، وشطنا، وكتم، والحصن، والمزار الشمالي)، وتدخل ضمن تقسيمات دوائر إربد للانتخابات البلدية، وكان هذا الدمج لصالح أبناء البلدات التابعة لمدينة إربد الذين غنموا رئاسة البلدية، وعضوية مجلس النواب على حساب أبناء القصبة.
أصبحت التجمعات السكانية خارج المدينة لها ثقل عشائري وانتخابي أكبر من الثقل العشائري في قصبة إربد، بدليل أن عشيرة مثل الغرايبة في حوارة استطاعت أن تفرز أحد المرشحين من خلال منطقة واحدة تابعة لمدينة إربد يطلقون عليها اسم البلعمة، وتضم حوالي ستة قرى وتجمعات سكانية، مثلاً المحامي عبد الله غرايبة حصل على مقعد نيابي من منطقة البلعمة ومثل مدينة إربد أي أن مقعده النيابي كان عن مدينة إربد وليس عن منطقة البلعمة.
ينطبق الأمر على المحامي عبد المنعم العودات الذي فاز بالمقعد النيابي للمرة الثانية ممثلاً عن منطقة البلعمة - المغير – مع أنه ليس من سكان قصبة إربد، إلا أنه يمثل المدينة في المجلس.
ينسحب الأمر على بيت راس التي خرج منها في الإنتخابات النيابية الحالية نائبان وبيت راس تعتبر من قرى إربد، مع أن منطقة إيدون أقرب الى القصبة وتكاد تتداخل مع أحياء اربد، إلا أنها تابعة للدائرة الثالثة (لواء بني عبيد)، بينما بيت راس الأبعد تابعة لقصبة إربد.
أما ثالثة الأثافي، وزيادة في ظلم أبناء العشائر، فتكمن في قدرة حي العودة (المخيم) على إفراز نائب أو ربما نائبان في كل عملية انتخابية تجري في قصبة إربد التي يكون لها شرف التنظيم وليس شرف الفوز بمقعد نيابي واحد على أقل تقدير.
هنا، يجب أن نضع الإصبع على الجرح، ونعالجه لا أن نزيد من سيلان الدم من هذا الجرح النازف منذ عام 1984 أي أكثر من ثلاثة عقود مرت على حرمان قصبة إربد وعشائرها الذين ظلموا بقسوة نتيجة قرارات الدمج التي سعى إليها بعض أبناء القرى المحيطة في إربد، لتنفيذ أغراض وأهداف بعيدة كل البعد عن خدمة المدينة، إنما كان الهدف؛ خدمة بعض القرى على حساب المدينة، وخدمة أبناء المحافظة على حساب إبن العشيرة الذي اضمحل دوره النيابي والبلدي، وحتى يأخذ الجميع حقوقهم، ويمثلون المحافظة أفضل تمثيل، على الحكومة ومجلس النواب القادم أن يعملوا على زيادة دوائر ومقاعد المحافظة.
تنقسم دوائر محافظة إربد الى ما يأتي:
الدائرة الأولى: قصبة إربد (المدينة التي تضم حوالي 30 عشيرة وعائلة)، وتدخل القرى التالية مع القصبة ضمن الدائرة الأولى،: بيت يافا، وكفر يوبا، وجمحا، وكفر أسد، وصيدور، وكفر عان، والخراج، وبيت راس، وكفر جايز، وبشرى، وسال، وحكما، والمغير. وهنا يكمن الظلم، إذ تذهب مقاعد المدينة لأطرافها وليس لأبناء عشائرها الذين أسسوها منذ أكثر من 150 عاماً، وعدد مقاعدها ستة مقاعد.
الدائرة الثانية: وتشمل لواء بني كنانة ولواء الرمثا، ومن الظلم أن يكون لهذه الدائرة ثلاثة مقاعد، ذهب ثلاثة مقاعد منها للرمثا، وواحد لبني كنانة، مع أن لواء الرمثا وحده يشكل القرى التالية: الرمثا، والطرة، والشجرة، وذنيبة، وعمراوة، والبويضة، ولواء بني كنانة فيه أكثر من 20 قرية لم يمثلها سوى نائب واحد.
الدائرة الثالثة: وتشمل لواء بني عبيد ولواء المزار. أربعة نواب: ثلاثة مسلمين ونائب مسيحي.
الدائرة الرابعة: وتشمل لواء الطيبة ولواء الاغوار الشمالية ولواء الكورة، ولها خمسة نواب مسلمين.
كل هذه الدوائر يمثلها نواب من أبنائها ما عدا قصبة إربد التي حرمت عشائرها من مقعد نيابي سعى إليه اثنين من أبنائها لكنهما فشلاً فشلاً ذريعاً بسبب ظلم تقسيم الدوائر...
حل المشكلة يكمن في أن تصبح اربد فقط دائرة واحدة دون أن يكون معها أي قرية من قرى المحافظة، إذ يمكن أن تكون الوسطية دائرة واحدة لها نائبان، وتضم القرى التالية: بيت يافا، وكفر يوبا، وجمحا، وكفر أسد، وصيدور، وكفر عان، والخراج.
وتحويل منطقة البلعمة الى لواء، له نائبان، ويضم القرى التالية: حوارة، بشرى، سال، المغير، حكما، بيت راس، أما كفر جايز فتكون ضمن لواء بني كنانة، عندها سيتنافس أبناء القصبة على أربعة مقاعد نيابية، يعني زيادة عدد المقاعد وزيادة عدد الدوائر لصالح أبناء عشائر إربد القصبة.
وسيستمر الظلم حتى موعد انتخابات مجالس الأقاليم والمجالس البلدية، إذا لم تعمل الحكومة ومجلس النواب القادم على تغيير وزيادة عدد المقاعد والدوائر الإنتخابية.