"قم يا ايها النبي وطف العالم ,وأشعل النور في قلوب الناس"...هكذا خاطب الشاعر الروسي الشهير بوشكين نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .وقال الكاتب الاسكتلندي الشهير توماس كارليل في كتابه (الابطال ) : ان العار أن يصغي الانسان المتمدن من أبناء هذا الجيل الى وهم القائلين أن دين الاسلام دين كذب وأن محمدا لم يكن على حق ,ان لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفه المخجله..
ان العلاقه بين الاسلام والارهاب اصبح حديث الساعه في كل المحافل الدوليه ووسائل الاعلام ..وقد قام الغرب وأقصد هنا السياسيين من الغرب باستغلال هذا الموضوع لتكريس وتعميق مفهوم وظاهرة الاسلاموفوبيا وذلك من أجل تفتيت العالم الاسلامي وخصوصا الاسلام السني لانهم يعلمون تماما ان الاسلام السني هو الاسلام الحقيقي الذي يرعبهم والذي يشكل خطرا على مصالحهم في العالم الاسلامي..ولا نريد هنا ان ندخل في تفاصيل مؤامرتهم الواضحه للعيان في صب الزيت على النار فيما يخص الطائفيه التي تعتبر سلاح الغرب الجديد لمحاربة الاسلام والتفاصيل هنا كثيره لا مجال لذكرها وانما أردت أن أركز على نقطة بعينها وهي موضوع ضغط الغرب على العالم الاسلامي لتغيير المناهج تحت مسميات التنوير او الحداثه او المدنيه الحديثه وغيرها من المسميات التي تبدو للناظر براقه وهي تحمل بين طياتها السم الزعاف..وهي تحمل بين طياتها ايضا ظلما كبيرا لرسالة الاسلام بنشر التسامح بين البشر ..وتحمل ظلما للنبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه كرسول للبشريه ومنقذ لها من دياجير الظلام ..ولنتحدث هنا تحديدا عن بلدنا الجبيب الاردن ..فلا أرى موضوع تغيير المناهج الا نتاجا لذلك التوجه الغربي في تشويه صورة الاسلام وفصل الدين عن الحياه وتحييد تعاليم النبي الكريم وابعاد النشىء الجديد عن فهم الاسلام فهما حقيقيا ..وموضوع تغيير المناهج ليس الا حلقه في سلسله طويله تشمل مناحي الحياه المختلفه من قوانين مدنيه والسيطره على وسائل الاعلام الى غير ذلك لأنهم يعلمون حقيقة النبي محمد ..والغرب يدرسون التاريخ في حين ان مادة التاريخ اصبحت عندنا في ذيل القائمه من اهتمامات الناس ..ويعلم الغرب مدى النجاح الذي حققه الرسول صلى الله عليه وسلم عبر القرون بما امتلك من عبقريه وسمو أخلاق شهد به الغرب نفسه وهنا أقصد فلاسفة الغرب وعلمائهم وليس السياسيين لأن السياسه بمجملها تحمل المكر والخداع
ولنستعرض هنا بعض اقوال لعظماء وفلاسفة الغرب بحق النبي الكريم وأردت أن أقتصر على الغرب دون فلاسفة العرب والمسلمين حتى يتبين لنا ما هو رأي الغرب الحقيقي ولماذا يخافون من الاسلام وحتى لا يقال ان هذا تحيز للنبي العربي المسلم
الروائي الروسي تولستوي يقول انه احد المبهورين بالنبي محمد وانه كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الانساني خدمة جليله وفتح لها طريق الرقي والتقدم وان شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمه.
امير الشعراء الألمان جوته يقول : لقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الانسان فوجدته في النبي محمد ويقول ايضا ان أننا أهل اوربا بجميع مفاهيمها لم نصل بعد الى ما وصل اليه محمد وسوف لا يتقدم عليه أحد.
الكاتب جوستاف لوبون يقول ان محمد كان من أعظم من عرفهم التاريخ .
الفيلسوف الانجليزي برناردشو قال :ان محمد هو منقذ البشريه
الفيلسوف الفرنسي فولتير قال:ان الرسول قام بأعظم دور يمكن لانسان ان يقوم به على الارض
البرت اينشتاين العالم الفيزيائي الشهير قال :ان محمدا استطاع بعقليه واعيه مدركه ان يحقق هدفه في ابعاد اليهود عن النيل المباشر من الاسلام الذي ما زال حتى الان القوه التي خلقت ليحل بها السلام.
كارل ماركس قال:انه جدير بكل ذي عثل ان يعترف بنبوته وانه رسول من السماء الى الارض
جواهر لال نهرو قال:فاقت أخلاق نبي الاسلام كل الحدود ونحن نعتبره قدوه لكل مصلح يود أن يسير بالعالم الى سلام حقيقي
مهاتما غاندي قال :اردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر ..لقد أصبحت مقتنعا أن السيف لم يكن الوسيله التي من خلالها اكتسب الاسلام مكانته .
البروفيسور راماكريشنا قال : ان هناك محمد النبي ومحمد المحارب ومحمد رجل السياسه ومحمد الخطيب ومحمد المصلح ومحمد حامي العبيد ومحمد محرر النساء ومحمد القاضي .
الكاتب جون ويليام دريبر قال : ولد في مكه في بلاد العرب الرجل الذي مارس أعظم تأثير في حياة الجنس البشري .
الكاتب فرانز روزنثال قال :ان شخصية الرسول كانت خطا فاصلا واضحا في كل مجرى الحياه .
شاعرة الهند ساروجني ندو قالت :ان الاسلام هو اول الأديان مناديا ومطبقا للديمقراطيه.
الدكتور زويمر يصف النبي بأنه كان مصلحا قديرا وبليغا فصيحا ومفكرا عظيما ولا يجوز أن ننسب اليه ما ينفي هذه الصفات .
مايكل هارت في كتابه (مائة رجل من التاريخ )قال: ان اختياري محمدا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح أعلى نجاح .
الكاتب ويل ديورانت قال :ان محمد كان من أعظم عظماء التاريخ .
المفكر الفرنسي لامارتين قال :من ذا الذي يجرؤ ان يقارن أيا من عظماء التاريخ بالنبي محمد , ويتسائل الكاتب بالنظر لكل مقاييس العظمه البشريه اود أن اتسائل هل هناك من هو أعظم من النبي محمد .
الأمريكي المستر سنكس قال: ان الفكره الدينيه الاسلاميه أحدثت رقيا كبيرا جدا وخلصت العقل الانساني من قيوده الثقيله .
وغير ذلك الاقوال كثيره ونظرة المعتدلين والمفكرين الغرب لا زالت نظرة احترام لديننا الحنيف ونبينا الكريم ولا يتسع المجال لذكرها وهذه فقط مقتطفات منها.وهنا اتسائل بنفس الطريقه التي تسائل بها هؤلاء المفكرين ..ما الذي فعلته وزرارة التربيه لغرس هذه المفاهيم في عقول ابنائنا وبناتنا ؟؟ انك لا تكاد تجد درس واحد في كل المناهج وكل الصفوف يتحدث عن نظرة علماء الغرب نحو ديننا ونبينا الكريم ومن حق الشعب الاردني أن يتسائل لماذا هذا التجاهل ؟؟
ولماذا تهمل الوزاره كل المشاكل الموجوده في نظامنا التعليمي من عدم تأهيل المدارس الى عدم وجود كوادر الى عدم وجود برامج وخطط تعليميه ورؤيه تعليميه طويلة الأمد الى انتشار الظواهر السلبيه في المدارس والى المشكله الأهم وهي تدني مستوى التعليم بشكل عام وانتشار ظاهرة التعليم الطبقي ..اي بمعنى التعليم لمن كان من الطبقات العليا ومن يملك مالا ..لماذا قامت باهمال كل ذلك وقامت بحجة التطوير بالمساس من العقيده الاسلاميه والتي هي روح التطور كما ذكر علماء الغرب ..لماذا نترك المعتدلين من الغرب ونلهث وراء تلك الثله السياسيه الفاسده منهم ؟؟
اعتقد أننا فشلنا فشلا ذريعا في اقناع أنفسنا أننا نتبع الدين الذي يمثل التسامح ويمثل خلاص البشريه من الارهاب والعبوديه في حين أنهم يلاحقوننا بتهمة الارهاب الين قاموا هم بصناعته عبر التاريخ .
لم ننصف أنفسنا ولم ننصف نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم اذ نسينا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا ولقد جاهد بكل ما يملك حتى يخرج الناس من ذل العبوديه والجهل الى سعة الاسلام والى عدل الاسلام حتى تحقق له النصر المبين .
الى وزارة التربيه والى كل الذين يدعون التطور والفكر الحديث أقول هذا هو محمد الذي تحاولون طمس ذكره في مناهجنا وحذف أحاديثه .. ان شريعته هي أكمل الشرائع وانه فوق كل عظماء التاريخ .