بقلم محمد ربابعه
لقد وصلت المرأة في الأردن إلى مكانه لم تصل إليها المرأة في أي من الدول العربية ومن نواحي عديدة ولا بد لنا من استعراضها:
من حيث تسلمها ألمكانه والمنصب : استلمت المرأة في الأردن مناصب لم تحظى بها أي امرأة في بلادنا العربية وهي كما يلي .
منصب نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط وقد تولتها معالي الدكتورة ريما خلف.
منصب رئيس جامعه وقد تولتها الدكتورة رويدا المعايطه وما زالت ترأس ألجامعه الهاشمية وهي لأول مره في الوطن العربي.
منصب محافظ وقد تولته عطوفة السيدة رابحه الدباس محافظ مدينه جرش .
وفي أكثر من تشكيل وزاري كان هناك أكثر من وزيره في الحكومة الواحدة وفي إحدى الحكومات وصل عدد النساء التي تسلمن منصب وزاري أكثر من خمس نساء في حكومة واحده فقط وهذا لم يحدث في أي دوله في الشرق الأوسط .هذا في السلطة التنفيذية
أما في السلطة التشريعية: فيستطيع أي مواطن معرفه عدد النساء في مجلس الأعيان ,وكم عدد النساء في مجلس النواب وهو عدد يزيد عن وجود العنصر النسائي في بلادنا العربية. أضافه إلى ذلك تم تخصيص ما يسمى( بالكوتا) وهو تعزيز لمكانه المرأة وتفضيلا لها في المجتمع الأردني .
أما فيما يتعلق بالسلطة التشريعية : فقد كان للمرأة نصيب في المنصب القضائي ومن يذهب إلى المحاكم المنتشرة في وطننا العزيز يشاهد الكم الهائل من العنصر النسائي في وظيفة (قاضي) وهذا لم يحدث إلا في الأردن على عكس الدول العربية التي لا يوجد فيها منصب قضائي للمرأة حتى إن مصر ام الدنيا قبل عام تم تعيين امرأة في وظيفة قاضي ولأول مره في تاريخ مصر الحديث في الوقت الذي كان الأردن قد عين العشرات من النساء بهذه الوظيفة.
أحببت في هذا المقال أن أرد على الذين يرددون بان المرأة مهضوم حقها في هذا البلد وهذا غير صحيح وهناك من التعديلات على القوانين التي صدرت مؤخرا من اجل حماية ومسانده المرأة الأردنية فقد تم تعديل قانون الأحوال الشخصية أكثر من مره من اجل تحقيق هذا الهدف وفي التعديل الأخير لقانون الأحوال الشخصية اوجد بنودا كثيرة ضمانا لحقوق المرأة فعلى سبيل المثال تم التسهيل على المرأة في دعوى الشقاق والنزاع المرفوعة من الزوجة على الزوج ويكفي فقط تحقيق القاضي للحصول على الحكم المراد من الدعوى وكثير من النقاط جاءت لمصلحه المرأة .
أما فيما يتعلق بالقانون الوضعي والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة فقد كانت تعزيزا للمرأة وتجاوزا لحق الرجل وقد تجاوز الأمر مسالة العلاقة بين الزوجين لتصل إلى العلاقة بين الأب وابنته وأخته واليكم هذه الواقعة التي حدثت بلدنا (أب يتفقد ابنته فوجدها قد تأخرت عن موعدها للوصول للبيت حتى تجاوزت الوقت المعروف لأي موظف أو طالب فشعر بالغضب وعندما خرج للبحث عنها وجدها تنزل من سيارة شاب فاقترب منها وسألها من هذا الشاب فقالت زميلي عندها قام بضربها فعادت واشتكت على أبيها وتم اقتياده إلى المركز الأمني وتوقيفه حتى أن احد رجال الأمن في المركز تدخل من اجل الإصلاح ألا أن البنت أصرت على كتابه تعهد بعدم التعرض لها )واترك لكم الحكم .