الرهان على الشباب في المشاركة الفعالة في الانتخابات النيابية سيضعهم في موضع
احترام الجميع بما فيهم أعضاء مجلس النواب.
لطالما أنّ الشباب يشكلون حوالي سبعون في المئة من سكان الدولة الأردنية فلا مجال
من عدم الاعتراف بهم كعدد أو كعقليات شبابية لها خصائها التي تميزها عن مرحلتي
الطفولة والشيخوخة فهم جزء لا يتجزأ من التركيبة المجتمعية داخل سوار الوطن .
الرهان على إنجاح العملية الانتخابية مربوط بمشاركة الشباب بكل قواهم التي
يمتلكونها ولأنهم فرسان تغيير كما اسماهم سيدنا حضرة صاحب الجلالة الهاشمية عليهم
بالتغيير نحو الأفضل وحتى لا نقع في فخاخ المرشحين علينا تحكيم ضمائرنا التي
سنعيرها لهم ،فدور الشباب في إفراز مرشح إلى مجلس النواب مسؤولية يحاسب عليها
الناخب ضمنيا حال وجود نائب افرز بطرق غير شرعية أو "شبه شرعية"، فالتخبط الواضح
للنائب تحت القبة ينتج عنه جهل ناخبيه الذين انتخبوه طمعا بمصالح شخصية ونفعية قد
وعددهم بها .
لربما أنّ مقولات بعض الشباب الدالة على نقص الثقافة لديهم والوعي السياسي حالت
بإخراجهم عبارات نابية تدل على عدم اكتراثهم حتى في الأمور اللوجستية التي تهمهم
كأشخاص، فاللامبالاة هي سمة العصر عندهم معتقدين بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح
ولا
يعرفون بانهم يسيرون تحت جسر مظلم لمستقبلهم الذي يفترض أن يكون مستقبل مشرق.
ربما ان يكون الشباب هم الشريحة القادرة على إفراز مجلس نواب قوي يلبي الطموح،
مختلف عما سبقه حتى نضمن عدم التخبط في القرارات والقوانين والأنظمة.
فالناخب هو المسؤول عن إفراز مجلس النواب، فان أحسن الاختيار ضمن له مجلس يعالج
كافة الثغرات التي تفعلها او تفتعلها الحكومة، وان اساء الاختيار قوبل بتركيبة من
مجلس أعضاءه أشبه "بكوميديين" يقومون بتمثيل ادوار متعددة من مسرحيات اقتصادية
واجتماعية...
فالشباب هم قادرون على التغيير وهم امل جلالة الملك فالرهان اليوم معقود عليهم
لإنجاح المسيرة الانتخابية ولضمان مجلس نيابي قوي لا مجلس نيامي .
rezegrak@yahoo.com