ذكرتني اليافطات المغرقة بالتفاؤل ، والمستهلكه للكلمات ، والشعارات المؤلفة على غير هدى بالحلم _ المزركش - الذي سرعان ما يتبدد ... والحالم قد يكون ذكيا وقد يأخذه حلمه بعيدا ...حينها تذكرت الجاحظ...وتخيلتة عربيا رغم إتهامه بالشعوبيه ...
...الجاحظ صاحب البيان والتبيين ، والحيوان ، والبخلاء ... إلا تعرفوه ، الرجل الذكي الذي أمضى حياته قارئاَ باحثا ، كان يكتري المكتبات وينام فيها ، يحرص على القراءة والاستزاده ... كان الرجل دميم الخلقة فقرر أن يتزوج حسناء جميلة عل الله يرزقه ولدا حسن الخلقة ، لأمه ، ذكيا لأبيه ... وهذا لم يحصل فلقد أتى الولد غبيا ، وقميئا دميما لأبيه ، تذكر الجاحظ لأنه يشبه الشعب من حولي ، يتمنون ويتمنون ...لا يتذكرون ...سرعان ما ينسون ... يتمنون الاماني التي ليس لها أساس أو بنيه يبني عليها ... لكنهم يزينون بأمانيهم ‘ طرقات يعلمونها ويعلمون أين ستؤدي بهم ...
...هكذا يخطأ الأذكياء وتغلبهم أمانيهم ، فيحار متجههم ...ولكن ليس كل مرة سنلبس العروس ولا كل الأيام وفي كل المناسبات سننخدع !!! وكم مره ينخدع الشاطر الذي غلطته بألف ؟؟؟
ينسون في الرياضيات _ الفرض _ والفرض إما أن تثبته ، وإما أن تنفيه ، فهذا الذي يفترضونه الرجل الهمام ، والحوت والعتعيت ، كم من أفعال الرجولة والإيثار قام به ؟؟؟ كم مرة نجح في الإختبار ، وإذا لم ينجح وعاد الصف مرات ومرات فكيف تعولون عليه الأماني ولم تحلمون _ برغم ذكاءكم _ أحلام الجاحظ ... ,وأنتم تفرضون فرضا لا يقنع وأحلاما ورديه ، وشعارات تملأ الشوارع بألوان براقه . تتناقض مع الحقيقه والشارع المعلقة الصور عليه شاهد حاضر ...على تناقض أقوال الحالمين بالمناصب والمقاعد وواقع الخدمات وإنسحاقها ...
وبعد الفرض الذي هو غير صحيح بأفراد _ غير أصحاء _ صنعتموهم من تمر ومن صخر _ وفرضتم عليهم المهابة وعدتم لجاهلية وعصبويه _ لا تحمد فهل ستعقل الأصنام وتخاطبكم و... أم هو حلم اليقظة التي لا تنتهي مدته ...وبعد فللحالم - إن استيقظ _ من حلمه _ أن يتذكر أن للمشكلات طرق حل منهجيه مدروسه ، وتسلسله ، قابله للتعديل لنصل بالفروض للنتائج ... فما الذي يحدث وكل هذا الغياب للمنهج ، وبهذه العشوائيه ، هل يمكن الوصول للحلول ... وضمن هذه الشعاراتيه المزاوده ... التي تصل بنا للبحر ونعود عطاشى ...
وقد نغرق ، ونغرق من معنا ، ونوهمه بسماء تمطر ذهبا ، ونمارس الخديعه ونعد البشر كما نعد ( ) ولكن كم مره ، كم مرة ... وهل سيمارس المواطن المتضرر الأول من الحلم والحالمين طوال الوقت ، المتربصين بالناس في محاولات الإثراء ....هل سيمارس المتضرر ما أدى به الى صحراء وعتمات إقتصاديه إجتماعيه ...هل سيقول لا يعنيني ... خدعت في كل المرات ولم يوقظني أحد من طول الرقاد ...
وبعد ماذا بعد هذا الرقاد ، الذي تدلل عليه اليافطات ...والمستهلكات الشعارات ؟؟؟
د نضال شاكر العزب