أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة نازحين بغزة الملك يغادر إلى مصر وقبرص. فريق ترمب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لانتقال السلطة الدولار يستقر مقابل العملات الرئيسية قبيل صدور مقياس للتضخم الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد تعرف على خسائر الاحتلال بعد وقف إطلاق النار في جبهة لبنان الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث بالعودة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان ضبط سائق تريلا غير مرخص يقود بطريقة متهورة مطار الملكة علياء يسجل درجة صفر مئوية الأرصاد: الشوبك والجفر تسجلان أقل حرارة بالأردن الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا"

في غرفة الطوارئ

12-10-2010 11:51 PM

في احدى الامسيات التي أغرتني لمحاكاة بقايا السكون ، جلست وحيدا على مقعد في حاكورة توطن فيها العشب والقمر وبعض النمل العائد الى معاقله .... ومع إنشغالي بالنظر للنجوم متأملا عشق الحوريات القادمات بلا عناء ... كان هناك في السماء شيئا لا يفهم ... اكثر من مليارات اللمبات المضيئة ولا يوجد اي محصل لشركة الكهرباء ... هل هذا تسيب ؟؟ هنا بدأ مسلسل السؤال ..... فهل نملك نحن حق الجباية خارج نطاق الحارة ؟ وهل ستكون العملة بالدينار ؟ وهل يمكن اضافة الضريبة .... مسكين انا إذ تحول العشق في سمري الى شحبّار في ظل طفر اطفأ كل اللمبات .

سحبت المقعد باتجاه الخلف ومددت قدمي على طولها ، تناولت تنكة فارغة وبدأت اطرق عليها بعض الالحان وبدأت استعيد رومانسيتي من جديد فهناك موسيقى حديثة بضرب الكف بالتنكة .... هنا لحن بطيء وهناك لحن سريع.......... وهناك صوت قادم من بعيد .... ( بدنا ننام يا خفيف الدم ) تركت التنكة بنعومة وسجلت اكتشافا بان هناك اشخاص لا تعجبهم الحداثة ويميلون اكثر الى صوت الدربكة .

استعدت البسمة بصعوبة من جديد فقد كان الصوت لأبو سالم الطوبرجي جارنا منذ اكثر من قرن ، كم هو غريب هذا الأبو سالم رغم فقدانه لاكثر من ثلاث أرباع ضميره باحداث متفرقة إلا انه يستطيع النوم قبل الجميع ، ومع ان المنشار أكل من ذمته أكثر ما اكلنا جميعا من اللحم البلدي إلا انه يسبق الإمام على صلاة الفجر ، له معادلاته الخاصه وله مبرراته في كل شيء حتى انه برر سقوط بغداد بجملة واحدة ( ان مراين الخشب في العراق كان ناخرها السوس وفيها عقد كثيرة ...! ) .

زاد إصراري على الفرح ... على ممارسة العشق الافلاطوني ... وزاد في قلبي الامل فهنا والان لا يعنيني كل البشر..... فأنا في هذه الليلة لا انوي التمادي في التفكير .... فقط العشق والضياع في نشوة المحبين ، يا لها من رائعة تلك الحورية التي أراها بين النجوم ......هي قادمة بالتأكيد لو أومأت لها .... أو لعلي أذهب أنا لتبدء بعدها الشجون .... تتوسع حدقتا عيني لتأتي بالصورة اكبر وتجمع من ملامحها ما تيسر ....نعم وصلت الصورة أكبر وأكبر ........ وتكتمل اللهفة حين شعرت بزند ناعم من خلفي وغصون خضراء تمتد لتلاصق وجهي برقة فائقة ...... يقطع كل نشوتي صوت امرأتي الذي تفجر ( خذ قطف الملوخية بدل ما انت قاعد زي السطيلة بتبحلق بالسما وبتضحك ) .

عقلي الكبير هو رأسمالي فلا بد لي من محاورة هذه المخلوقة ومناقشتها بقضايا الرومانسية وكيف اني لا أحتاج سوى السكون والاجواء الشاعرية ... مسكت يدها أعلنت لها أني كنت احلم بها واني اعشقها وأني .... صوتها المزكوم يقاطعني وبعد سحب يدها ... بسمة صفراء تتوازى مع كلماتها حيث اعلنتها امرأتي بصراحة مطلقة ( بس بكفي ولو تطير بالسما ما راح تشد إسوارة ولا حتى خاتم لتبيعه .. اصلا ما ضلش عندي غير الذهب اللي جابوه أهلي ) .

قفزت من مكاني وفتحت الباب وبيد التنكة قذفتها على جيراني ومسكت الشارع وأطلقت العنان لسيقاني لتصدمني سيارة هذه السيدة البدينة يا سيدي وانا لا اسقط حقي بل اطالب بسجنها مع امرأتي بزنزانة واحدة لتكونا عبرة لجابي الكهرباء الذي تقاعس عن قطع التيار عن النجوم التي لم تدفع الفاتورة .

جرير خلف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع